سبع نصائح للتعامل مع تأخر النطق عند الاطفال
فى تجربة الأمومة، وخاصة للنساء اللواتى يخضنها للمرة الأولى، تكتشف الأم مشاعرها وغريزتها الإنسانية وطاقتها وعلاقتها بطفلها، كما يكتشف هو العالم الغريب والجديد عليه، وفى هذه المرحلة من الاكتشاف المتبادل، قد تغيب كثير من الأمور والتفاصيل المهمة عن عين الأم وملاحظتها، كأن يعانى الطفل من مشكلات صحية أو خلقية، أو من عيوب وأعراض وعلامات تشير إلى معاناته من خلل فى بعض وظائف الجسم أو عملياته الحيوية أو كفاءة بعض الأعضاء، ونتيجة عدم الخبرة وقلة التدقيق وضعف قدرة الأم على التقاط هذه الإشارات، يتأخر اكتشاف الأمر لفترة طويلة، يعانى فيها الطفل ويشعر بمتاعب وآلام، ولا تتطوّر قدراته الذهنية، وفى هذه المرحلة يصبح العلاج وتجاوز المشكلة أمرًا صعبًا، ومن أبرز هذه المشكلات وأكثرها شيوعًا، مشكلة تأخّر النطق وصعوباته، والتى قد تعود إلى أسباب خلقية أو وراثية، فإذا كنت أمًّا حديثة الولادة، أو لديك طفل فى مراحل طفولته الأولى، أو بصدد خوض هذه التجربة، فعليك التعرف على أبرز العلامات والإشارات التى تكشف عن هذه المشكلة، وعليك أيضًا الاطلاع على الطرق والتدابير العملية لتجاوزها، وهنا سبع نصائح للتعامل مع تأخر النطق عند الاطفال من واقع الدراسات النفسية والتربوية الحديثة، حسبما أوردها موقع wikihow العالمى.
1- المناخ المحيط أحد أهم العوامل التى تساعد الطفل على سرعة النطق، لهذا اهتمى بتهيئة المناخ المناسب له، بما يشجّعه على الحديث والنطق بسرعة، وركّزى اهتمامك فى هذه المرحلة على التفاعل معه والإنصات إليه، إذ إن الإنصات والاستماع من أهم ما يجعل الطفل يشعر بأنه يقول كلامًا مهمًّا، وهو ما يحفّزه فيُكمل ويسترسل فى الحديث، فاستمعى إلى طفلك جيّدًا وباهتمام، حتى ولو كان يقول كلامًا غير مفهوم.
2- إذا كان طفلك يعانى من حالة تأخر النطق أو صعوباته، فعليك الكشف على سلامة حاسة السمع لديه، وذلك حتى إذا اكتشفت أيّة مشكلات يكون الأمر فى توقيت مبكر وتتمكنين من علاجها مبكّرًا أيضًا.
3- أحضرى بعض قصص الأطفال الممتعة، واقرئيها على مسمع طفلك بصوت عالٍ، مع التركيز على نطق الكلمات بهدوء ووضوح، حتى يلاحظ الطفل طريقة الكلام والنطق، وحاولى فى المرحلة الأولى أن تركّزى على تقنية النطق لا محتواها، بمعنى أنه عليك ألا تبالغى فى تصحيح الكلمات التى ينطقها طفلك، حتى لا تقاطعيه كثيرًا عندما يتحدث وتقللى من أثر هذه الطريقة لعلاج مشكلته.
4- من التدابير المهمة للتعامل مع هذه المشكلة أن تتعمّدى ترديد أسماء الأشياء التى يستخدمها طفلك فى حياته اليومية بصوت عالٍ، حتى تجعليه يعتاد على سماعها بالشكل الصحيح، ومن ثمّ يبدأ فى ترديدها بالطريقة نفسها.
5- يمكنك الاعتماد على نوعية الأغاني التى يستمع إليها طفلك ويرتاح إليها، إذ بإمكانها مساعدتك فى علاج هذه المشكلة، فحاولى اختيار أغنيات تحتوى على كلمات بسيطة يستمع إليها طفلك بعناية، ويستطيع ترديدها بسهولة، وحينها يمكنك استخدام بعض الحركات الدالة على كلمات الأغنية.
6- إذا استمرت المشكلة بشكل ملحوظ، ولم تجدِ المحاولات السابقة والمتكررة بأية نتيجة، فبإمكانك الاستعانة بمختص فى تدريبات التنفّس والاسترخاء حتى يقلل من هذه المشكلة، ومن ثمّ يمكنك اتباع إرشادات المختصين فى التعامل مع طفلك فى المنزل.
7- أخيرًا، من المهم جدًّا فحص الطفل منذ ولادته، حتى تتأكدى من أنه لا يعانى من الصمم أو من التخلف العقلى أو أية أمراض أخرى قد تتسبّب فى تأخر النطق والتحدث.