مخاطر الحمل من سن20 الى 50

[عزيزة النفس]

الحمل هو ثمرة الزواج وهو نعمة منها الله على المراة والرجل للتناسل البشري وبناء الاسرة ومن ثم المجتمعات والاوطان
ولكن ما هي اوضاع الحمل عند المراة خلال مراحل تقدمها في العمر ؟

في عمر 24 : تكون المراة في اخصب سنوات عمرها . دوراتها الشهرية قد تكون منتظمة ومعظمها ان لم تكن كلها يكون مصحوبا بالاباضة اي بنزول البييضة من المبيض الى الرحم عبر قناة فالوب . ولكن حتى في هذه السن ليس بوسع المراة ان تحمل في الشهر الذي تريده , فالمعدل الوسطي لاحتمالات الحمل في كل شهر هو حوالي 20 و24 % .
وما ان تحمل المراة حتى يصار الى قياس ضغط دمها في كل زيارة فحص ما قبل الولادة في عيادة الطبيب حتى ولو ان المراة في العشرينات من عمرها , تنخفض عندها الى حد كبير امكانية الاصابة بارتفاع في ضغط الدم اثناء الحمل .
كما تدل الابحاث الجديدة ان امكانية الاصابة بسكري الحمل تنخفض الى النصف عند النساء في هذا العمر وذلك بالمقارنة مع احتمالات اصابة النساء في الاربعينات من عمرهن .
وبعض النساء في هذا السن ينتابهن شعور متضارب بل وغيظ احيانا بسبب الحمل ومن النواحي الاخرى التي قد تحسب بعض النساء حسابها صورة الجسم ورشاقته . كذلك فان بعض النساء في هذه المرحلة من العمر قد ينتابهن شعور بالرهبة من احتمال اضافة شخص ثالث الى العائلة
اما في ما يخص نسبة الاسقاط في هذه المرحلة من عمر المراة فتبلغ حوالي 9.5% وهي اقل نسبة محتملة وذلك لان البييضات تكون ما تزال فتية شابة نسبيا . ونسبة الاصابة باعاقة ولادية تبلغ حوالي اصابة واحدة في كل 1500ولادة .
****

في عمر ما بين 25 - 29 من العمر :
اذا كنت تمارسين الرياضة وتتناولين طعاما صحيا معقولا ومضيت في هذين الشيئين طوال فترة حملك فانك قد لا تلقين صعوبة اثناء الوضع بل سيكون وضعك سهلا نسبيا وستكونين قادرة على استرجاع حالتك الجسمانية بصورة اسرع مما تستطيعه امراة خاملة لا تحسن تغذية نفسها .
وفي ما يختص بالحالة الصحية على المدى الطويل فان المراة التي تبدا الحمل في العشرينات من عمرها تكون اقل تعرضا للاصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض
وتعزى هذه القلة النسبية الى ان الزيادة في تدفق هرموني الاستروجين والبروجيسترون والمرافقة لعملية الاباضة كل شهر هذه الزيادة التي تحرض المبيضين والثديين كل شهر هي التي تزيد من احتمالات الاصابة بهذا المرض وهذا التدفق ينخفض عند حدوث الحمل اي انه كلما ازدادت حالات الحمل انخفض عدد مرات الاباضة .
اما نسبة اسقاط الجنين فتكون 10% اي اعلى بصورة طفيفة عن نسبته بين نساء اصغر سنا بمقدار خمس سنين
ونسبة اصابة الجنين بافة داون ( المغلية ) لحامل في الخامسة والعشرين من عمرها هي نسبة واحد الى 1250 حالة وضع
ونسبة اصابة الطفل بشذوذ كروموزومي تبلغ حوالي 1 في كل 476 حالة
من عمر 30 - 34 من العمر :
****
ان خصوبتك تبدا في الانحدار في سن الثلاثين ولكن هذا التبدل يحدث تدريجيا خلال السنوات الخمس التالية او نحوها . فاذا كنت في هذا السن تحتاجين الى معالجة من عدم الخصوبة فان حظك من هذه الناحية اوفى من حظوظ النساء فوق هذا السن ونسبة النجاح في عملية الاخصاب في الزجاج ( IVF ) تبلغ 25 - 28 % ومقابل ذلك فان نسبة النجاح بموجب هذه الطريقة لا تتعدى 6-8 % عند النساء فوق الاربعين .
وقد تبين من احدى الدراسات ان نسبة التوليد عن طريق الشق القيصري تداني ضعفي حالات التوليد عن طريق الشق عند النساء في العشرينات من عمرهن .
بالنسبة للحالة العاطفية فغالبا ما تشعر النساء اللواتي يكون استغراقهن التام في اعمالهن وهن في العشرينات من العمر غالبا ما يشعرن عاطفيا باستعدادهن لانشاء اسرة خاصة بهن عندما يدخلن في العقد التالي من اعمارهن وهنا تكون طاقاتهن ومواردهن كافية لانشاء اسرة ولكنهن مع ذلك قد يشعرن بان هناك امورا اخرى تتجاذبهن في اتجاهات مختلفة ايضا فالى جانب انصراف تفكيرهن الان الى موضوع الحمل والانجاب وتحمل الاعباء الاخرى التي يتطلبها الموقف الجديد تاخذ النساء في هذه السن بالشعور والقلق مما اذا كن قادرات على الوفاء بالمتطلبات القديمة والاتية وما اذا كان بامكانهن العودة الى وظائفهن هذا اذا كن يرغبن في ذلك .
وفي حوالي الثلاثين من عمر المراة تبلغ نسبة اسقاط الجنين عندها حوالي 7 ’ 11 % وتكون نسبة اصابة الجنين بالمغلية في هذا العمر واحدا بالالف تقريبا .

من عمر 35 - 39 من العمر :
****
تستمر خصوبة المراة في التدني بعد بلوغها الخامسة والثلاثين وتنحدر قابلية الخصوبة انحدارا هائلا في الثامنة والثلاثين وهذا الانحدار يكون في الغالب بسبب شيخوخة بييضات المراة وتدني فرص اخصابها .
ان احتمال اصابة المراة بارتفاع في ضغط الدم اثناء حملها اذا كانت فوق الخامسة والثلاثين من العمر هذا الاحتمال يتضاعف الان بالمقارنة مع المراة الشابة بحيث انه يصيب حوالي 10 - 20 %من الحوامل في هذه الشريحة من العمر كما ان الاصابة بسكري الحمل تتضاعف عندهن بنسبة ضعفين الى ثلاثة اضعاف وبخاصة اذا كانت المراة بدينة .
اما الحالة العاطفية ففي هذه المرحلة من عمر المراة الحامل التي تكثر فيها توصية الطبيب باجراء اختبار نخطي نظرا لازدياد احتمال اصابة الجنين بالمغلية تلك الزيادة التي ترتفع نسبتها الى واحد في كل 378 جنينا كما ترتفع نسبة اصابة اللجنين باضطراب كروموزومي الى واحد في كل 192 جنينا . الى ذلك تزداد فرص وضع التوائم في اواخر الثلاثينات من عمر المراة الحامل واوائل الاربعينات وربما كان ذلك راجعا الى ان التحريض الهرموني للمبيضين يلحقه تبدل قليل مع تقدم المراة بالعمر بحيث يصبح محتملا ان يطلق المبيض اكثر من بييضة واحدة ويصدق هذا بشكل خاص اذا كانت المراة تتعاطلى عقاقير الاخصاب ومع ذلك فان احتمالات وضع توامين او ثلاثة توائم او اكثر هي احتمالات ضعيفة بصورة عامة
وبالاضافة الى احتمال زيادة اصابة الجنين بافة ولادية فان نسبة وفيات الاجنة تزداد الى الضعفين بالمقارنة مع النساء الشابات .
****
من عمر 40 - 44 من العمر :
****دلت احدى الدراسات الحديثة على ان المراة فوق الاربعين اذا كانت قد انجبت اطفالا بدون ان تلجا الى عقاقير الاخصاب وطرق الانجاب الصنعية الاخرى فانها تكون من الناحية الصحية على المدى الطويل افضل حالا من المراة في هذه السن التي تكون قد لجات الى تلك الطرق غير الطبيعية للحمل . فما السبب ؟
تقول احدى النظريات ان هرمون الاستروجين الذي ينتجه الجسم بغزارة حتى هذا السن هو صاحب التاثير على هذه الحالة الصحية المديدة بسبب الفوائد التي يجلبها للقلب والعظام واعضاء اخرى بالجسم وعلى كل حال فان نسبة انجاب المراة تتدنى الى اقل من 1% خلال الفترة 40 - 44 سنة من العمر وبعد الاربعين تنخفض قابلية الحمل في اي شهر الى 5% فقط واذا كانت المراة تحمل لاول مرة في هذا السن فانها تكون اكثر شكوى من التعب والواقع ان التبدلات الهرمونية التي يسببها الحمل تجعل سائر الحوامل يشعرن بالتعب والانهاك ولكن التقدم في العمر يزيد من هذا الشعور وبخاصة اذا كان هناك اطفال اخرون في المنزل يزيدون من مشاغل تلك الحامل .
واذا سبق للمراة في هذه السن ان حملت ووضعت فانها تكون الان اكثر عرضة للاصابة بالبواسير والضغط على المثانة وهبوط نسج الرحم والمهبل وترهل الثديين .
تستطيع المراة التخفيف من هذه الاعراض اذا تجنبت البدانة الزائدة اثناء الحمل وظلت نشيطة جسمانيا باعتدال اما بالنسبة للحالة العاطفية ,
فعندما تبلغ المراة الاربعينات من عمرها تكون قد اكتسبت خبرة ونضجا وصارت اكثر صبرا في معالجة المشاكل اليومية ولكنهاقد تشعر بشيء من القلق من تقدمها في العمر عندما يكون طفلها قد بلغ مرحلة الفتوة والشباب
ان حوالي ثلث حالات الحمل بين النساء في هذا العمر ينتهي باسقاط الجنين ولذلك عدة اسباب : فالبييضات قد يكون بها عيب في المقام الاول او ان بطانة الرحم قد تكون قليلة السمك الى الحد الكافي او ان كمية الدم الواصلة الى الرحم قد لا تكون كافية على الحمل كما ان الاحتمالات قد تزداد بحصول مشيمة منزاحة (placenta previa) وفي هذه الحالة تهبط المشيمة المحتوية على الجنين في الرحم وتسد جزئيا او بشكل تام فتحة المهبل وتزيد من امكانية حدوث بواسير وقد يرجع اليبب ايضا الى حدوث انفصال جزئي او كلي للمشيمة عن جدار الرحم وهناك ايضا امكانية بان يولد الطفل في هذه المرحلة من حياة الحامل ووزنه انقص من وزن سواه واحتمالات الاصابة بافة ولادية كروموزومية تتزايد بتصاعد في كل عام حتى بلوغ المراة عقد الاربعينات من عمرها .
****
من عمر45 فما فوق من العمر :
****
ان اقل من نصف واحد بالمائة من النساء في هذه السن يحملن كما ان نسبة النجاح بواسطة طرق الاخصاب الصنعية تنخفض انخفاضا كبيرا لذلك فان مقدرة المراة في هذا العمر على الحمل والمحافظة على سلامة الجنين تم وضعه هذه المقدرة في حد ذاتها تعتبر انجازا كبيرا ودلالة على صحة المراة .
واذا حصل حمل المراة في هذه السن فان حاجتها الى العناية الصحية والمراقبة الدائمة تزداد بالمقارنة مع الحامل الشابة واكثر النساء الحوامل من هذه الشريحة من العمر يجري لهن نوع من اختبارات الجهد لفحص صحتهن القلبية الوعائية كما يزداد تركيز الطبيب على احتمال اصابتهن بالسكري او افات الكلية . وحتى لو كانت الحامل في هذا العمر في اوج صحتها فان حملها ووضعها يكونان اصعب من حمل ووضع المراة الشابة .
بالنسبة للحالة العاطفية فان الحوامل من النساء في هذا العمر يبدين قلقا على الحالة الصحية للجنين وللام ولهن العذر فالاحتمالات تزداد بحدوث ما يسيء الى صحة الاثنين معا ولكن حتى مع وجود هذه الاحتمالات فان معظم الحوامل في هذا العمر يلدن اطفالا اصحاء وتزداد نسبة النجاح بازدياد اعتناء الحامل بنفسها
ان نسبة كبيرة من حالات الحمل في هذه السن تنتهي بالاسقاط كما تتضاعف نسب وفيات الاجنة في بطون امهاتهم وايضا هناك احتمالات الاصابة بالمغلية والاضطرابات الكروموزومية عند الطفل .
****فوق الخمسين :
****
العمر الوسطي لسن الياس هو 51 سنة ولكن هذا المدى لانقطاع الطمث والاباضة يتراوح بين 45 - 55 سنة .
اكثر حالات الحمل خلال هذه الشريحة من عمر المراة تستدعي عونا طبيا وخلال هذه المرحلة يزداد احتمال اصابة الحامل بعدد من الاختلاطات كارتفاع ضغط الدم والمشاكل الكلوية ومشاكل المشيمة .
لكن الاحصاءات تدل على انه مهما كان عمر المراة الحامل فانها اذا اعتنت بنفسها وحملها وحرصت على اجراء الاختبارات اللازمة وضعت مولودا سليما

الحــــذر يخفف القـــدر (م)

[نورا]

[شموسه]

مشكووووووووووووره

[أم ح ــنونـہ]

جزاك الله كل خير
معلومات رائعه
ودي لك