أهلا وسهلا بك إلى منتديات حوامل النسائية. |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا |
|
المنتدى الاسلامي العام ومن يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب منهج أهل السنة والجماعة |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
![]() و المحصول صفر لا يوجد وهم يبدو كأنه حقيقة مثل الحب.. و لا حقيقة نتعامل معها و كأنها الوهم مثل الموت!! فليس هناك أمر مؤكد أكثر من الموت، و مع ذلك لا نفكر أبدا بأننا سنموت، و اذا حدث و فكرنا لا يتجاوز تفكيرنا وهما عابرا عبور النسيم و العكس في حالة الحب، فرغم أن الحب دائما أمر يزينه الخيال و يضخمه الوهم و يجسمه التصور و تنفخ فيه الشهوات، و رغم أن الحب يشتعل و ينطفئ و يسخن و يبرد و رغم أن أحواله و تقلباته تشهد بأنه وهم كبير، الا أننا نتعامل معه بالرهبة و التقديس و الاحترام و الخضوع.. و نظل على هذا الخلط و الاختلاط حتى نفيق على الصدمة فنصحو و نستعيد رشدنا لأيام أو شهور أو سنوات و لكن لا نلبث أن نستسلم الى اغماء جديد. و سبب الخلط و الاختلاط هو دائما خطأ في النسبة.. فنحن دائما ننسب الجمال الذي شاهدناه و الحنان الذي تذوقناه الى صاحبته مع أنها ليست صاحبته و لا مالكته.. و لو امتلكت امرأة جمالها لدام لها.. و لكن الجمال لم يدم لأحد، لأنه منحة و اعارة من الله بأجل و ميقات و هو قرض يسترده في حينه.. فصاحبه و مالكه هو الله و ليس أي امرأة. و كذلك كل ما نعشق من حنان و مودة و رأفة و حلم و كرم كلها خلع و منح و أوصاف مستعارة من الودود الرؤوف الحليم الكريم.. و هو مالكها بالأصالة.. و نحن نملكها عنه بالقرض و الاعارة. و لكن العين التي تعشق الجمال تخطئ نسبته و ملكيته فتظنه لصاحبته فتعشق صاحبته و تعبد صاحبته. و هي تظل في هذا الوهم حتى تفيق على القبح يطل من تحت المساحيق و القسوة تظهر من وراء الأهداب فتصحو على الصدمة و تعاني و تتعذب و تندم و تعتبر و تتوب ثم تعود فتنسى و تنزلق إلى وهم جديد.. و تلك هي الغفلة المستمرة التي نعيش فيها جميعا.. نفيق منها لحظات لنعود فنغرق في سباتها من جديد و لا يسلم من هذا البلاء الا نبي معصوم أو ولي عارف يحفظه ربه و يسدل عليه كنفه.. فلا يرى حيثما تولى الا وجه الله. (فأينما تولوا فثم وجه الله) فهو الجمال في كل جميل و هو الرأفة و الحنان و الكرم و الحلم و المودة.. فتلك أسماؤه تتجلى في أواني الطين و الخزف الشفافة التي شفها الاحساس حتى أصبحت مثل الكريستال المضيء تماما كما يرى الفلكي نور القمر فيعرف أنه ليس نوره بل نور الشمس تجلى عن وجهه. و هكذا لا يرى هذا العارف أينما تولى الا وجه الله.. و هو دائم الهمس الله.. الله.. الله.. الله.. الله.. و هو ناظر دائما الى الظاهر و ليس الى المظاهر.. ناظر الى الله الظاهر دائما في كل شيء.. لا يطرف.. متعلق بالمعاني و ليس بالأواني. و هو لهذا لا ينقسم و لا يتشتت و لا يضيع في التلفت، و انما هو مجذوب الفؤاد الى الله على الدوام. و لكن أمثال هذا الرجل قليل نادر مثل الألماس و اليورانيوم و أمثاله لا يتجاوزون أفرادا و آحادا بين ألوف الملايين من الحشد المغمى عليه و هي غفلة عامة غالبة لا ينجي فيها علم و لا ثقافة و لا دكتوراه و لا ماجستير، فتلك أبواب غرور تزيد من الغفلة.. فنرى العالم يضع علمه في خدمة هواه، و عقله في خدمة عاطفته، و مواهبه في خدمة شهواته. فتصبح بلواه مضاعفة و صدمته قاصمة للظهر. و يمضي العمر في سلسلة من الغفلات و الاغماءات مجموعها في الختام صفر، أو هي في الحقيقة حاصل طرح و ليست حاصل جمع. فمجموعها في النهاية بالسالب و ليس بالموجب فحياة صاحبها الى نقصان يوما بعد يوم و سنة بعد سنة.. يخرج من وهم الى وهم و من خدعة الى خدعة.. حاله مثل حال الشارب من ماء مالح، كلما ازداد شربا ازداد عطشا.. لا يحصل على سكينة و لا يبلغ اطمئنانا، و انما هو هابط دوما من قلق الى قلق، و من تمزق الى تمزق، و من تشتت الى تشتت، حتى تنتهي حياته بلا ثمرة، و ينتهي تحصيله بلا جدوى. و تلك هي العقلية الاستمتاعية السائدة اليوم في عالم وثني، أصنامه اللذة و الغلبة و الهوى.. معبود كل واحد نفسه و كتابه رأيه و دستوره مصلحته. و الحال في الأمم المتخلفة و النامية أسوأ مما هو في الأمم المتقدمة.. و هي أمم مجموعها أحيانا ((حاصل طرح أفرادها)) و ليس حاصل جمعهم، لأنهم منفرطون منقسمون متباعدون كالجزر التائهة في البحر.. يضرب بعضهم بعضا.. و عزمهم مستهلك.. و قوتهم لا شيء.. يتحدثون عن الوحدة. و لا وحدة الا بالواحد. هو وحده الواحد لا اله الا هو. الذي يخرج به كل واحد من شتات نفسه و تخرج به الأمم من تفرقها و يخرج به العالم من انقسامه. و القضية بالدرجة الأولى قضية ايمان. هي قضية رؤية.. كيف نرى العالم..؟ و كيف ننظر فيما حولنا..؟ و كيف نحب..؟ هل نستطيع أن نكون ذلك العارف الذي لا يرى في كل شيء الا الواحد.. و لا يبصر الا وجه ربه في كل محبوب. هل يمكن أن نكون مصداق الآية: (أينما تولوا فثم وجه الله). و في هذا الاطار نحب و في هذا الاطار نكره.. فنبذل المروءة و المعروف و المودة للجميع و لا يكون لنا تعلق و لا يكون لنا حب الا الله و بالله و في الله. ذلك هو الجهاد الصعب. و لا اختيار.. و لا طريق آخر. و كل واحد و عزمه. و كل واحد و همته.. و عبرة كل حياة بختامها.. فلنسارع الى المجاهدة و لنشمر السواعد حتى لا يكون محصول حياتنا صفرا و حتى لا يمضي بنا كل يوم الى نقصان و حتى لا يصبح كل يوم من أيامنا مطروحا من الذي قبله. انما خلق الله الغواية لامتحان القلوب و ليعرف الكبار أنفسهم و ليعرف الصغار أنفسهم من البداية.. من كتابات:مصطفى محمود اعجبتني ..فنقلتها. |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصة حامل الله ياجرنا والموت البطيء | حامل الله ياجرنا | إستفسارات مرحلة الولادة | 47 | 12-08-2011 12:41 PM |
قصة ولادتي*بولودي*والموت اللي شفته | $حبيبة زوجي سطومي$ | إستفسارات مرحلة الولادة | 60 | 01-12-2011 12:09 AM |
مقياس الحب - قيس درجة حبك - نسبة التوافق - مقدار الحب - درجة الحب | عذبة الروح | ملتقى عضوات حوامل | 6 | 05-28-2010 07:40 PM |
ضيوف بلا موعد <الحب..الحظ..والموت..> | عزتي ماهي غرور | ملتقى عضوات حوامل | 6 | 05-01-2010 06:12 AM |