الحكة أثناء الحمل ماهي أسبابها وأضرارها وكيفية العلاج
الحكة أثناء الحمل تسمى علميًا “الأوبستيتريك كولاستييسيس”. وهذه الحالة نادرة نوعًا ما فهي تصيب 1% من النساء الحوامل. وتؤثر على الجسم، خصوصًا الكبد وهذا يؤدي إلى شعور المرأة الحامل وتزول الحكة بعد الولادة تمامًا عن الحامل ولا تترك أي أثر في الجلد، ولن تسبب ظهور طفح جلدي أو أي نوع من أنواع الأمراض الجلدية المزمنة. وفي مقال اليوم سنستعرض أهم المعلومات التي تخص هذه الحالة.
أسباب الحكة عند الحامل هنالك العديد من الأسباب لمعاناة المرأة الحامل من الحكة، وبعض هذه الأسباب تُعزى إلى تغيرات طبيعية وبعضها الآخر قد يكون بسبب حالات مرضية تستدعي التدخل الطبي.
تغيرات الحمل الطبيعية هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالحكة أثناء فترة الحمل، منها ما يكون بسبب التغيرات الطبيعية أثناء فترة الحمل، ونذكر من هذه الأسباب ما يأتي:
إقرأي أيضا : جفاف البشرة عند المرأة الحامل الأسباب وطرق العلاج
تمدد الجلد: فخلال فترة الحمل يحدث تمدد في الجلد، خصوصاً حول منطقة البطن، مما قد يسبب زيادة في حساسية الجلد، وبالتالي الشعور بالحكة. تغير الهرمونات: فقد يسبب تغير الهرمونات، زيادة في حكة الجسم بشكل عام.
إن كانت الحكة موضعها في البطن أكثر شيء، وخفيفة أو غائبة في بقية أنحاء الجسم، ولا تصيب راحة اليدين وأخمص القدمين بالذات، فهنا تميل الكفة إلى أن تكون الحالة هي عبارة عن (حساسية الحمل)، أما إن كانت الحكة تصيب كل الجسم، والمهم أنها تصيب راحة اليدين وأخمص القدمين، فالأرجح هنا أن يكون التشخيص هو (الركودة الصفراوية).
تغير الهرمونات: فقد يسبب تغير الهرمونات، زيادة في حكة الجسم بشكل عام.
المعاناة من بعض الحالات الجلدية: مثل الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema) والتي قد تزداد سوءاً أثناء الحمل، وفي بعض الحالات قد تقل. أمّا بالنسبة إلى الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis)، فقد بينت الدراسات أن معظم الحالات قد تتحسن خلال فترة الحمل، وأنّ هناك نسبة قليلة من النساء، قد تزداد لديهم أعراض الصدفية سوءاً خلال فترة الحمل.
زيادة تدفق الدم إلى مناطق معينة: حيث قد تسبب زيادة تدفق الدم إلى مناطق معينة كالثدي بشعور بالحكة
إقرأي أيضا : التغيرات الطارئة على الجلد المصاحبة لفترة الحمل
أضرار الحكة أثناء الحمل
الحكة أثناء الحمل لا تؤدي إلى أي أخطار لدى الأم أو الجنين، إلا أنها تسبب تعب نفسي لدى الحامل خاصةً إذا كانت الحكة مستمرة.
وهذه الحكة قد تسوء في الليل وتظهر إما في باطن القدمين أو باطن الرجلين. وتزداد لدى الحامل خاصةً في شهر الحمل الأخير.
أثر الحكة على الجنين
لا يتعرض الجنين لأي ضرر بسبب الحكة، وقد أثبتت الدراسات أن الجنين لا يصاب بأي ضرر ولكن الأم معرضة للولادة المبكرة؛ نتيجة لارتفاع نسبة الأملاح في المرارة.
فالنسبة الطبيعية للأملاح في المرارة تقارب 10ميكرومول للتر، لكن في حالة الحكة أثناء الحمل تزيد عن 40ميكرومول للتر.
علاج الحكة عند الحامل الحكة اللاحقة لتغيرات الحمل الطبيعية قد تسبب الحكة المستمرة للجلد بحدوث بعض الخدوش التي قد تسبب تهيجاً في البشرة، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الجلد خلال فترة الحمل، وتجدر بنا الإشارة إلى أنّ هناك بعض الطرق البسيطة، التي قد تخفف من الحكة الناتجة عن جفاف الجلد، وتمدده خلال فترة الحمل، ونذكر من هذه الطرق ما يأتي:
إقرأي أيضا : سبب نمو الشعر الغزير فى جميع أنحاء جسمها خلال فترة الحمل
استخدام الكمادات الباردة، فيمكن للمرأة الحامل وضع كمادات باردة ورطبة، أو كيس من الثلج، على مناطق الحكة لمدة 5 إلى 10دقائق ، أو حتى تتلاشى الحكة.
محاولة ترطيب الجسم باستمرار، وبعد الاستحمام، باستخدام كريمات خالية من العطور، كما يُفضل حفظ الكريم في الثلاجة، ليعطي شعوراً بالبرودة والترطيب عند استخدامه.
استخدام الشوفان المخصص للجسم، وعمل مغاطس منه بالماء الدافئ. استخدام بعض الكريمات المرطبة لمنطقة الثدي، إذا كانت المرأة الحامل تعاني من حكة وألم في منطقة الثدي، إضافة إلى ارتداء ملابس داخلية فضفاضة نوعاً ما، والابتعاد عن قطع الملابس الضيقة