كان في إحدى قرى نجد وتحديدا في احدى قرى حائل زوجان في بداية حياتهما الزوجية
ورغم أن الزوجة تحب زوجها إلا أنها كانت صغيرة ومغرورة بعض الشيء
وفي ذلك المساء وحين عاد الزوج من المزرعة متعبا مجهدا كانت في شوق لتحادثه و تستمع إليه وحين لم تجد منه التجاوب المأمول صرخت في وجهه :
باروح لبيت أهلي !!
فاخذ يهدئها ويطيب خاطرها ولكن ذلك لم يزدها إلا صراخا وإصرار على الذهاب إلى بيت أهلها
فقال لها الرجل المجهد :
إذا كنت ِ مصره .. مع السلامة
وأخذتها العزة بالإثم فهرولت إلى بيت أهلها القريب وتركت بابه مفتوحا من شدة الغضب
ثم إنها تعتقد وتنتظر انه سوف يلحقها قبل أن تصل إلى بيت أهلها لأنها تمشي على قدميها ..
ولم يحرك الرجل ساكنا وظل كأن الأمر لا يعنيه من قريب أو من بعيد..
ومضى يوم ويومان وأسبوع وأسبوعان وهي في بيت أهلها تنتظر أن يصالحها
وتعتقد كلما قُرِع الباب انه قد هرع إليها بالهدايا المرضية .. ولكن دون جدوى
وحين فرغ صبرها أو كاد وهزها الشوق إلى بيت الزوجية، واكلتها عيون الزائرات، قالت لأبيها :
_ أنت ما تشوف محمد .. ما يتكلم معك ؟!
_ أشوفه يصلي معنا في المسجد.. يسلم عليّ واسلم عليه ..!
_ بس ؟؟ ما قال لك ليش ما ترجع سارة ؟
_ لا .. ما فتح لي هالموضوع نهائيا !
وظلت المرأة تتململ على نار وتسأل أباها كل مساء ذلك السؤال
وهو يجيبها بنفس الجواب حتى فرغ صبره فقال لها :
_ الرجال لا سأل .. ولا له داعي تكررين السؤال كل يوم ! أنتي طلعتي من بيته بدون سبب
إذا كنتي تبين ترجعين له ( وهذا هو الظاهر) ارجعي له مثل ما طلعتي
وإلا ترى بيتي ماهو ضايق فيك
وظلت المرأة أسبوعا آخر كأنها على جمر تتمنى إشارة من زوجها أو إيماءه
لكي تعود وفي وجهها بعض الكرامة .. ولكن شيئا من ذلك لم يحدث
هنا فرغ صبرها وأخذت تفكر في أي حيله تعيدها إليه بشكل فيه ذره من منطق او سبب فلم يتوصل تفكيرها إلا للبقرة !
فقد كان لديهما، هي و زوجها، بقره تخرج كل صباح مع أبقار القرية للرعي وتعود الأبقار في المساء
فيتوجهن عادة إلى منحاة فيها ماء فيردن ثم تنطلق كل بقره إلى بيت صاحبها بدون دليل ..
وكانت تراقب الأبقار من شقوق الباب، باب أهلها، وتحسد بقرتها حين تراها تنطلق من المنحاة إلى البيت فتدف الباب برأسها وتدخل دون أي حساسية ..!
وتمنت إن تفعل مثلها ..
هنا قفز إلى ذهنها فكرة نفذتها فورا، وهي تنظر إلى البقر يشربن من المنحاة القريبة
،،،،،،،
لبست عباءتها وانطلقت إليهن، وحين ارتوت بقرتها واتجهت صوب البيت أمسكت بذنبها !
ويقال إن البقرة إذا امسك احد بذنبها تتضاعف سرعتها عشرات المرات وتصلح لسباق الخيل !
المهم إن البقرة انطلقت بسرعة عظيمه والمرأة وراءها ممسكه بذنبها <<< تخيلوا شكلها
ودفت البقرة الباب برأسها ودخلت والمرأة وراءها فإذا بها أمام زوجها وجها لوجه فصرخت فيه :
_ أنا والله ما جيت .. بس البقرة هي اللي جرتني !!!!!
[ ما يستفاد من القصة ]
1. إذا صار الزوج تعبان لا تقعدين تقرقين على رأسه.
2. لا تزعلين وتروحين لأهلك من نفسك لا ... خليه هو اللي يوديك علشان يرجعك .
3. لا ترجعين جيبي بقرة وخليها ترجعك .
منقول مع بعض التعديلات
,,