مشاكل مابعد تحوير المعده
بسم الله الرحمن الرحيم..
المشاكل المبكره (أول 7 - 10 أيام بعد الجراحه)
في عموم الأمر..الأسبوع الأول بعد الجراحة هي فترة مهمة لرصد للمشاكل ، حيث أن الغالبية العظمى من المضاعفات سوف تحدث خلال هذا الوقت. التسرب والنزيف.والتي هي أخطر المشاكل ، تميل إلى أن يحدث فقط بعد الجراحة ، وأقل احتمالا في وقت لاحق في هذه الفترة .
النزيف
وهو من المضاعفات الأكثر شيوعا بعد تجاوز المعدة ويحدث عادة في غضون ال 24 ساعة الأولى. ولا يستدعي هذا النزيف عمليه جراحيه سريعه (على الرغم من أن هذا يمكن أن يحدث) ،ويحدث عادة من واحده من نقاط الإتصال الجديده بالأمعاء أو المعده,نسبة حدوثه من 1-2 % من مرضي عمليات التحوير يحدث لهم نزيف يستدعي نقل دم أو تمديد فترة الإقامه في المستشفي.
أعراض فقدان الدم.. الدوار (وخاصة على الوقوف) ، وضيق في التنفس والنبض السريع (> 100 ضربة في الدقيقة) ، ومظهر باهت والحد الأدنى من إنتاج البول.
ويمكن أكتشافه أيضا بعدما يمر الدم في المستقيم ، ولكن هذا يمكن أن يكون تأخر 24-48 ساعة بعد النزيف .
بسبب النزيف والذي يعتبر شائعا إلي حد كبير.يطلب من مرضي عمليات التحوير المبيت للمراقبه.
تسرب الأمعاء
وهو من المضاعفات التي يمكن أن تهدد الحياة
ولكن لحسن الحظ فإن تسرب الأمعاء بعد تجاوز المعده هو حالة نادره وتحدث في 1 من أصل 100-200 مريض.وهو يحدث علي شكل ثقب أو فجوه في مكان ما علي طول تطور منطقة تجاوز الأمعاء مما يسمح لعصارة المعده التسرب داخل تجويف البطن.
في الحالات الشديدة التطور يمكن ان يؤدي الى تعفن الدم (الأعراض السلبية تشمل جميع أجهزة الجسم) أو انخفاض ضغط الدم مع إصابة جميع أجهزة الجسم.يمكن أن يحدث فشل في عدة أجهزه في الجسم..مع مرور الوقت وهذا يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
أعراض تسرب الأمعاء مايلي:معدل ضربات القلب السريعه ,والدوخه ,وضيق التنفس ,والحمي ,وتفاقم آلام البطن, وظهور الأمراض وشعور عام بأن هماك شيئا خطأ جدا.لسوء الحظ فإن العديد من الأعراض قد تكون غائبه أو يمكن الإشتباه أنها أعراض شئ آخر (نزيف علي سبيل المثال)
تشخيص تسرب الأمعاء أكثر تعقيدا حيث أنه لا يوجد إختبار موثوق لتشخيص التسرب بالتأكيد.
الحل الأمثل هو العوده المبكره لغرفة العمليات حتي يتم التأكد من التشخيص.ويجب أن يكون الطبيب متأكدا بنسبة 100% قبل بدأ العلاج.حيث أن عملية إصلاح التسريب تتطلب إغلاق الفتحه وتنظيف التسرب.
ويحتاج بعدها المريض لقضاء وقت في وحدة العنايه المركزه.ونادرا ما يحتاج تنفس صناعي.أو غسيل كلي مؤقت أو أدويه رافعه للضغط.
ومن الواضح أن العامل الأساسي لنجاح علاج تسرب الأمعاء هو العوده المبكره إلي غرفة العمليات حتي إذا لم يتم التأكد من التشخيص
انسداد الأمعاء
وهذه المشكله تحدث في أقل من 1% من المرضي.الأعراض تشمل الغثيان والقئ وآلام البطن وإنتفاخ البطن وعلامات الجفاف (مثل قلة إنتاج البول).والسبب هو مشكله ميكانيكيه حدثت أثناء الجراحه.بسبب فتق في الأمعاء عند موقع الشق.أو إنسداد في الأمعاء نتيجة تخثر الدم.العلاج المبكر إعادة العمليه بالمنظار.علي الرغم أنه قد يتطلب تحويل العمليه من منظار لفتح جراحي.
جلطات الدم
و هي مشكلة نادرة التي تحدث في أقل من 1 ٪ من المرضى. المرضى البدناء أكثر عرضة لتطوير جلطات الدم في الأوردة في الساقين ممن هم مرضى الوزن الطبيعي.
الجلطة أمر خطير لأنه يقطع الطريق الذي يصل مجرى الدم إلى الرئتين حيث يحدث انخفاض تدفق الدم فجأة.. هذا هو المعروف باسم الانسداد الرئوي وكثيرا ما يكون قاتلا. . العلاج هو الوقاية من تكوين جلطات الدم. ومتابعة الساق عن طريق الأجهزة يتم تركيبها على الساقين خلال العملية. وعلى الرغم من ان هذه الأجهزه تعتبر فعاله ، ولكن يبقي العلاج الرئيسي والأهم وهو الخروج من السرير والمشي بعد عدد ساعات بسيط من انتهاء العملية. . وهو المفتاح لمنع تجلط الدم.
هذا هو أهم شيء يستطيع المريض القيام به لنفسه / نفسها في وقت قريب من الجراحة.
خراج البطن
هي مشكلة نادرة جدا وناتجه عن تسرب أمعاء لم يعالج أساسا ،وهو يحدث على الأرجح في 1 من أصل 300-500 المرضى. الخراج هو مجموعة من القيح المتجمع إلى منطقة واحدة من فراغ البطن - عادة تحت الحجاب الحاجز الأيسر-وتشمل الاعراض معدل ضربات القلب السريعة ، والحمى ، وانتفاخ في البطن أحيانا مع أو بدون قئ ، وهذا يستغرق وقتا أطول لأنه يعد تطور للتسريب والتقدم في العلاج فيه يكون بطئ. يمكن تشخيص الخراج بواسطة الاشعة المقطعية والعلاج الأمثل هو أن يتم عمل تجويف مكان الآشعه للتخلص من القيح. ويحتاج المريض للبقاء في المستشفى على المضادات الحيوية.
تلوث الجرح
تلوث الجرح هو إصابة أحد مواقع الشق (فتحات المنظار)، والتي تحدث عادة 7-10 أيام بعد الجراحة.. ويكون الشق أحمر وملتهب ، مصحوبة أحيانا بصديد يخرج من الجرح. . وتجدر الإشارة إلى أن الإحمرار البسيط هو أمر طبيعي.وعندما لا يترافق ذلك مع علامات أخرى من غير المرجح أن تكون عدوى. .
العلاج يتطلب فتح الجرح (للسماح للخروج القيح) ، وخلع الملابس اليومية والتغييرات من الشاش لقاعدة الجرح ، والمضادات الحيوية عن طريق الفم. . ولن تحتاج إلى البقاء في المستشفى ما لم تتعرض لعدوي ...
مشاكل على المدى الطويل (يمكن أن يحدث في أي وقت بعد الجراحة)
التضييق
وهو حدوث تضييق في واحده من نقاط الإتصال –إما إتصال الجزء الصغير الباقي من المعده بالأمعاء أو نقطة الإتصال بالأمعاء من أسفل.وهذه المشكله تحدث في 1% من المرضي,عادة في غضون عدة أشهر من الجراحه(إنها لا تحدث بعد سنوات),والتضييق هو أساسا حدوث ندبه في مكان الإتصال مما يقلل من حجم الفتحه من حوالي 1 سنتيمتر في القطر إلي ملليمترات قليله فقط.وهذا يؤدي إلي أن المريض لن يستطيع تناول الطعام كأي مريض عملية تحوير آخر.والبعض قد يصبح الأمر معه أكثر صعوبه حيث لن يستطيع تناول حتي الأطعمه اللينه أو حتي السوائل,ويعتبر أحد مؤشرات هذا التضييق بين المعده الصغيره والأمعاء أن المريض لا يستطيع تناول الطعام الصلب بعد شهر من عملية تجاوز المعده.ويظل يعاني من القئ لعدة أسابيع.
يبدأ علاج التضييق بالتشخيص عن طريق عمل منظار علوي.ويمكن معالجة التضييق بواسطة قسطره لينه معها بالون يتم تمريرها في القناه الضيقه ونفخها بطريقه آمنه في الأماكن الضيقه.وهو علاج فعال للغايه.
القرح
من الطبيعي أن إجراء عمليه جراحيه في المعده ممكن أن يؤدي إلي ظهور تقرحات.وهذه التقرحات تحدث دائما في عند نقطة إتصال الأمعاء بالمعده الصغيره.وهي تقرحات هامشيه لا تشكل خطرا متزايد .ولكنها شائعة الحدوث فهي تحدث لنسبة 5 % من مرضي تجاوز الأمعاء.ويمكن أن تحدث بعدة عدة شهور أو حتي سنوات بعد العمليه.
وهناك عدة عوامل تزيد من إحتمال تشكيل قرحه وتجعل علاجها أصعب ,التدخين يعتبر العامل الأكثر أهميه في حدوث هذه القرح,فالتدخين يتسبب في حدوث تقليص للأوعيه الدمويه الصغيره في البطانه الداخليه للأمعاء الدقيقه.ويحد من تدفق الدم إلي خلايا هذه البطانه,مع قلة تدفق الدم تصبح الخلايا أكثر عرضه للإصابه والتآكل والوصول لمرحلة القرحه.
الكحول أيضا يجعل من السهل إصابة بطانة الأمعاء بجروح,
كما يمكن للمسكنات ومضادات الإلتهابات مثل أدفيل والإسبرين وسيليبريكس والأيبو بروفين وموترين وتايلينول أن تؤدي إلي قرحه,وهذا يثير القلق بصفة خاصه إذا اضطر المريض لتناول هذه المسكنات لفتره طويله.
وأخيرا فأن بعض أنواع البكتيريا مثل بكتيريا هليكوباكتر بيلوري –المعروفه بإسم بيلوري h –يمكن أن تجعل الأمعاء أكثر عرضه لتكوين قرحه.
ويتم علاج هذه القرح بمزيج من المضادات الحيويه عن طريق الفم ومثبطات مضخة البروتون.
وجدير بالذكر أن الوقايه من القرح أسهل من علاجها بالإبتعاد عن مسببات القرح المذكوره أعلاه قدر الإمكان.فهذا يقلل من نسبة إحتمال حدوثها.
في حالات نادره جدا يحدث تطور للقرحه ولا تستجيب للعلاج مما يؤدي إلي حدوث عرقله نتيجة الإلتهاب ويحدث تضييق في مكان إتصال المعده الصغيره بالأمعاء وهذا يؤدي إلي إنسداد.ويصبح وقتها العلاج عن طريق الفم أقل فعاليه.
وفي هذه الحاله يكون مكان التضييق أطول مما لا يسمح بمرور البالون والعلاج بالطريقه السابق وصفها في النقطه السابقه,وهذا يتطلب في النهايه إزالة الجزء المصاب من الأمعاء جراحيا وإعادة توصيل المعده الصغيره بالأمعاء وهو ماحدث ل 1 شخص من كل 200 شخص مصابين بالقرح.
انسداد الأمعاء
يمكن حدوث إنسداد في الأمعاء لأي شخص أجري عمليه جراحيه في البطن.وإن كانت نادرة الحدوث بعد المنظار منها بعد الجراحه المفتوحه.
مرضي عملية تجاوز المعده هم الأكثر عرضه لهذا الإنسداد كون الأمعاء هو جزء أساسي من مفردات العمليه,ويحدث الإنسداد لعدة أسباب من بينها حدوث إلتصاقات داخل البطن أو فتق داخلي أو إلتهاب القرحه.أو حدوث تصغير من الأمعاء-الفتق الداخلي هو الوحيد مما سبق الذي يستدعي عمليه جراحيه-وتشخيص الفتق الداخليه صعب للغايه قبل العمليه ولكن يمكن فحصها بالمنظار في حالة ظهور أعراض إشتباه لفتق داخلي . وإن كان هذا الإنسداد نادرا إلا أن خطر إنسداد الأمعاء هو مدي الحياه.ويمكن أن يحدث بعد سنوات عديده بعد تجاوز المعده.
ولذلك فإن مريض تجاوز المعده الذي يعاني من القئ المستمر أو آلام البطن التي تستمر لبضع ساعات بدون تفسير-خاصة لو كانت في البطن العلوي-ينبغي علي هذا المريض الإتصال بطبيبه علي الفور.فالتأخر في علاج إنسداد الأمعاء قد يكون خطيرا.
نقص البروتين
وهو من الأحداث العامه الي قد تحدث في الأشهر القليله التي تلي عملية تجاوز المعده.حيث فقدان الوزن أكثر سرعه.قلة البروتين يمكن أن تؤدي إلي خلل في العديد من وظائف الجسم اللازمه,وكثيرا ما يؤدي إلي تورم الأنسجه,ويعتقد أن قلة البروتين هي أحد أهم أسباب زيادة فقدان الشعر في بعض الأحيان بعد تجاوز المعده.
لهذا يوصي ببروتين مصل الحليب (بودرة البروتين).لأنه أقل في السعرات الحراريه من الحليب السائل.بعد 6 أشهر من الجراحه يتوقف إحتمال التعرض لنقص البروتين إلا إذا كانت هناك مشاكل ميكانيكيه أخري متعلقه بالجراحه ذاتها.
نقص الفيتامينات والمعادن
فيتامين b12
فيتامين b1 (الثيامين)
الحديد
حمض الفوليك
الكالسيوم
ولهذا يوصي بعمل تحاليل شامله كل فتره.
ملحوظه:
المشاكل المذكوره أعلاه هي قائمه من جميع المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد هذه الجراحه.بعض المضاعفات نادره.وربما أندر مما تتخيل عزيزي القارئ.ولكن وجب التنويه عنها جميعا لأن بعضها يكون السيطره عليه مبكرا أسهل بكثير من الإنتظار حتي تتفاقم المشكله.