
دوالي الساقين في الأشهر الأخيره من الحمل ..؟
فبالنسبة للدوالي، فظهورها أمر شائع في الحمل بسبب التغيرات الهرمونية، وخاصة لمن كان في جسمها الاستعداد الوراثي للدوالي، وتزداد أكثر في الشهور الأخيرة؛ بسبب زيادة ضغط الرحم على أوعية الحوض، والطرفين السفليين.
وهي لا تؤثر على الحمل والولادة، ولا تؤدي لأضرار إن كانت بدرجة بسيطة أو متوسطة - بإذن الله - ولا داعي لأي علاج، وأغلبها يتراجع ويخف كثيرا بعد الولادة, لكن إن كانت شديدة، فهنا قد تصبح مؤلمة ومزعجة، ويفضل تقييمها من قبل أخصائي أوعية دموية.
وبالنسبة للزلال، فأهميته تتبع درجته، وهل يرافقه ضغط أم لا؟
فإن كان خفيفا، ويظهر فقط في تحليل البول السريع عن طريق ال strips بدرجة خفيفة أو بدرجة -1- ولا يرافقه ارتفاع في الضغط، فهنا نعتبره عارضا وناجما عن الحمل بسبب نشاط الكلية في الحمل، وليس مرضيا، فلا خوف منه!
أما إن كان الزلال درجة -2- أو -3- أو كان يرافقه ارتفاعا في الضغط، فهنا الحالة تكون مرضية، ويجب إجراء استقصاءات أخرى، ويلزمها العلاج.
أنصحك باستيضاح الحالة من الطبيبة التي تتابع زوجتك، ويفضل إجراء تحليل للزلال في البول بعد تجميع البول مدة 24 ساعة إن كان التشخيص غير واضح أو مؤكد.
وعلى زوجتك اتباع النصائح التالية:
- تناول ما اعتادت تناوله من طعام، مع التركيز على البروتينات والخضار والفاكهة، والإكثار قدر المستطاع من السوائل المفيدة.
- لبس جرابات مطاطية خاصة بالدوالي، موجودة في الصيدليات، أطول مدة ممكنة، خاصة وقت النهار.
- تحاشي الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
- رفع الساقين إلى مستوى الجسم أو أعلى منه عند الجلوس، وخلال النوم.
- النوم على الجانب الأيسر غالب الأوقات؛ لتقليل الضغط على الأوعية الدموية الذاهبة للحوض.
ويجب التأكّد من تحليل وظائف الكلية, فإن كانت طبيعية .
د. رغدة عكاشة