نحن نتحدث عن إنجاب طفل بعد بلوغك سن الأربعين. فعلت ذلك الممثلة الأمريكية هالي بيري والنجمتان العالميتان إيفا ميندز وغوين ستيفاني ومؤخراً الفنانة العربية جومانا مراد، وأنا أفعل ذلك وملايين من النساء الأخريات في جميع أنحاء العالم يفعلن ذلك أيضاً. تُعد مسألة إنجاب طفل في سن الأربعين نقطة حوار مستمرة غالباً ما تكون مدفوعة بالخرافات والمفاهيم الخاطئة.
في الواقع، وفقاً للأرقام الصادرة عن مراكز أمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تزداد أعداد الأمهات «الأكبر سناً» (وهل يمكننا حقاً اعتبار سن الأربعين سناً كبيرة في عام 2018؟). وفي حين انخفض معدل المواليد في عام 2017 بنسبة 2% إجمالاً عن عام 2016 ووصل إلى أدنى مستوى له خلال 30 عاماً، يزداد باستمرار عدد النساء الأمريكيات اللاتي ينجبن مزيداً من الأطفال بعد تجاوزهن سن الأربعين عاماً.
قد تؤدي الإحصائيات المتعلقة بالحمل بعد سن الأربعين في كثير من الأحيان إلى نتائج مُخيبة للآمال لأي امرأة تأمل في الحمل في هذه المرحلة من العمر. ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فإنَّ 30 % من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 40 و 44 عاماً سيواجهن مشاكل تتعلق بتراجع القدرة على الإنجاب، بالإضافة إلى أنَّ فرص الحمل في أي شهر معين تكون أقل بنسبة 5% بمجرد بلوغ سن الأربعين. وهذا يعني أنّه حتى بالنسبة لتلك السيدات اللاتي لديهن فرصة حدوث حمل، قد يستغرق الأمر وقتاً أطول.
في المقابل، تتمتع المرأة البالغة من العمر 30 عاماً بفرصة حدوث حمل بنسبة 20% شهرياً. تعاني نسبة من 7% إلى 9% من النساء، اللاتي تتراوح أعمارهن من 15 إلى 34 عاماً من ضعف في القدرة على الإنجاب وترتفع هذه النسبة لتصل إلى 25% بين النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 35 إلى 39 سنة.
لكن الإحصائيات لا تعطي الصورة الكاملة ولا تسري المفاهيم والتصورات الخاطئة على الخصوبة والقدرة على الإنجاب فقط. نستعرض هنا بعض الخرافات الأكثر شيوعاً حول الحمل بعد سن الأربعين والحقائق الفعلية الكامنة وراءها.