كل ما قد يلزمك معرفته عن القيء الحملي المفرط عند الحامل
ما هو القيء الحملي المفرط؟
ويعرّف العلماء ذلك القيء بفقدان 5% من الوزن الكلي للمرأة نتيجة تكرار القيء، وقد تحتاج المريضة في هذه الحالة إلي الحجز في المستشفى لأخذ العلاج وتدارك الأمر.
وقد ربطت إحدى الدراسات الحديثة بين القيء الحملي المفرط ونوع الجنين، حيث وُجد أن السيدات اللاتي يعانين من الغثيان الشديد بشكل يؤدي إلى دخولهن المستشفى غالبًا ما يكون نوع الجنين أنثى. وفصّلت الدراسة أن 56% من الأمهات اللاتي تم حجزهن بالمستشفى في الشهور الأولى من الحمل كن حوامل بإناث، وهذه النسب قد تختلف في حالة الحاجة للحجز بالمستشفيات في الشهور المتأخرة من الحمل.

أعراض القيء الحملي المفرط
البعض قد يظن أن القيء الحملي المفرط ما هو إلا قيء بسيط مصاحب للحمل، ولكنه في الحقيقة مختلف تمامًا. وبصفة عامة، فالسيدة التي تعاني من هذه المشكلة عادة ما تعاني من أعراض أخرى مثل نقص الوزن بنسبة 5% أو أكثر، واستمرار القيء بشكل لا يتوقف، وقد يصل إلى 50 مرة يوميًا، مع وجود اضطرابات في التغذية، ونزيف في الشبكية، وقابلية لتلف الكلى أو الكبد.واليك ابرز الاعراض :
فقدان 5٪ أو أكثر من وزن الجسم قبل الحمل.21- الجفاف الذي يسبب حالة الإمساك.
نقص التغذية.
اختلاجات الأياضة.
تغير في حاسة التذوق.
حساسية الدماغ على الحركة.
هضم الطعام واستيعابه في المعدة ببطء أكثر.
تتغير سريع في مستويات الهرمون خلال فترة الحمل.
تغيرات في الحالة النفسية والعاطفية مما يسبب اجهاد الحمل على الجسم .
نزف تحت الملتحمة (كسر الأوعية الدموية في العين).
صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية.
الهلوسة.
إقرأي أيضا : الدوخة أو الدوار فترة الحمل أسبابها وأهم النصائح
هذا بالإضافة إلى وجود مضاعفات أخرى نادرة لوحظت في الفترات الأخيرة، مثل مشاكل الحويصلة المرارية أثناء وبعد الحمل، وكذلك تهتّك بعض الأوعية الدموية للمريء، مما يؤدي إلى القيء الدموي نتيجة فرط القيء، وتآكل الأسنان من فرط وجود حمض المعدة في الفم من كثرة القيء، وما يتركه من أثر نفسي قد يرقى إلى مستوى كرب ما بعد الصدمة النفسية (Post-traumatic stress syndrome). حتى إنه في المملكة المتحدة هناك 1000 سيدة (من أصل حوالي 10000 يصبن به سنويًا) تختار الإجهاض عن الإكمال في الحمل بهذه الطريقة من القيء والغثيان المستمر.
أسباب القيء الحملي المفرط:
سبب القيء المفرط الحملي غير معروف بشكل دقيق ولكن تقول بعض النظريات الرائدة في التشخيص أنه رد فعل سلبي للتغيرات الهرمونية في فترة الحمل. على وجه الخصوص، وهناك نظريا تقول ان أحد الأسباب هو نفسي او نمط الحياة،لكنها اسباب لم تعد تعتبر في الاونة الاخيرة، تفسيرات مقبولة ومقنعة لحدوث هذه الظاهرة. اسباب هورمونية واسباب متعلقة بتغيير في نشاط الجهاز الهضمي او وجود مكثف للجرثومة الملوية البوابية (Helicobacter pylori) المتعلقة بتكون القرحة الهضمية .
لقد تم طرح التغييرات الهورمونية الشائعة جدا خلال الحمل، كاحد الأسباب الممكنة للغثيان والتقيؤ خلال فترة الحمل. وتوصلت ابحاث عدة إلى وجود علاقة بين التقيؤ وارتفاع تركيز هورمونات الغدة الدرقية، وتوصلت ابحاث اخرى إلى وجود علاقة مع تركيز هورمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (Human Chorionic Gonadothropin - hCG). وهناك ابحاث تذكر علاقة بمستوى هورمون الاستروجين (estrogen) ومستوى هورمون البرولاكتين (prolactine).
إقرأي أيضا : أبرز أعراض الحمل المبكرة والأعراض الأكثر شيوعاً
النساء اللواتي يعانين من الغثيان اثناء السفر او عند تناول حبوب منع الحمل، واللواتي يعانين من مرض الشقيقة، تملن أكثر إلى المعاناة من الغثيان والتقيؤ خلال الحمل. كذلك الامر عند نساء مع تاريخ عائلي من القيء المفرط او وجوده في حمل سابق. ان الخلل في تركيز الأملاح او في التوازن الحمضي - القاعدي بالدم.من أهم الأسباب أيضا. وللملاحظة ليس بشرط ان تكون حالات الغثيان والتقيؤ مرتبطة بالحمل.
مضاعفات قيء مفرط حملي
تأثير القيء المفرط الحملي على الأم: إذا تم تعريف الظاهرة على أنها قيء مفرط حملي، فالمضاعفات الممكن حدوثها هي فقدان الوزن، الجفاف، اختلال في التوازن الحمضي - القاعدي، مثل الحماض الاستقلابي (metabolic acidosis) على خلفية سوء التغذية، أو القلاء (alkalosis) بسبب التقيؤ الكثير، وهنالك كذلك اختلال في توازن الأملاح وضعف في العضلات، بالإضافة إلى شعور عام بالإنهاك. إن القيء المفرط الحملي هو السبب الأكثر شيوعًا لاخضاع المرأة للعلاج في المستشفى في بداية حملها.
وللتلخيص، كما في كل ظاهرة تظهر بصورةٍ مبالغ فيها، فإن التقيؤ خلال الحمل قد يتحول من ظاهرة مقبولة ومنتشرة إلى معاناة تشوش النشاط الطبيعي للمرأة الحامل، تؤثر سلبًا على مزاجها، وتجيرها على زياراتٍ متكررة لغرفة الطوارئ وحتى المكوث المستمر للإستشفاء في المستشفى. إن عدم وضوح الخلفية الفيزيولوجية لهذه الظاهرة لا يترك أمام الطاقم الطبي سوى دعم المرأة ومحاولة منع المضاعفات الممكنة.
هناك مضاعفات نادرة وخطيرة لهذا الوضع تتعدى آثار القيء وتشمل: إصابة المريء، ضرر في الكلى واعتلال دماغي على اسم فيرنيك (Wernicke's encephalopathy).
علاج القيء الحملي المفرط :
يتم العلاج بشكل موزع حيث ان لكل سبب او مضاعفات لهذه الحالة علاج منفصل حيث ان الجفاف الشديد يكون بالدعم الغذائي وزيادة السوائل في الجسم وأهمها شرب الماء . واتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات واتضح ان الزنجبيل يكون علال في معالجة الغثيان المرتبط بالحمل .
إقرأي أيضا : الحمل بدون أعراض وكل ما ترغبي بمعرفته عنه
في بعض الأحيان يكون الدواء له مضاعفات خطيرة على المرأة الحامل والجنين ولكن العلاج المعياري في معظم دول العالم هو دواء بيريدوكسين ( Bendectin )الذي لا يسبب تشوهات خلقية للجنين وهناك ادوية اخرى مثل ان عدم وضوح الخلفية الفيزيولوجية لهذه الظاهرة لا يترك امام الأطباء سوى مراقبة وضع المراة ودعمها ومحاولة منع المضاعفات الممكنة عندها من المهم أن تحصل النساء على الرعاية المبكرة خلال فترة الحمل. وهذا يمكن أن يساعد في الحد من مضاعفات المرض .
أيضا، لأن الاكتئاب يمكن أن يكون شرطا ثانويا من اسباب قيء مفرط حملي، تحتاج الحامل إلى دعم عاطفي ، وتقديم المشورة في بعض الأحيان حتى يمكن أن تكون ذات فائدة.