من المعروف أن الحمل يحدث عند التقاء حيوان منوي لرجل ببويضة المرأة ،و تستقر هذه البويضة المخصبة في جدار الرحم لتستعد للانقسام و التكاثر،و لكن في بعض الحالات لا يحدث الحمل بشكل طبيعي بحيث أن هذه البويضة المخصبة تأخذ مسارا آخر غير ذلك الذي من المفروض أن تأخذه،و هذا ما يسمى بالحمل خارج الرحم ،فكيف يحدث هذا الحمل و ما هي أسبابه و مدى خطورته على صحة الحامل… و من بين أكثر الأماكن التي تتمركز فيها البويضة المخصبة هي قناة فالوب ،بحيث تبلغ نسبة الحمل خارج الرحم التي تستقر بقناة فالوب إلى حوالي %95،فيما المناطق الأخرى التي قد تستقر بها البويضة أيضا هي المبيض أو التجويف البطني للرحم،كما قد تستقر في أسفل الرحم،لكن هذه الحالات تبقى نادرة الحدوث. و هناك أسباب تعتبر أسبابا رئيسية في حدوث حمل من هذا النوع و من أهمها،انسداد أو تضيق في قناة فالوب،وقد يحدث هذا الانسداد نتيجة لإجراء بعض النساء لعملية التعقيم، وتعد نسبة الحمل خارج الرحم في هذه الحالات 60%،كما أن هناك سبب آخر هو إصابة المرأة ببعض الالتهابات في جهازها التناسلي،حيث أن هذه الالتهابات تؤدي إلى تحطم الأهداب الموجودة بالرحم و التي تلعب دور الناقل للبويضة من قناة فالوب نحو الرحم، كما أن موانع الحمل لا الكيماوية منها أو اللوالب ،بالرغم من أن وسائل منع الحمل فعالة بنسبة %99،إلا أن حدوث الحمل في هذه الحالة كثيرا ما يتسبب في حمل خارج الرحم نتيجة لارتخاء عضلات الرحم ،مما يعوق حركة البويضة. كما أن هناك عوامل أخرى تسبب في حدوث حمل من هذا النوع ،حيث أن المرأة المدخنة تكثر عندها نسبة حدوث حمل من هذا النوع و المرأة التي وقع لها حمل من هذا النوع في السابق،كما أن المرأة التي تجاوز عمرها 40سنة تكون هي الأخرى عرضة لحدوث حمل خارج الرحم. و لا تختلف أعراض الحمل خارج الرحم كثيرا عن الحمل الطبيعي ففيه تشعر المرأة كذلك بالدوار و الغثيان ،إلا أن المرأة فيه قد تصاب بنزيف مهبلي ،أو قد تحس بألم عند أحد الجوانب إما الجانب الأيسر أو الأيمن،و قد ينتج عن هذا الحمل مضاعفات وخيمة منها حدوث نزيف حاد نتيجة لانفجار الحمل داخل القناة، و يصاحب النزيف هبوط حاد في الدورة الدموية،كما أن المرأة التي تتعرض للحمل خارج الرحم كثيرا ما تصاب بالعقم نتيجة للتلف الذي يصيب الرحم،
و لحل هذا المشكل تلجأ المرأة الحامل للطبيب مختص و هو الذي يقرر في حالتها ما هو الحل الأنسب للتخلص من الحمل و تختلف طرق العلاج حسب وضعية الحمل و المدة و أيضا ان كان هناك مجال لجعل الحمل يمر بسلام و نقله إلى موضعه الطبيعي.
إ