ماهو الغسول النسائي و ماهي أهم اخطار استخدامه
تلجأ العديد من السيدات من مختلف الأعمار إلى استخدام الغسول النسائي كجزء من عملية النظافة اليومية، أو للتخلص من الرائحة الكريهة، أو لغسل السائل المنوي بعد الجماع لمنع الحمل أو لمنع الالتهابات النسائية وعلاجها.
تتوافر في الصيدليات العديد من مستحضرات الغسول الالنسائي التي تختلف في مكوناتها، وقد تختلف أيضًا في استخداماتها؛ فبعضها قد تكون لديه قدرة على قتل الجراثيم، وبعضها يعمل على زيادة الترطيب، وبعضها يعمل على التخلص من الرائحة الكريهة.
تُعتبر منطقة المهبل حساسة أكثر من غيرها من مناطق الجسم تجاه درجة الحموضة، حيث تمتاز هذه المنطقة بأنّها ذات وسط حامضي غير ملائم لتكاثر البكتيريا الضارة، وأنّ أي زيادة في درجة الحموضة يؤدي إلى نمو هذه البكتيريا وحدوث الالتهابات النسائية، حيث تعيش في هذه المنطقة بكتيريا نافعة تعمل على حفظ اتزان درجة حموضتها وبقائها ضمن الحدود الطبيعية، وتمنع نمو البكتيريا الضارة، وتعمل الإفرازات النسائية كنظام نظافة تلقائي يعمل على إزالة البكتيريا الضارة والمحافظة على درجة الحموضة.
خطر الغسول المهبلي
على الرغم من انتشار استخدام الغسول المهبلي، والذي تعتبره النساء مهمًا للحفاظ على المنطقة، إلّا أنّ العديد من الدراسات أثبتت أنّ استخدام الغسول المهبلي يعمل على الإخلال بالوسط الحامضي للمهبل، حيث إنّه يزيد من قاعديته، وهذا الإخلال يوفر البيئة الملائمة لنمو البكتيريا الضارة، ممّا يؤدي إلى حدوث الالتهابات النسائية.
تمثّل الالتهابات النسائية خطرًا صحيًا في حال تفاقمها، فقد تؤدي إلى الإصابة بأمراض في الجهاز التناسلي، وقد تسبب الولادة المبكرة للنساء الحوامل. كما رُبط تكرار الإصابة بالالتهابات النسائية بتطور البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، ممّا يزيد من صعوبة علاجها على المدى الطويل. وقد وُثّقت حالات من الولادة المبكرة وحالات الإجهاض عند النساء الحوامل اللواتي استخدمن الغسول المهبلي بانتظام خلال الحمل. كما أنّه قد يؤدي استخدام الغسول المهبلي بشكل منتظم إلى تأخر حدوث الحمل.