حين فارقته
تعلقت به وباخوته منذ ان كنت أم التسع سنوات
كنّا حينها نلعب لعبه (حريم) مع بنات الحي
كبر حبي له مع كل سنة اكبر فيها
كنت أراه في كل عين طفل تربى تحت يدي
وأحبه بحب كل صغير من أبناء اخوتي
قاسيت فعلا حين منعتني غيره أم على ولدها
مع أني اعذرهن وادرك مدى حبها لابنها
كبرت بالسن ومازال حبي له كبيرا
وادركت وقتها أني ربما لن اراه
لكن رحمه ربي واستني وسبقت قنوطي وكأنها تقول كلا والله لا يخزيك الله أبدا فقد أكرمتي أناس آذوكي ووقفتي بجانب اخرين ظلموك وتسامحتي معهم وكان شيئا لم يكن ...
فرحت جدا حين جاء والدهم احسست ان الله عوضني عن سنين مضت وكان يردد مااحسسته وكأني قد صرحت به قائلا ساعوضك عن السنين وكأنه يعلم ماقاسيت فيها
احببته بصدق حين كان يحدثني عن مصاعب واجهها كنت أعاني معه لأنني مررت بها يوما زاد حبي له وتعلقي به اخذ يحدثني عن حبي الصغير وكم يتمنى رؤيته كما تمنتيته انا
زاد تعلقي ورغبتي في مقابله حبي الصغير وإخوته
انتظاري لم يطل فقد بشروني به واخذت انتظر ساعات وانظر الى وجه والده ربما له ملامح قريبه منه ربما غمازته ربما ......
توقف كل شئ
انقبض قلبي
ادركت انه حدث شي لم اتمناه أبدا ولن اتمناه لاعدائي
مع تسلمي لامر الله
حاولت ان اتماسك
امرته ان يتماسك هو الاخر
علمت انني أفارقه وان الخير ان افارقه
لان امر المؤمن كله خير
أخذت اصبري نفسي وانا في السياره واعلم يقينا أني أفقده
لأني احسست به وأحسست بحرارته تغادر جسدي
كان قلبي وكان شرايينه تحاول ان تمسك ذاك الحبيب
لكن امر الله سبق كما سبقت رحمته
رأيت ماكان يحميه ويحيط به لم اتمالك نفسي مع انني وعدتها ان لا ابكي أو اتجزع
لكن دموعي كانت هي الغالبه
ناداني صوته وانا اغالب نفسي برمي حبي الصغير في نفايه المشفى ....(أمي انا لست حبك الصغير المنتظر انا حب أراد الله ان يعليك به فقط
اخي هو حبك الصغير .....اخي محمد انتظريه ياامي
وانتظري اخوته ...سيحدث ذالك كوني متيقنه
ستقولين حينها قد جعلها ربي حقا
فقط ثقي بربي )
سكت وأطلت السكوت
وأطلت المكوث في حمام المشفى
خجلت جدا من نفسي ومن ضعفي
خجلت من رب اكرمني ورزقني
خجلت من دعوات اجابها
خجلت من كربات فرجها
واعلنت مجددا
مازلت انتظر حبي الصغير
اللذي اصبح له اسم
سأناديه بمحمد
(اللهم بلغني وارزقني رؤيه ابني محمد وإخوته عاجلا غير اجل يارب العالمين)