أهلا وسهلا بك إلى منتديات حوامل النسائية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
العودة   منتديات حوامل النسائية > المنتديات العامة > المنتدى الاسلامي العام

المنتدى الاسلامي العام ومن يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب منهج أهل السنة والجماعة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 06-28-2014, 07:26 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
ام وليد2005
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ام وليد2005

البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 67998
المشاركات: 5,096 [+]
بمعدل : 1.23 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 93
نقاط التقييم: 750
ام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to behold
 

الإتصالات
الحالة:
ام وليد2005 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
e20 سلسلة تفسير اسماء الله الحسنى





الله
كلمة "إلاه" تعني: معبود .. وهي اسم مشتق من الفعل (أله) بالفتح .. فكل ما اتخذه الناس معبوداً منذالقدم يصح أن يطلق عليه اسم (إلاه)فمن الناس من اتخذ الشمس إلهاً .. أي: معبوداً، ومنهم من اتخذ النار إلهاً، ومنهم من اتخذ القمر إلهاً، ومنهم من اتخذالبقر إلهاً. وكلمة (إلاه) قد تطلق ويراد بها معناها فقط .. أي: (معبود) كما فيقوله تعالى: فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم منإله غيره .. "59" (سورة الأعراف)
وقوله تعالى: الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت .. "158"سورة الأعراف)
وقوله تعالى: لا إلهإلا هو سبحانه عما يشركون "31" (سورة التوبة)فالحق سبحانه وتعالى يؤكدفي هذه الآيات أنه لا معبود إلا هو تبارك وتعالى. وقد تطلق كلمة (إلاه) ويراد بها: الحق عز وجل، كما في قوله تعالى: اجعل الآلهةإلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب "5" (سورة ص)فكلمة (إلاه) في هذه الآيةتعني: "معبوداً"، وفي نفس الوقت يراد بها: الحق عز وجل. فإذا انتقلنا إلي لفظالجلالة (الله) .. هل هو لفظ مشتق من الفعل (أله) أم غير مشتق؟قيل: إنه اسممشتق من نفس الفعل (أله)، وأنه هو نفسه الاسم المشتق (إلاه) ودخلت عليه الألفواللام وحذفت الهمزة للتخفيف، وقيل: إنه غير مشتق، وإنما أطلقه الله عز وجل للدلالةعلى ذاته العلية. ولكننا نقول: إن لفظ الجلالة (الله) سواء أكان مشتقاً أم غيرمشتق، فإنه علم على واجب الوجود .. أي: على الحق تبارك وتعالى بذاته وأسمائه وصفاتهدون سواه من المعبودات الباطلة. إن العلم إذا أطلق وأريد به مسمى معيناً .. فإنه (أي: العلم) ينحل عن معناه الأصلي ويصبح علماً على مسماه .. كما إذا أطلقت علىزنجية اسم (قمر) .. فالقمر بالنسبة لهذه الزنجية قد انحل عن معناه الأصلي، وصارعلماً عليها. فلفظ الجلالة (الله) ورد في القرآن الكريم حوالي ألفين وسبعمائةمرة لم يرد خلالها هذا اللفظ إلا للدلالة على ذات الحق جل وعلا، ولم يستخدم للدلالةعلى أي معبود آخر من المعبودات الباطلة مثل: الشمس أو القمر أو النار أو البقر أوعيسى بن مريم. كما أن الله تبارك وتعالى لم يستخدم لفظ الجلالة كوصف من الأوصاف مثلسائر الأسماء، وإنما استخدمه ليدل عليه بذاته وأسمائه الأخرى وصفاته دلالة علمية. فإذا أراد أن يصف نفسه بوصف معين، أو ينسب إلي نفسه فعلاً معيناً، أتى بلفظالجلالة (الله) كعلم عليه، ثم ألحقه بالوصف أو الفعل الذي يريد .. كما تقول أنت ـ (احمد وقور مهذب).
يقول الحق جل وعلا: والله محيط بالكافرين "19" (سورة البقرة)ويقول جل وعلا:والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم "105"} سورة البقرة)
ويقول عز وجل: فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم "137" (سورة البقرة)فلفظ الجلالةصار علماً على الذات الإلهية العلية .. علماً على الحق ـ جل وعلا ـ ليدل عليه بذاتهوأسمائه وصفاته دلالة علمية، ولا يستخدم للدلالة على غيره من المعبودات الباطلة،وهو الاسم الأعظم الذي حوى جميع كمالات صفاته، والذي ليس له فيه سمى أي: شريك فينفس الاسم. والحق جل وعلا حين أنزل القرآن، أنزله مقروناً باسم الله سبحانهوتعالى .. وهي أن تكون البداية باسم الله. إن أول الكلمات التي نطق بها الوحي لمحمدصلى الله عليه وسلم كانت: اقرأ باسم ربك الذي خلق "1"} سورة العلق)وهكذا كانت بداية نزول القرآن الكريم ليمارس مهمته فيالكون هي باسم الله .. ونحن الآن نقرأ القرآن بادئين نفس البداية. ولكن هل نحنمطالبون أن نبدأ فقط تلاوة القرآن باسم الله؟ .. كلا .. إننا مطالبون أن نبدأ كلعمل باسم الله؛ لأننا لابد أن نحترم عطاء الله في كونه. إنك حين تبدأ كل شيء بسمالله الرحمن الرحيم .. فإنك تجعل الله في جانبك يعينك. ومن رحمته تبارك وتعالى أنهعلمنا أن نبدأ كل شيء باسمه تعالى؛ لأن "الله" ـ كما قلنا ـ هو الاسم الجامع لكلصفات الكمال والفعل عادة يحتاج إلي صفات متعددة..

فأنت حين تبدأ عملا تحتاجإلي قدرة الله وإلي قوته وإلي عونه وإلي رحمته .. فلو أن الله سبحانه وتعالى لميخبرنا بالاسم الجامع لكل الصفات لكان علينا أن نحدد الصفات التي نحتاج إليها، كأننقول باسم الله القوي، وباسم الله الرزاق، وباسم الله المجيب، وباسم الله القادر،وباسم الله النافع .. إلي غير ذلك من الأسماء والصفات التي نريد أن نستعين بها .. ولكن الله تبارك وتعالى يجعلنا نقول: "بسم الله الرحمن الرحيم" .. الاسم الجامع لكلهذه الصفات. على أننا لابد أن نقف هنا عند الذين لا يبدأون أعمالهم باسم الله .. وإنما يريدون الجزاء المادي وحده.إنسان غير مؤمن لا يبدأ عمله بسم الله .. وإنسان مؤمن يبدأ كل عمل وفيباله الله .. كلاهما يأخذ من الدنيا لأن الله رب للجميع .. له عطاء ربوبية لكل خلقهالذين استدعاهم للحياة .. ولكن الدنيا ليست هي الحياة الحقيقية للإنسان .. بلالحياة الحقيقية هي الآخرة .. الذي في باله الدنيا وحدها يأخذ بقدر عطاء البربوبية .. بقدر عطاء الله في الدنيا .. والذي في باله الله يأخذ بقده عطاء الله في الدنياوالآخرة .. ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى: الحمدلله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير "1"} سورة سبأ)لأن المؤمن يحمد الله على نعمه في الدنيا .. ثم يحمدهعندما ينجيه من النار والعذاب ويدخله الجنة في الآخرة .. فلله الحمد في الدنياوالآخرة.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل أمرذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع"ومعنى أقطع أي مقطوعالذنب أو الذيل .. أي عمل ناقص فيه شيء ضائع .. لأنك حين لا تبدأ العمل بسم الله قديصادفك الغرور والطغيان بأنك أنت الذي سخرت ما في الكون ليخدمك وينفعل لك .. وحينلا تبدأ العمل ببسم الله .. فليس لك عليه جزاء في الآخرة فتكون قد أخذت عطاءه فيالدنيا .. وبترت أو قطعت عطاءه في الآخرة .. فإذا كنت تريد عطاء الدنيا والآخرة. أقبل على كل عمل بسم الله .. قبل أن تأكل قل بسم الله لأنه هو الذي خلق لك هذاالطعام ورزقك به .. عندما تدخل الامتحان قل بسم الله فيعينك على النجاح .. عندماتدخل إلي بيتك قل بسم الله لأنه هو الذي يسر لك هذا البيت .. عندما تتزوج قل بسمالله لأنه هو الذي خلق هذه الزوجة وأباحها لك .. في كل عمل تفعله ابدأه بسم الله .. لأنها تمنعك من أي عمل يغضب الله سبحانه وتعالى .. فأنت لا تستطيع أن تبدأ عملايغضب الله ببسم الله.
وكما ينبغي على المسلم المؤمن أن يجعل لسانه رطباً ببسمالله .. ينبغي عليه أيضاً بحمد الله عز وجل؛ لأنه تبارك وتعالى محمود لذاته ومحمودلصفاته، ومحمود لنعمه، ومحمود لرحمته، ومحمود لمنهجه، ومحمود لقضائه، الله محمودقبل أن يخلق من يحمده. ومن رحمة الله سبحانه وتعالى أنه جعل الشكر له في كلمتيناثنتين هما الحمد لله.
والعجيب أنك حين تشكر بشرا على جميل فعله تظل ساعاتوساعات .. تعد كلمات الشكر والثناء، وتحذف وتضيف وتأخذ رأي الناس. حتى تصل إليقصيدة أو خطاب ملئ بالثناء والشكر. ولكن الله سبحانه وتعالى جلت قدرته وعظمته نعمهلا تعد ولا تحصى، علمنا أن نشكره في كلمتين اثنتين هما: الحمد لله ..
ولعلنانفهم أن المبالغة في الشكر للبشر مكروهة لأنها تصيب الإنسان بالغرور والنفاق وتزيدالعاصي في معاصيه .. فلنقلل من الشكر والثناء للبشر .. لأننا نشكر الله لعظيم نعمهعلينا بكلمتين هما: الحمد لله، ومن رحمة الله سبحانه وتعالى أنه علمنا صيغة الحمد. فلو أنه تركها دون أن يحددها بكلمتين .. لكان من الصعب على البشر أن يجدوا الصيغةالمناسبة ليحمدوا الله على هذا الكمال الإلهي .. فمهما أوتي الناس من بلاغة وقدرةعلى التعبير. فهم عاجزون على أن يصلوا إلي صيغة الحمد التي تليق بجلال المنعم .. فكيف نحمد الله والعقل عاجز أن يدرك قدرته أو يحصي نعمه أو يحيط برحمته؟
ورسول الله صلى الله عليه وسلم أعطانا صورة العجز البشري عن حمدكمال الألوهية لله، فقال: "لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك"
وكلمتا الحمد لله، ساوى الله بهما بين البشر جميعا، فلو أنه ترك الحمد بلاتحديد، لتفاوتت درجات الحمد بين الناس بتفاوت قدراتهم على التعبير. فهذا أمي لايقرأ ولا يكتب لا يستطيع أن يجد الكلمات التي يحمد بها الله. وهذا عالم له قدرة علىالتعبير يستطيع أن يأتي بصيغة الحمد بما أوتي من علم وبلاغة. وهكذا تتفاوت درجاتالبشر في الحمد .. طبقا لقدرتهم في منازل الدنيا.
ولكن الحق تبارك وتعالى شاءعدله أن يسوي بين عباده جميعا في صيغة الحمد له .. فيعلمنا في أول كلماته في القرآنالكريم .. أن نقول "الحمد لله" ليعطي الفرصة المتساوية لكل عبيده بحيث يستويالمتعلم وغير المتعلم في عطاء الحمد ومن أوتي البلاغة ومن لا يحسن الكلام.
ولذلكفإننا نحمد الله سبحانه وتعالى على أنه علمنا كيف نحمده وليظل العبد دائما حامدا.
فالله سبحانه وتعالى قبل أن يخلقنا خلق لنا موجبات الحمد من النعم، فخلق لناالسماوات والأرض وأجد لنا الماء والهواء. ووضع في الأرض أقواتها إلي يوم القيامة ..وهذه نعمة يستحق الحمد عليها لأنه جل جلاله جعل النعمة تسبق الوجود الإنساني،فعندما خلق الإنسان كانت النعمة موجودة تستقبله. بل أن الله جل جلاله قبل أن يخلقآدم أبا البشر جميعا سبقته الجنة التي عاش فيها لا يتعب ولا يشقى. فقد خلق فوجد مايأكله وما يشربه وما يقيم حياته وما يتمتع به موجودا وجاهزا ومعدا قبل الخلق..وحينما نزل آدم وحواء إلي الأرض كانت النعمة قد سبقتهما. فوجدا ما يأكلانه ومايشربانه، وما يقيم حياتهما .. ولو أن النعمة لم تسبق الوجود الإنساني وخلقت بعدهلهلك الإنسان وهو ينتظر مجيء النعمة.
بل أن العطاء الإلهي للإنسان يعطيه النعمةبمجرد أن يخلق في رحم أمه فيجد رحما مستعدا لاستقباله وغذاء يكفيه طول مدة الحمل. فإذا خرج إلي الدنيا يضع الله في صدر أمه لبنا ينزل وقت أن يجوع ويمتنع وقت أنيشبع. وينتهي تماما عندما تتوقف فترة الرضاعة. ويجد أبا وأما يوفران له مقوماتحياته حتى يستطيع أن يعول نفسه .. وكل هذا يحدث قبل أن يصل الإنسان إلي مرحةالتكليف وقبل أن يستطيع أن ينطق: "الحمد لله".
وهكذا نرى أن النعمة تسبق المنعمعليه دائما .. فالإنسان حيث يقول "الحمد لله" فلأن موجبات الحمد ـ وهي النعمة ـموجودة في الكون قبل الوجود الإنساني.
والله سبحانه وتعالى خلق لنا في هذاالكون أشياء تعطي الإنسان بغير قدرة منه ودون خضوع له، والإنسان عاجز عن أن يقدملنفسه هذه النعم التي يقدمها الحق تبارك وتعالى له بلا جهد.
فالشمس تعطي الدفءوالحياة للأرض بلا مقابل وبلا فعل من البشر، والمطر ينزل من السماء دون أن يكون لكجهد فيه أو قدرة على إنزاله. والهواء موجود حولك في كل مكان تتنفس منه دون جهد منكولا قدرة. والأرض تعطيك الثمر بمجرد أن تبذر فيها الحب وتسقيه .. فالزرع ينبت بقدرةالله.
والليل والنهار يتعاقبان حتى تستطيع أن تنام لترتاح، وأن تسعى لحياتك .. لا أنت أتيت بضوء النهار، ولا أنت الذي صنعت ظلمة الليل، ولكنك تأخذ الراحة فيالليل والعمل في النهار بقدرة الله دون أن تفعل شيئاً.
كل هذه الأشياء لميخلقها الإنسان، ولكنه وجدها في الكون تعطيه بلا مقابل ولا جهد منه!
ألا تستحقهذه النعم أن نقول: الحمد لله على نعمة تسخير الكون لخدمة الإنسان؟
وآيات اللهسبحانه وتعالى في كونه تستوجب الحمد .. فالحياة التي وهبها الله لنا، والآيات التيأودعها في كونه تدلنا على أن لهذا الكون خالقاً عظيماً .. فالكون بشمسه وقمرهونجومه وأرضه وكل ما فيه مما يفوق قدرة الإنسان، ولا يستطيع أحد أن يدعيه لنفسه،فلا أحد مهما بلغ علمه يستطيع أن يدعي أنه خلق الشمس، أو أوجد النجوم، أو وضعالأرض، أو وضع قوانين الكون، أو أعطى غلافها الجوي، أو خلق نفسه، أو خلقغيره.
هذه الآيات كلهاأعطتنا الدليل على وجود قوة عظمى، وهي التي أوجدت وهي التي خلقت .. وهذه الآياتليست ساكنة، لتجعلنا في سكونها ننساها، بل هي متحركة لتلفتنا إلي خالق هذا الكونالعظيم.
فالشمس تشرق في الصباح فتذكرنا بإعجاز الخالق، وتغيب في المساء لتذكرنابعظمة الخالق .. وتعاقب الليل والنهار يحدث أمامنا كل يوم علمنا نلتفت ونفيق .. والمطر ينزل من السماء ليذكرنا بألوهية من أنزله .. والزرع يخرج من الأرض يسقي بماءواحد، ومع ذلك فإن كل نوع له لون وله شكل وله مذاق وله رائحة، وله تكوين يختلف عنالآخر، ويأتي الحصاد فيختفي الثمر والزرع .. ويأتي موسم الزراعة فيعود من جديد.
كل شيء في هذا الكون متحرك ليذكرنا إذا نسينا، ويعلمنا أن هناك خالقاً مبدعاً ..وأنه لا أحد يستطيع أن يدعي أنه خلق الكون أو خلق شيئا مما فيه .. فالقضيةمحسومة لله.
(والحمد لله) لأنه وضع في نفوسنا الإيمان الفطري، ثم أيده بإيمانعقلي بآياته في كونه.
كل شيء في هذا الكون يقتضي الحمد، ومع ذلك فإن الإنسانيمتدح الموجود وينسى الموجد .. فأنت حين ترى زهرة جميلة مثلاً، أو زهرة غاية فيالإبداع .. أو أي خلق من خلق الله، يشيع في نفسك الجمال تمتدح هذا الخلق .. فتقول: ما أجمل هذه الزهرة، أو هذه الجوهرة، أو هذا المخلوق!!
ولكن المخلوق الذيامتدحته، لم يعط صفة الجمال لنفسه .. فالزهرة لا دخل لها أن تكون جميلة أو غيرجميلة، والجوهرة لا دخل لها في عظمة خلقها .. وكل شيء في هذا الكون لم يضع الجماللنفسه، وإنما الذي وضع الجمال فيه هو الله سبحانه وتعالى، فلا نخلط ونمدح المخلوقوننسى الخالق .. بل قل: الحمد لله الذي أوجد في الكوم ما يذكرنا بعظمة الخالق ودقةالخلق.
ومنهج الله سبحانه وتعالى يقتضي منا الحمد، فهو تبارك وتعالى أنزل منهجهليرينا طريق الخير، ويبعدنا عن طريق الشر.
فمنهج الله عز وجل الذي أنزله علىرسله قد عرفنا أن الله تبارك وتعالى هو الذي خلق لنا هذا الكون وخلقنا .. فدقةالخلق وعظمته تدلنا على عظمة خالقه، ولكنها لا تستطيع أن تقول لنا من هو، ولا ماذايريد منا، ولذلك أرسل الله رسله، ليقول لنا: إن الذي خلق هذا الكون وخلقنا هو اللهتبارك وتعالى، وهذا يستوجب الحمد.
ومنهج الله يبين لنا ماذا يريد الحق منا،وكيف نعبده .. وهذا يستوجب الحمد، ومنهج الله جل جلاله أعطانا الطريق وشرع لناأسلوب حياتنا تشريعاً حقاً .. فالله تبارك وتعالى لا يفرق بين أحد منا .. ولا يفضلأحداً على أحد إلا بالتقوى، فكلنا خلق متساوون أمام عدله المطلق. إذن: فشريعة الحق،وقول الحق، وقضاء الحق هو من الله، أما تشريعات الناس فلها هوى، تميز بعضاً عن بعض .. وتأخذ حقوق بعض لتعطيها للآخرين، ولذلك نجد في كل منهج بشرى ظلماً بشرياً.
ولكن الله سبحانه وتعالى يعطينا ولا يأخذ منا، عنده خزائن كل شيء مصداقا لقولهجل جلاله:وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزلهإلا بقدر معلوم "21" (سورة الحجر)
فالله سبحانه وتعالى دائم العطاءلخلقه، والخلق يأخذون دائماً من نعم الله، فالعبودية لله تعطيك ولا تأخذ منك شيئاً،وهذا يستوجب الحمد..
والله سبحانه وتعالى في عطائه يجب أن يطلب منه الإنسان،وأن يدعوه، وأن يستعين به، وهذا يستوجب الحمد؛ لأنه يقينا الذل في الدنيا. فأنت إنطلبت شيئاً من صاحب نفوذ، فلابد أن يحدد لك موعداً أو وقت الحديث ومدة المقابلة،وقد يضيق بك فيقف لينهي اللقاء .. ولكن الله سبحانه وتعالى بابه مفتوح دائماً .. فأنت بين يديه عندما تريد، وترفع يديك إلي السماء وتدعو وقتما تحب، وتسأل الله ماتشاء، فيعطيك ما تريده إن كان خيراً لك .. ويمنع عنك ما تريده إن كان شراً لك.
والله سبحانه وتعالى يستوجب الحمد حينما يطلب منك أن تدعوه، وأن تسأله فيقول:وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عنعبادتي سيدخلون جهنم داخرين "60" (سورة غافر)
ويقول سبحانه وتعالى: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعيإذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون "186" (سورة البقرة)
والله سبحانه وتعالى يعف ما في نفسك، ولذلك فإنه يعطيك دون تسأل، واقرأ الحديثالقدسي:
يقول رب العزة: "من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطيالسائلين".
والله سبحانه وتعالى عطاؤه لا ينفذ، وخزائنه لا تفرغ، فكلما سألتهجل جلاله كان لديه المزيد، ومهما سألته فإنه لا شيء عزيز على الله سبحانه وتعالى،إذا أراد أن يحققه لك .. واقرأ قول الشاعر:
حسب نفسي عزا بأني عبد هو فـيقدســه الأعـــز ولكــن
يحتفي بي بلا مواعيد رب أنا ألقي متى وأين أحب
إذن: عطاء الله سبحانه وتعالى يستوجب الحمد .. ومنعه العطاء يستوجب الحمد.
ووجود الله سبحانه وتعالى الواجب الوجود يستوجب الحمد .. فالله سبحانه يستحقالحمد لذاته، ولولا عدل الله لبغى الناس في الأرض وظلموا، ولكن يد الله تباركوتعالى حين تبطش بالظالم تجعله عبرة .. فيخاف الناس الظلم .. وكل من أفلت من عقابالدنيا على معاصيه وظلمه واستبداده سيلقى الله في الآخرة ليوفيه حسابه .. وهذا يوجبالحمد .. أن يعرف المظلوم أنه سينال جزاءه فتهدأ نفسه ويطمئن قلبه أن هناك يوماسيرى فيه ظالمه وهو يعذب في النار .. فلا تصيبه الحسرة، ويخف إحساسه بمرارة الظلمحين يعرف أن الله قائم على كونه لن يفلت من عدله أحد. وعندما نقول: (الحمد لله)فنحن نعبر عن انفعالات متعددة .. وهي في مجموعها تحمل العبودية والثناء والشكروالعرفان .. وكثير من الانفعالات التي تملأ النفس عندما تقول: (الحمد لله) كلهاتحمل الثناء العاجز عن الشكر لكمال الله وعطائه .. هذه الانفعالات تأتي وتستقر فيالقلب .. ثم تفيض من الجوارح على الكون كله.

فالحمد ليس ألفاظاً تردد باللسان،ولكنها تمر أولاً على العقل الذي يعي معنى النعم .. ثم بعد ذلك تستقر في القلبفينفعل بها .. وتنتقل إلي الجوارح فأقوم وأصلي لله شاكراً ويهتز جسدي كله، وتفيضالدمعة من عيني، وينتقل هذا الانفعال كله إلي من حولي.
ونحاول توضيح ذلك..
هب أنني في أزمة أو كرب أو موقف سيؤدي إلي فضيحة .. وجاءني من يفرج كربيفيعطيني مالاً أو يفتح لي طريقاً .. أول شيء أنني سأعقل هذا الجميل، فأقول: إنهيستحق الشكر .. ثم ينزل هذا المعنى إلي قلبي فيهتز القلب إلي صانع هذا الجميل .. ثمتنفعل جوارحي لأترجم هذه العاطفة إلي عمل جميل يرضيه، ثم أحدث الناس عن جميله وكرمهفيسارعون إلي الالتجاء إليه، فتتسع دائرة الحمد وتنزل النعم على الناس .. فيمرونبنفس ما حدث لي فتتسع دائرة الشكر والحمد..
والحمد لله تعطينا المزيد من النعممصداقاً لقوله تبارك وتعالى: وإذ تأذن ربكم لئنشكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد "7" (سورة إبراهيم)
وهكذانعرف أن الشكر على النعمة يعطينا مزيداً من النعمة .. فنشكر عليها فتعطينا المزيد،وهكذا يظل الحمد دائماً والنعمة دائمة.
إننا لو استعرضنا حياتنا كلها .. نجد أنكل حركة فيها تقتضي الحمد، عندما ننام ويأخذ الله سبحانه وتعالى أرواحنا، ثم يردهاإلينا عندما نستيقظ، فإن هذا يوجب الحمد، فالله سبحانه وتعالى يقول: الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسكالتي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلي أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون "42" } سورة الزمر)
وهكذا فإن مجرد أن نستيقظ من النوم، ليرد الله عليناأرواحنا يستوجب الحمد، فإذا قمنا من الفراش فالله سبحانه وتعالى هو الذي أعطاناالقدرة على الحركة والنهوض، ولولا عطاؤه ما استطعنا أن نقوم .. وهذا يستوجب الحمد..
فإذا تناولنا إفطارنا، فالله هو الذي هيأ لنا من فضله هذا الطعام، فإذا نزلناإلي الطريق يسر الله لنا ما ينقلنا إلي مقر أعمالنا، وإذا تحدثنا مع الناس فاللهسبحانه وتعالى هو الذي أعطى ألسنتنا القدرة على النطق بما وهبه الله لنا من قدرةعلى التعبير والبيان، وهذا يستوجب الحمد.
وإذا عدنا إلي بيوتنا، فالله سخر لنازوجاتنا ورزقنا بأولادنا، وهذا يستوجب الحمد.
إذن: فكل حركة في حياة في الدنيامن الإنسان تستوجب الحمد، ولهذا لابد أن يكون الإنسان حامداً دائماً، بل إن الإنسانيجب أن يحمد الله على أي مكروه أصابه؛ لأن الشيء الذي يعتبره شراً يكون عين الخير،فالله تعالى يقول: فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعلالله فيه خيراً كثيراً "19" (سورة النساء)

إن من البشر من إذا تحدثتعنه قدر ما استطعت لن توفيه حقه وتعرف له قدره كأنبياء الله ورسله عليهم الصلاةوالسلام، فماذا إذا كان الحديث عن الله جل وعلا؟
سوف يتحدث المتحدثون عن الحقتبارك وتعالى حتى تقوم الساعة، ومع ذلك فسوق يظلون في إطار قوله تعالى: ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز "74" (سورةالحج)

وقوله تعالى: وما قدروا الله حققدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما
يشركون "67" (سورة الزمر)







من مواضيع ام وليد2005
0 تعرفي عن أبرة الظهر..التي تعطى للولادة بدون ألم
0 نصائح لإنجاب مولود سليم غير مشوه
0 اتساع عنق الرحم
0 الشوفان وفوائده الطبية
0 ماهي حبوب منع الحمل وماهو تأثيرها على المراة
0 الفطر فوائده واستخداماته الطبية
0 الأطعمة التي تزيد إنتاج الحليب
0 تشقق*الثدي*والتهابه عند الرضاعه
0 تابعوا معي خلال رمضان
0 الوضوح اقرب طريق للتفاهم في حياتك الزوجية
0 الولادة المبكرة وراء وفاة ثلث الأطفال الرضع
0 الوقاية من الولادة المبكرة
0 نظافتك بعد الولادة تحميك من الامراض
0 ماهو العلاج المناسب للمراة التي تريد الحمل؟؟
0 فوائد الخجل للانثى. أسباب عشق الرجل للانثى الخجولة. سحر الخجل في عيون الرجال
توقيع : ام وليد2005





التعديل الأخير تم بواسطة ام وليد2005 ; 06-28-2014 الساعة 08:05 PM
عرض البوم صور ام وليد2005   رد مع اقتباس



قديم 06-28-2014, 07:41 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
ريحانة الجنة
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ريحانة الجنة

البيانات
التسجيل: Sep 2012
العضوية: 58031
المشاركات: 17,135 [+]
بمعدل : 4.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 230
نقاط التقييم: 8461
ريحانة الجنة has a reputation beyond reputeريحانة الجنة has a reputation beyond reputeريحانة الجنة has a reputation beyond reputeريحانة الجنة has a reputation beyond reputeريحانة الجنة has a reputation beyond reputeريحانة الجنة has a reputation beyond reputeريحانة الجنة has a reputation beyond reputeريحانة الجنة has a reputation beyond reputeريحانة الجنة has a reputation beyond reputeريحانة الجنة has a reputation beyond reputeريحانة الجنة has a reputation beyond repute
 

الإتصالات
الحالة:
ريحانة الجنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام وليد2005 المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: سلسلة تفسير اسماء الله الحسنى ( الله)




بارك الله فيك
متابعينك ان شا الله





ام وليد2005 likes this.

من مواضيع ريحانة الجنة
0 انواع التخدير أثناء الولادة
0 !!!لِوكًنَتْي تّمتِلَكّي ..~|{ ٌكوْبِ ًشآيِ مرَ ....!!!
0 برنامج راديو اذاعات القران الكريم
0 ياغوالي استفسار ...
0 {{استغفر الله}}...... كلمات ونشيد..روعة
0 أصناف الناس في القرآن
0 بنت رسبت شوفوا اش سوت بحالها....
0 معنى اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا
0 رح توحشوني~♥
0 أليس في بلاد العجائب
0 افضل ثلاث برامج حماية من الفيروسات لعام 2014بلا منازع
0 أدوات لتشجيع بناتك لدخول المطبخ
0 وداعا..1433ه
0 لماذا ندعوا الله ولايستجاب لنا ؟!
0 هشام بن عبد الملك والفرزدق....الحق أبلج كالشمس
توقيع : ريحانة الجنة














عرض البوم صور ريحانة الجنة   رد مع اقتباس

قديم 06-28-2014, 07:55 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
υм вtℓαα
اللقب:
نائبة المديرة العامـة لـ منتديات حوامل
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية υм вtℓαα

البيانات
التسجيل: Jan 2013
العضوية: 69860
المشاركات: 32,587 [+]
بمعدل : 7.86 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 4234
υм вtℓαα has a reputation beyond reputeυм вtℓαα has a reputation beyond reputeυм вtℓαα has a reputation beyond reputeυм вtℓαα has a reputation beyond reputeυм вtℓαα has a reputation beyond reputeυм вtℓαα has a reputation beyond reputeυм вtℓαα has a reputation beyond reputeυм вtℓαα has a reputation beyond reputeυм вtℓαα has a reputation beyond reputeυм вtℓαα has a reputation beyond reputeυм вtℓαα has a reputation beyond repute
 

الإتصالات
الحالة:
υм вtℓαα غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام وليد2005 المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: سلسلة تفسير اسماء الله الحسنى ( الله)




بارك الله فيكي





ام وليد2005 likes this.

من مواضيع υм вtℓαα
توقيع : υм вtℓαα



اللهم اني استودعك اهلي وبيتي وزوجي وبناتي
بسم الله آمنت بالله توكلت على الله ولاحول ولاقوه الابالله
ربى هب لى من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء
ربي لاتذرني فرداا وانت خير الوارثين ♥

اللهم اشفي اختي شفاءاً لايغادر سقماً

عرض البوم صور υм вtℓαα   رد مع اقتباس

قديم 06-29-2014, 08:27 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
قلب الاميري
اللقب:
عضوة مميزة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية قلب الاميري

البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 91433
المشاركات: 8,876 [+]
بمعدل : 2.41 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 126
نقاط التقييم: 536
قلب الاميري is a glorious beacon of lightقلب الاميري is a glorious beacon of lightقلب الاميري is a glorious beacon of lightقلب الاميري is a glorious beacon of lightقلب الاميري is a glorious beacon of lightقلب الاميري is a glorious beacon of light
 

الإتصالات
الحالة:
قلب الاميري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام وليد2005 المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: سلسلة تفسير اسماء الله الحسنى ( الله)








ام وليد2005 likes this.

من مواضيع قلب الاميري
0 (( مِِوٍ كلً منْ ضضِ‘آإقت نفسِہ يحطِ اللِوًم علِےٍ الِدنيا ))
0 زيارة ابليس لرسولنا محمد عليه الصلاة والسلام
0 علاج انسداد الانف لدى الاطفال
0 عفوا تعف نساءكم
0 الكتابة عن المشكلات تسرّع من التئام الجروح
0 قشرة البرتقال ثروة ملقاة بالقمامة }~
0 مضار أقراص منع الحمل ومتى ينصح بعدم استعمالها
0 تجربتك في صلة رحمك ..^^
0 دوافع تراجُع مهارة الطفل اللغوية
0 الأسباب التي تنال بها رحم الله ة
0 الحمل بدون كيس..!!
0 أخطاء ترتكبها المرأة في علاقتها مع زوجها
0 طرق حتى لا يبكي طفلك عند خروجك..]
0 [] •--«[ لن أكمل ... فقد إختنق آلحرف ]»--• ..[]
0 الكلمه الحلوه هي رحيق من كل الزهور....!!!
توقيع : قلب الاميري











عرض البوم صور قلب الاميري   رد مع اقتباس

قديم 06-29-2014, 02:40 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
ام وليد2005
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ام وليد2005

البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 67998
المشاركات: 5,096 [+]
بمعدل : 1.23 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 93
نقاط التقييم: 750
ام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to behold
 

الإتصالات
الحالة:
ام وليد2005 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام وليد2005 المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: سلسلة تفسير اسماء الله الحسنى ( الله)




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريحانة الجنة مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
متابعينك ان شا الله





من مواضيع ام وليد2005
0 تابعوا معي خلال رمضان
0 لكي تعيشي مع أهل زوجك بسلام
0 نصيحة للحوامل للإكثار من شرب السوائل
0 نصائح صحية لعيد الأضحى المبارك
0 التخدير النصفي
0 تابعوا معي خلال رمضان
0 علموا أولادكم ثقافة ثلاث كلمات
0 كيف يتم الحمل بتوأم
0 علاج الامساك و حالات الأغماء عند الحامل
0 هنا مسابقة" تقاليد وعادات العقيقة في البلدان العربية "شاركونا
0 تقرير مصور عن الولادة الطبيعية
0 صور لبطن الأم الحامل الجنين + الأعضاء الأخرى
0 كيف تصبحين سوبر مامي!!
0 الفطر فوائده واستخداماته الطبية
0 كيف تستعيدين قلب زوجك
توقيع : ام وليد2005




عرض البوم صور ام وليد2005   رد مع اقتباس

قديم 06-29-2014, 02:41 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
ام وليد2005
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ام وليد2005

البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 67998
المشاركات: 5,096 [+]
بمعدل : 1.23 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 93
نقاط التقييم: 750
ام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to behold
 

الإتصالات
الحالة:
ام وليد2005 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام وليد2005 المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: سلسلة تفسير اسماء الله الحسنى ( الله)




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام بتلاء مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكي





من مواضيع ام وليد2005
0 المهبل بعد الولادة
0 هل انت في فترة النفاس..؟؟
0 كل ما تودين معرفته عن عودة الحيض بعد الولادة
0 شخصية الام وتأثيرها على الطفل
0 شاركونا التصويت على مسابقة" تقاليد وعادات العقيقة"
0 المخاطر و*المضاعفات أثناء حمل التوائم
0 انفعال الحوامل يؤثر علي قلوب الاجنة .
0 تابعوا معي خلال رمضان
0 الحامل والمضادات الحيوية
0 أفضل ما جربت لعلاج تشقق الحلمة
0 متاعب ما بعد الولادة (*النفاس*)
0 وصفة الدكتور جمال الصقلي لمشكل الانجاب بسبب نقص في البويضات
0 حركة الجنين عنوان لصحته
0 اناقة الكعب العالي
0 الاوقات المناسبة لممارسة الرياضة في رمضان
توقيع : ام وليد2005




عرض البوم صور ام وليد2005   رد مع اقتباس

قديم 06-29-2014, 02:42 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
ام وليد2005
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ام وليد2005

البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 67998
المشاركات: 5,096 [+]
بمعدل : 1.23 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 93
نقاط التقييم: 750
ام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to behold
 

الإتصالات
الحالة:
ام وليد2005 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام وليد2005 المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: سلسلة تفسير اسماء الله الحسنى ( الله)




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب الاميري مشاهدة المشاركة







من مواضيع ام وليد2005
0 الرحم*المائل*للخلف*(المقلوب كما يسميه البعض)
0 تابعوا معي خلال رمضان
0 مشكلة الحمل العنقودي أسبابه و علاجه
0 تعلمي التحكم ب تشنجات الدورة الشهرية
0 هنا مسابقة " تقاليد وعادات العقيقة في البلدان العربية"شاركونا
0 تعرفي على مضاعفات الولادة و أسبابها
0 دعاء تسهيل الولادة
0 شاركونا التصويت على مسابقة" تقاليد وعادات العقيقة"
0 مشكلة اختناق الجنين فى رحم الام ، اسباب اختناق الجنين فى رحم الام
0 ما اسباب الفشل المتكرر لعمليات اطفال الأنابيب..؟؟
0 هنا مسابقة " تقاليد وعادات العقيقة في البلدان العربية" شاركونا
0 كيف تصبحين سوبر مامي!!
0 الخطوط و التشققات في البطن
0 الأعراض التي تواجه الحامل اثناء الصيام
0 التهاب المهبل وعلاجه
توقيع : ام وليد2005




عرض البوم صور ام وليد2005   رد مع اقتباس

قديم 06-29-2014, 08:59 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
ام ارجواااااان
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ام ارجواااااان

البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 21700
المشاركات: 99,796 [+]
بمعدل : 20.76 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1071
نقاط التقييم: 12881
ام ارجواااااان has a reputation beyond reputeام ارجواااااان has a reputation beyond reputeام ارجواااااان has a reputation beyond reputeام ارجواااااان has a reputation beyond reputeام ارجواااااان has a reputation beyond reputeام ارجواااااان has a reputation beyond reputeام ارجواااااان has a reputation beyond reputeام ارجواااااان has a reputation beyond reputeام ارجواااااان has a reputation beyond reputeام ارجواااااان has a reputation beyond reputeام ارجواااااان has a reputation beyond repute
 

الإتصالات
الحالة:
ام ارجواااااان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام وليد2005 المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: سلسلة تفسير اسماء الله الحسنى ( الله)




الله يسعد قلبك يارب
بالتووووووووووووووووفيق






ام وليد2005 likes this.

من مواضيع ام ارجواااااان
0 عصير المانجو بالايسكريم
0 أدوات أساسية لتطبيق المكياج
0 قرار اداري ارجو المتابعة ((( هااااااام للجمييييع )))
0 جزيرة كانكون .. Cancun Island
0 انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هموا ذهبت اخلاقهم ذهبوا
0 # اسرار قوة "الشكر" - الاعجاز العلمي #
0 pregnant= حوامل
0 افيدوني الله يجزاكم الخير ؟؟
0 ملابس حوامل 2012
0 ماخطورة الانيميا المنجلية على الحامل
0 ++ تشكيلة خواتم ++
0 علاج الامساك عند الحامل, افضل الاعشاب الطبيعية لعلاج الامساك عند الحامل
0 "شلال النار "
0 هوت شوكليت
0 مبرووووووووووووووووووووووووووووك
توقيع : ام ارجواااااان







عرض البوم صور ام ارجواااااان   رد مع اقتباس

قديم 06-29-2014, 10:59 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
بحــ العيون ــــــــر
اللقب:
المديــرة العامــة لـ منتديات حوامل
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية بحــ العيون ــــــــر

البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 40324
المشاركات: 47,634 [+]
بمعدل : 10.58 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 6795
بحــ العيون ــــــــر has a reputation beyond reputeبحــ العيون ــــــــر has a reputation beyond reputeبحــ العيون ــــــــر has a reputation beyond reputeبحــ العيون ــــــــر has a reputation beyond reputeبحــ العيون ــــــــر has a reputation beyond reputeبحــ العيون ــــــــر has a reputation beyond reputeبحــ العيون ــــــــر has a reputation beyond reputeبحــ العيون ــــــــر has a reputation beyond reputeبحــ العيون ــــــــر has a reputation beyond reputeبحــ العيون ــــــــر has a reputation beyond reputeبحــ العيون ــــــــر has a reputation beyond repute
 

الإتصالات
الحالة:
بحــ العيون ــــــــر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام وليد2005 المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: سلسلة تفسير اسماء الله الحسنى ( الله)




جزاكي الله خيرررررررر





ام وليد2005 likes this.

من مواضيع بحــ العيون ــــــــر
0 طريقة عمل مكياج سهرة بنفسك روعه
0 طريقة تنظيف السمك
0 هرمون fsh هو الهرمون المنشط لحويصلات المبيضين
0 حبيت اسأل سؤال
0 انتظرووووووووني في رمضااان
0 زراعة الاجنة المتطور لمرحلة بلاستوسست - افضل وقت لارجاع الاجنة
0 طريقة عمل الأيسكريم
0 توقيعاتٌ مختصرَة في مسائل الحيض والنفاس
0 حارب الاكتئاب ب"التأمل"
0 إختراع أم عجازه
0 طرق علاج الحمل الضعيف؟
0 نصائح مهمه عند طهي أرز بسمتي
0 المناكير الفرنسية
0 عمل عجينة الشباكيه وكيفية
0 5طرق لتعرفي إذا ما كانت حقيبة يدك مزيفة
توقيع : بحــ العيون ــــــــر








عرض البوم صور بحــ العيون ــــــــر   رد مع اقتباس

قديم 06-30-2014, 04:19 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
ام وليد2005
اللقب:
VIP
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ام وليد2005

البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 67998
المشاركات: 5,096 [+]
بمعدل : 1.23 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 93
نقاط التقييم: 750
ام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to beholdام وليد2005 is a splendid one to behold
 

الإتصالات
الحالة:
ام وليد2005 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام وليد2005 المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
e20 سلسلة تفسير اسماء الله الحسنى ( الرحمن الرحيم )




الرحمن الرحيم
(الرحمن) اسم مشتقمن الفعل (رحم)، والرحمة في اللغة هي الرقة والتعطف والشفقة، وتراحم القوم أي رحمبعضهم بعضا والرحم القرابة.
الرحمن اسم من أسماء الله الحسنى، وهو مشتق منالرحمن وهو اسم مختص بالله تعالى لا يجوز أن يسمى به غيره، فقد قال عز وجل: (قلادعو الله أو أدعو الرحمن) معادلا بذلك اسمه الرحمن بلفظ الجلالة الذي لا يشاركهفيه أحد، ورحمن على وزن فعلان وهي صيغة مبالغة تدل على الكثرة والزيادة في الصفة.
و(الرحيم) .. اسم مشتق أيضا من الفعل رحم .. والرحمن الرحيم من صيغ المبالغة ..يقال راحم ورحمن ورحيم .. فإذا قيل راحم فهذا يعني أن فيه صفة الرحمة .. وإذا قيلرحمن تكون مبالغة في الصفة، وإذا قيل رحيم فهي أيضا مبالغة في الصفة، والله سبحانهوتعالى رحمن الدنيا ورحيم الآخرة.
ولا يظن أحد أن صفات الله سبحانه وتعالىتتأرجح بين القوة والضعف، وإياك أن تفهم أن الله تأتيه الصفة مرة قليلة ومرة كثيرة،بل هي صفات الكمال المطلق .. ولكن الذي يتغير هو متعلقات هذه الصفات. اقر قول الحقتبارك وتعالى: إن الله لا يظلم مثقال ذرةٍ (سورةالنساء ـ40)
هذه الآية الكريمة .. نفت الظلم عن الله سبحانه وتعالى ثمتأتي الآية ونلاحظ هنا استخدام صيغة المبالغة (ظلام) .. أي شديد الظلم. ويظن البعضأن قول الحق سبحانه وتعالى: (ليس بظلام) لا تنفي الظلم ولكنها تنفي المبالغة فيالظلم. نقول لهؤلاء: أنكم لم تفهموا المعنى الصحيح؛ لأن الله سبحانه وتعالى لا يظلمأحدا. فالآية الأولى نفت الظلم عن الحق تبارك وتعالى ولو مثقال ذرة بالنسبة للعبد.
والآية الثانية لم تقل للعبد ولكنها قالت للعبيد .. والعبيد هم كل خلق الله .. فلو أصاب كل واحد منهم أقل من ذرة من الظلم مع هذه الأعداد الهائلة، فإن الظلم يكونكثيرا جدا، ولو أنه قليل في كميته؛ لأن عدد من سيصاب به هائل. ولذلك فإن الآيةالأولى نفت الظلم عن الله سبحانه وتعالى، والآية الثانية نفت عنه الظلم أيضا .. ولكن صيغة المبالغة استخدمت لكثرة عدد الذين تنطبق عليهم الآية الكريمة.
نأتيبعد ذلك إلي (رحمن ورحيم).
رحمن في الدنيا لكثرة عدد الذين تشملهم رحمته فيها،فرحمة الله في الدنيا تشمل المؤمن والعاصي والكافر .. يعطيهم الله مقومات حياتهمولا يؤاخذهم بذنوبهم، يرزق من آمن به ومن لم يؤمن به، ويعفو عن كثير. إذن عدد الذينتشملهم رحمة الله في الدنيا هم كل خلق الله بصر النظر عن إيمانهم أو عدم إيمانهم،ولكن في الآخرة الأمر مختلف، فالله رحيم بالمؤمنين فقط .. فالكفار والمشركونمطرودون من رحمة الله. إذن الذين تشملهم رحمة الله في الآخرة أقل عددا من الذينتشملهم رحمته في الدنيا .. فمن أين تأتي المبالغة؟
تأتي المبالغة في العطاء وفيالخلود في العطاء .. فنعم الله في الآخرة اكبر كثيرا منها في الدنيا .. المبالغةهنا بكثرة النعم وخلودها .. فكأن المبالغة في الدنيا بعمومية العطاء، والمبالغة فيالآخرة بخصوصية العطاء وكثرة النعم والخلود فيها. والرحمة الإلهية تشمل ثناياهاالعديد من الصفات، فمن رحمة الله تبارك وتعالى أنه الغفار .. الوهاب .. الرزاق .. الشكور .. الكريم .. الواجد .. التواب .. العفو .. الهادي. ورحمة الحق جل وعلا تغمرالمخلوقات جميعا منذ أن خلقها وإلي أن نقف بين يديه، فيدخلها جنته أو يذيقها عذابه. وإذا تأملنا الكون المحيط بنا تجلت لنا رحمة الله عز وجل في كل صغيرة وكبيرة....
فالحق تبارك وتعالى كان رحيما بنا حين خلقنا من العدم المطلق، ودون أن يكون لناسابقة وجود، ودون أن نطلب منه ذلك، وكيف نطلب ولم نكن ساعتئذ شيئا مذكورا كما قالجل وعلا: هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكنشيئاً مذكوراً (سورة الإنسان)
وكان رحيما بنا حين أعد لنا هذاالكون الفسيح، موفرا لنا كل مقومات الحياة من قبل أن نظر في مرآة الوجود. فالشمستحافظ على بعد ثابت من الأرض، وهذا البعد الثابت يضمن لنا قدرا ثابتا من الحرارة .. لا يزيد فتقتلنا الحرارة، ولا ينقص فتقتلنا البرودة، والهواء يحيط بنا ويحويالأوكسجين اللازم لعملية التنفس وأكسدة المواد الغذائية كي تنطلق الطاقة التي تكفلللجسم القيام بوظائفه، والماء الذي يمثل معظم مساحة الكرة الأرضية بما له من وظائفغير محصورة في جسم الإنسان، هذا فضلا عن استخدامه في الطهارة التي تقي الإنسان شرالأمراض والآفات.
ومن رحمته عز وجل أنه جعل في الهواء من الخاصية ما يمكنه منحمل الطيور الطبيعية والصناعية وهي الطائرات التي ابتكرها الإنسان في العصر الحديث! وجعل في الماء من الخاصية ما يمكنه من حمل السفن العملاقة التي تحمل الناس بأمتعتهممئات بل آلافا من الأميال إلي أماكن لم يكونوا بالغيها إلا بشق الأنفس أو غيربالغيها أبدا. فالحق جل وعلا كان يعلم أزلا أن الأرض سوف تعمر بنسل آدم وسيصبح منالضروري أن تستجد وسائل مواصلات أكثر قوة وسرعة تسهل عليه التنقل عبر المسافاتالمتباعدة، فلولا الطائرات والسفن ما كان الإنسان ليصل إلي الأمريكتين أو إلي قارةأستراليا مثلا .. وما كان التعامل بين دول العالم ليصل إلي ما وصل إليه.
إن مرحلة إعدادالكون لم تكن مصورة فقط على توفير مقومات الحياة البدائية التي عاشها الإنسان فيبدء الخليقة .. بل إن الحق جل وعلا قد وضع في الكون عناصر ومواد، وهو يعلم أناستخدامها سيحين بعد آلاف أو ملايين من السنين حينما يزحف العمران على سطح الكرةالأرضية. خذ على سبيل المثال عنصر البترول الذي يمثل أهم مصادر الطاقة والذيتستخدمه الطائرات والسيارات والماكينات المختلفة في دورتها الحركية.
انظر إليسائر العناصر التي استخدمها الإنسان في صناعة المبتكرات الحديثة .. هل وجدت هذهالعناصر في باطن الأرض بمحض الصدفة .. إنه الجهل بعينه أن نتصور كما تصور الشيوعيونأنها موجودة بالصدفة المحضة .. لأن الحقيقة التي قررها القرآن الكريم ويقبلها العقلوتطمئن لها الفطرة السليمة .. هي أن الله تبارك وتعالى هو الذي خلق هذه العناصر،فقد قال جل وعلا: الله خلق كل شيء وهو على كل شيءوكيل "62" (سورة الزمر)
وبعد أن خلقها ادخرها في باطن الأرض حتى يمكنالإنسان من الاستفادة بها في وقت الحاجة إليها .. وحتى يستطيع بنو آدم التواؤم معالظروف الجديدة والمتمثلة في زيادة أعدادهم وانتشارهم عبر جميع بقاع الكرة الأرضية. وإذا تساءلنا: هل كان الإنسان ليستطيع أن ينتقل بين أماكن بينها آلاف الأميال لولاوسائل المواصلات الحديثة؟ وهل كان يستطيع الاتصال بأبناء جنسه المقيمين بالأقطارالمختلفة لولا أجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية؟
بالطبع ما كان الإنسانليستطيع ذلك لولا وسائل المواصلات وأجهزة الاتصال .. وما كان أيضا ليستطيع أن يتوصلإلي هذه الاختراعات المبتكرة لولا وجود هذه العناصر التي تدخل في تكوينها .. والتيأعدها الله جل وعلا برحمته سلفا وادخرها في باطن الأرض حتى يحين وقت استخدامها. وبعد أن أعد لنا عز وجل هذا الكون، أعد لنا في بطون أمهاتنا رحما رحيما بنا يأتينافيه الرزق .. بلا حول ولا قوة .. رزقا منه تبارك وتعالى بلا تعب ولا مقابل .. ويقولعز وجل في الحديث القدسي:
(أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي فمنوصلها وصلته، ومن قطعها قطعته).
ومن رحمته جل وعلا أنه ينبت لنا من الأرضالجدباء طعاما نأكله وفي ذلك يقول تبارك وتعالى: فانظر إلي أثار رحمت الله كيف يحيى الأرض بعد موتها (سورة الروم ـ50)
ومن رحمته أنه جعل لنا الليل سكنا لنجد فيه الراحة والسكينة بعدعناء العمل، وجعل لنا النهار للسعي والعمل واكتساب القوت فقال عز وجل: ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبغوا منفضله} (سورة القصص ـ 73)
ومن رحمته أنه أرسل الرسل بالرسالات السماويةإلي الناس كافة ليخرجهم من الظلمات إلي النور، وأرسل رسوله محمدا عليه افضل الصلاةوأتم التسليم خاتم الأنبياء والمرسلين بالهدى ودين الحق ليكون رحمة للعالمين، فيقولتعالى: وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوالعلكم ترحمون "155" (سورة الأنعام)
ويقول سبحانه: أوعجبتم أن جاءكم من ربكم على رجلٍ منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكمترحمون "63" (سورة الأعراف)
ويقول عز وجل: وإذا قرأ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون "204"} (سورةالأعراف)فالقرآن الكريم الذي أنزل على خاتم النبيين والمرسلين هوالرحمة العظمى التي جاد بها الله عز وجل على بني آدم، فمنهم من قبلها ومنهم منأعرض. القرآن الكريم هو الذي أخرج المؤمنين من ظلمات الجهل إلي نور الإيمان، ونقلهممن العقائد الواهية التي بنيت على الوهم والظن إلي عقيدة قويمة بنيت على اليقينالذي لا يقبل الشك. فمن آمن بالقرآن الكريم واتبع أوامره وانتهى عن نواهيه كان لهنورا وشفاء ورحمة، وفي ذلك يقول تبارك وتعالى:ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين(سورة النحل ـ 89)
ويقول سبحانه: وننزلمن القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين (سورة الإسراء ـ 82)
ويقول تباركوتعالى: ولقد جئناهم بكتاب فضلناه على علمٍ هدىًورحمةً لقومٍ يؤمنون "52"} (سورة الأعراف)
ويقول الحق سبحانه: تلك آيات الكتاب الحكيم "2" هدىً ورحمةً للمحسنين "3" (سورةلقمان)
ويقول جل جلاله: فقد جاءكم بينةمن ربكم وهدىً ورحمةً (سورة الأنعام ـ 157)
ومن رحمته جل وعلا أنه بينلنا موجبات رحمته، وعرفنا السبيل إلي استجلابها، فقال تعالى:إن رحمت الله قريب من المحسنين (سورة الأعراف ـ 56)

فأوضح بذلك أن رحمته تبارك وتعالى تكون قريبا من عباده المؤمنين به، الطائعينله .. فهؤلاء يتغمدهم برحمته .. فينجيهم من كروب الدنيا ويبعثهم يوم القيامة .. يومالفزع الأكبر .. آمنين. ألم ينج الله عز وجل هودا عليه السلام من قوم عاد بعد أنكفروا بما جاءهم من عقيدة التوحيد واتهموه بالسفاهة وكادوا يفتكون به وبمن اتبعه منالمؤمنين؟ وفي ذلك يقول عز وجل: فأنجيناه والذينمعه برحمةٍ منا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وما كانوا مؤمنين "72" (سورةالأعراف)
وصالح عيه السلام حين أمر قومه ألا يقربوا الناقة وأن يذروهاتأكل في أرض الله ولا يمسوها بسوء فعقروها فأصابتهم الصيحة ونجى الله صالحا ومن آمنمعه، وفي ذلك يقول جل وعلا: فلما جاء أمرنا نجيناصالحاً والذين آمنوا معه برحمةٍ منا ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوي العزيز "66" (سورة هود)
كما قال عز وجل عن شعيب عليه السلام: ولما جاء أمرنا نجينا شعيباً والذين آمنوا معه برحمةٍ منا وأخذتالذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين "94" (سورة هود)
ولعلنالا ننسى في هذا المدار أهل الكهف وكيف أن الله تبارك وتعالى قد جعلهم عبرة ودليلاعلى أن الإيمان القويم المصحوب بالصدق في القول والعمل يستجلب رحمة الله لتغمرالمؤمن به الملتزم بطاعته ولتجعل له الصعب سهلا. إن قصة أهل الكهف .. هي قصة كل قوميفرون من الطغاة الذين يحاولون حملهم قسراً على الكفر بالله .. فيفروا بدينهم .. لقد اختبأ الفتية في كهف. إن الله سبحانه وتعالى يصفهم في كتابه الكريم بقوله: إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدىً (سورة الكهفـ من الآية 13)
وبهذه الصفة علمناأن أهل الكهف .. لم يكونوا من الشيوخ الضعفاء أو مجموعة من النساء .. إنما هم فتية .. أي فيهم شباب وفتوة، وأنهم آمنوا بربهم .. أي أنهم فتية مؤمنون بالله .. وأنالله سبحانه وتعالى ـ لما آمنوا به ـ زادهم إيمانا وهدى من عنده .. فالله جل جلالهيزيد المؤمن إيمانا .. ويعينه على الطريق مادام إيمانه صحيحا وقويا .. مصداقا لقولالحق سبحانه وتعالى: والذين اهتدوا زادهم هدىًوآتاهم تقواهم "17" (سورة محمد)
إن الحق سبحانه وتعالى يريد أن يلفتناإلي أنه يعين المؤمن على طريق الإيمان فيزيده من فضله. هؤلاء الفتية خافوا علىدينهم وخافوا على عقيدتهم من أن يجبرهم حكامهم على عبادة غير الله .. ففروا بدينهمإلي كهف في الجبل .. يختبئون فيه من الطغاة الكفرة .. والكهف مكان ضيق .. لا يستطيعالإنسان أن يمضي فيها إلا وقتا قصيرا .. واقرأ قول الحق جل وعلا:وإذا اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلي الكهف ينشر لكم ربكممن رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقاً "16" (سورة الكهف)
الحق سبحانهوتعالى يريد منا أن نعلم .. أن هذا الكهف الضيق الذي ـ بكفرنا البشري وتفكيرناالمادي ـ نظن أنه سيضيق عليهم مكانا بمساحته الصغيرة .. وزمانا بأنه لا أحداث فيه .. هذا الكهف إن ضاق عليهم مساحة، فلن يضيق عليهم أنعاما .. فرحمة الله سبحانهوتعالى ستجعل هذا المكان الضيق يبدو رحبا واسعا .. فلا يحسون بضيق المكان والزمنيتوقف فيه فلا يحسون بضيق الزمان .. بل تأتي رحمة الله لتحيط بهم.
إن هذايلفتنا إلي أن كل من يفر بدينه .. إلي مكان غير الذي يقيم فيها، ومهما كان هذاالمكان ضيقا فإن الله برحمته يجعله واسعا رحبا. فإن كان هذا المكان فيه ضيق فيالرزق .. فتح الله للمستمسك بدينه من أبواب الرزق ما يجعله أغنى الأغنياء. وإذا كانهذا المكان يضيق بالغرباء .. أي لا يرحب فيه بغريب .. وضع الله من رحمته في قلوبسكان هذا المكان ما يجعلهم أشد الناس ترحيبا به. وإن كان هذا المكان ضيقا بمن فيهأي مزدحما أوجد الله له مكانا متسعا يعيش فيه.
لقد غمر الله أهل الكهف برحمتهمكافأة لهم على الفرار بدينهم .. فلم يجعلهم يفكرون في أنهم مضطهدون حتى لا يعيشوافي قلق ورعب من أن يلحق بهم الطغاة الكفرة، أو يكتشفوا مخبأهم، كما أزال من حياتهمهم البحث عن الطعام والشراب؛ لأن عملية البحث كانت ستعرضهم لظروف قاسية كل يوم .. هي أن يخرج أحدهم من الكهف ليأتي لهم بطعام وشراب، وهو يتلفت حوله خوفا من أن يراهأحد أعوان الطغاة، فيرشدهم إلي الكهف .. أو أن يتتبعه أحد فيكشف سرهم .. لذلك ألقىعليهم (أمنه نعاسا) أي ألقى عليهم النوم في الكهف .. فلا يشعر بهم أحد، ولا يشعرونبالوقت .. ولا يحتاجون إلي طعام وشراب.
وهكذا نجاهم الله برحمته من كل ضيقدنيوي .. فلا هم أحسوا بضيق المكان، ولا أحسوا بملل الزمان، ولا أحسوا بقلق توقعالخطر، ولا أحسوا بضيق حياتهم .. بل الله تبارك وتعالى برحمته المطلقة اذهب الضيقتماما .. وكانت هناك آيات بقدرة الله تولتهم بعنايته ورحمته. ونبي الله أيوب عليهالسلام حين اشتد عليه البلاء فالتزم الصبر ولم يخرج عن حدود الإيمان القويم فغمرهالله برحمته ورفع عنه البلاء وأعاده إلي حال أحسن من حاله قبل البلاء.

وفي ذلكيقول تبارك وتعالى: وأيوب إذ نادى ربه أني مسنيالضر وأنت أرحم الراحمين "83" فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضرٍ وآتيناه أهله ومثلهممعهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين "84" (سورة الأنبياء)
ويقول جل وعلاعن إدريس وإسماعيل وذا الكفل عليهم وعلى نبينا افضل الصلاة وأتم التسليم: وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين "85" وأدخلناهم فيرحمتنا إنهم من الصالحين "86" (سورة الأنبياء)
ورحمة الله لا تقتصر علىالمؤمنين الطائعين فقط بل تمتد لتشمل ذريتهم من بعدهم تكريما لهم وسكينة لأنفسهم .. وقد رأينا ذلك في قصة العبد الصالح والجدار والتي قال عنها المولى عز وجل: وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكانتحته كنز لهما وكان أبوهما صالحاً فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمةًمن ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبراً "82" (سورةالكهف)
إن الآيات القرآنية الكريمة التي جعلت الإيمان بالله تباركوتعالى وطاعته سببا لاستجلاب رحمته عديدة .. فقد قال جل وعلا: وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون "132" (سورة آل عمران)
وقال جل شأنه: يقولون ربنا آمنا فاغفر لناوارحمنا وأنت خير الراحمين "109" (سورة المؤمنون)
وقال سبحانه وتعالى: فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون(سورة الحجرات ـ 10)
ولعل في سيرة المصطفى عليه افضل الصلاة وأتمالتسليم خير دليل على العلاقة الوطيدة بين إيمان العبد ودخوله في رحمة الله. فنبيناعليه الصلاة والسلام لا يضاهي في كمال إيمانه وشدة طاعته والتزامه. ولذلك كان صلىالله عليه وسلم مشمولا برعاية الله ورحمته في كل لمحة ونفس منذ أن شرف الوجودبمولده وإلي أن لقى ربه عز وجل .. ألم تشمله الرحمة الإلهية في الغار إذ أوشك أنيعثر عليه كفار قريش؟ وفي ذلك يقول تبارك وتعالى: إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما فيالغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنودٍ لمتروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم "40(سورة التوبة)
ألم تشمله الرحمة حين التف الكفار حول داره يريدون قتلهوالخلاص من رسالته .. فأعمى الله عيونهم عنه وخرج آمنا مطمئنا إلي حيث غايته، وفيذلك يقول الحق جل وعلا: وجعلنا من بين أيديهم سداًومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون "9"} (سورة يس)
كم من المعاركالضارية خاضها المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو على رأس أصحابه، وكم من محاولة غادرةماكرة حاكها الكفار والمشركون للخلاص منه ومن رسالته .. ولكن هيهات .. هيهات أنيتحقق ما ينشدون. فالحق سبحانه وتعالى رحمة بالبشرية جمعاء شمل نبيه بعنايته ورحمتهوشمل الرسالة برعايته وحمايته، حتى يخرج الناس من الظلمات إلي النور وقد قال جلوعلا: ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كرهالكافرون (سورة التوبة ـ9)
وقال سبحانه: والله متم نوره ولو كره الكافرون (سورة الصف ـ8)
ولم يكنرسول الله صلى الله عليه وسلم مشمولا برحمة الله فحسب .. بل كان هو نفسه رحمة تمشيعلى الأرض .. ومن يتتبع رسالته وما أحدثته في تاريخ العالم من تغيير سيدرك علىالفور أنه رحمة من الله للناس كافة وهذه الرحمة قد غمرت من آمن به ومن لم يؤمن وأناختلفت في القدر والكيف. وقد قال تعالى:وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين "107" (سورة الأنبياء)
ومن رحمة المولىتبارك وتعالى أنه كتب على نفسه الرحمة كما ذكر في قوله تعالى:كتب على نفسه الرحمة ليجمعنكم إلي يوم القيامة لا ريب فيه (سورةالأنعام ـ12)
وكما قال سبحانه: فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة (سورةالأنعام ـ 54)
وهذه الكتابة لا تنفي أن الرحمة صفة أصلية له .. متعلقةبذاته .. ولكي نفهم ذلك ينبغي أن ندرك أن صفات الله عز وجل لا ترغمه على أن يتصرفوفقا لها .. بمعنى أنه عز وجل رحيم، والرحمة صفة أصليه له، متعلقة بذاته .. ولكننانرى أحيانا أنه ـ سبحانه ـ يعامل بعض مخلوقاته بلا رحمة؛ لأنه إن شاء ذلك فعل .. فهو سبحانه وتعالى لا يحكم على نفسه معاملة خلقه بمنتهى الرحمة .. فكان الفرض منهوعليه، ورحمة الله قد وسعت كل شيء، فشملت المؤمن والكافر، المطيع والعاصي، الحيوانوالنبات، بل وشملت الجماد أيضا .. وقد قال جل وعلا: قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعك كل شيء (سورة الأعراف ـ 156))

وقال تعالى: ربنا وسعت كل شيءرحمته وعلماً (سورة غافر ـ 7)
ولعلك تشعر بالرحمة الفياضة إذا تأملتقطة ترضع صغيرتها. أو أسدا يداعب شبله في معركة لا يلحق الصغير منها أذى .. إنهارحمة الله التي لم تترك صغيرة ولا كبيرة في الكون إلا غمرتها. وقد قلنا مرارا إنالله عز وجل رحمن الدنيا ورحيم الآخرة .. فرحمانيته في الدنيا شملت جميع خلقه .. المؤمن والكافر والطائع والعاصي .. بينما يختلف الأمر في الآخرة، إذ أن رحمته ستشملالمؤمن فقط .. فكما شملتهم في الدنيا باسمه (الرحمن) فإنه سوف يشملهم في الآخرةباسمه (الرحيم) فيغفر لهم خطاياهم ويرحمهم ويدخلهم جنته برحمته، وفي ذلك يقول جلوعلا: أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم(سورة التوبة ـ 71)
ويقول سبحانه: فأماالذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه (سورة النساء ـ 175)

ويقول وقوله الحق: سيدخلهم الله في رحمته إنالله غفور رحيم (سورة التوبة ـ 99)
وإذا تتبعنا اسمه عز وجل (الرحمن)في الآيات القرآنية التي ورد فيها وكذلك إذا تتبعنا اسمه (الرحيم) لتأكد لدينا أنهرحمن الدنيا ورحيم الآخرة. خذ على سبيل المثال قوله تعالى: يا أبت لا تبعد الشيطان أن الشيطان كان للرحمن عصياً "44" يا أبت إنيأخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً "45" (سورة مريم)

لقدورد اسم (الرحمن) في الآيتين السابقتين ولم يرد اسم الرحيم .. وذلك لأن رحمانيةالله في الدنيا شملت جميع خلقه. ولو لم تشملهم جميعا لما أمهل الله عز وجل الشيطانإلي يوم القيامة، ولما أمهل آزر رغم أنه متمسك بشركه وكفره .. وتأمل أيضا قولهتعالى: لتتلوا عليهم الذي أوحينا إليك وهم يكفرونبالرحمن (سورة الرعد ـ 30)
فعلى الرغم من كفر الكافرين، وضلال الضالين .. تجد أن الحق جل وعلا يشملهم برحمانيته فيمهلهم ويمد لهم في الوقت لعلهم يذكرونأو يخشون. وبينما تدل الآيات التي ورد فيها اسم الرحمن على شمول الرحمانية لجميعالمخلوقات في الدنيا، نجد أن اسم (الرحيم) لا يرد في الغالب إلا مع المؤمنينالطائعين أو التائبين النادمين ويتجلى ذلك في قوله تعالى:فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم (سورة البقرة ـ 160)
وقوله سبحانه: أولئك يرجون رحمت الله واللهغفور رحيم (سورة البقرة ـ 218)
وقوله تعالى: فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم "192" (سورة البقرة)
ومنكمال رحمته جل وعلا أنه لا يأخذ الكافر والمشرك والعاصي بذنوبهم على الفور .. بليمد لهم ويمهلهم لعلهم يرجعون. وفي ذلك يقول تبارك وتعالى: ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكنيؤخرهم إلي أجل مسمىً فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيراً "45" (سورةفاطر)
يأخذ الجميع ثم يتغمد عباده برحمته .. فيقيهم عذاب ناره، ويسكنهمفسيح جناته. وإن كانت رحمة الله عز وجل عامة شاملة في الدنيا كما أوضحنا .. فهذا لاينفي أن المؤمن يختص منها بنصيب متميز. فالرحمن بالكفار والعصاة تتجلى في إبقاءالله لهم وإمهالهم إلي أن يحين أجلهم .. ويتجلى أيضا في أن الله تبارك وتعالى لايرحمهم من نعمه. أما رحمة الله بالمؤمن .. فهي الحياة الكريمة الهادئة المستقرة فيالدنيا والآخرة .. إنها الحياة التي ينعم المؤمن فيها برضاه عن نفسه وعن خالقه وعنحياته .. وحتى ولو ابتلى أشد البلاء .. في صحته أو ماله أو أهله ..
وماذا يبغيالإنسان منا أكثر من ذلك؟
وانطلاقا من هذه الحقيقة اختص تبارك وتعالى أمةالتوحيد الصحيح الكامل .. أمة المصطفى عليه افضل الصلاة وأتم التسليم برحمات لاتحصى منها بل من أهمها القرآن الكريم .. الرحمة العظمى .. تلك الرحمة العامة التيقبلوها دون غيرهم من أمم الكفر والشرك .. فغمرتهم دون سواهم .. هذه الرحمة التيتتجلى في القلوب فلا يشعر بها إلا من قبلها .. ويعمي عنها من رفضها وردها فلا يلمسلها أثرا في نفسه ولا في غيره.
ومن هذه الرحمات أيضا أن الحق تبارك وتعالى جعللأمة محمد في قلب نبيهم رأفة ورحمة بهم .. ولقد كان لرحمته صلى الله عليه وسلمبصحابته والتابعين ما لها من الآثار والنعم .. تلك النعم التي لم تنقطع منا بعثتهوإلي وقتنا هذا. فحسبه عليه افضل الصلاة وأتم التسليم أنه على المسلمين أن من لايرحم لا يرحم .. وأن مثلهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائرالجسد بالسهر والحمى .. وقد قال جل وعلا: لقدجاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم "128" (سورة التوبة)
ومن هذه الرحمات أيضا أنه عز وجل جعل في قلوبهم رأفةورحمة فيما بينهم مما أشاع الود والترابط بينهم .. وفي ذلك يقول تبارك وتعالى: وجعلنا في قلوب الذين أتبعوه رأفةً ورحمةً (سورةالحديد ـ 27)
ويقول سبحانه أيضا: محمدرسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم (سورة الفتح ـ 29)
ومن هذه الرحمات أنه جل وعلا يسر عليهم الحساب حتى يجتازوا الاختبار ويؤدواالأمانة التي حملوها باختيارهم .. فينتهوا إلي النعيم الأبدي الذي لا يعتريه شقاءولا كرب ولا ملل .. فمن جاء منهم بالحسنة ضاعفها له إلي عشرة أمثالها .. وإليسبعمائة ضعف .. ويضاعف فوق ذلك لمن يشاء .. ومن أتى بالسيئة فلا يجزي إلا بها، وفيذلك يقول تبارك وتعالى: من جاء بالحسنة فله عشرأمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزي إلا مثلها وهم لا يظلمون "160" (سورةالأنعام)
كما قال سبحانه: من جاءبالحسنة فله خير منها وهم من فزعٍ يومئذٍ آمنون "89" (سورة النمل)
ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسناً إن اللهغفور شكور "23" (سورة الشورى)
وقال تبارك وتعالى: مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبةٍ أنبتت سبع سنابل فيكل سنبلةٍ مائة حبةٍ والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم "261" (سورةالبقرة)

وقد جاء في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: إن الله كتب الحسناتوالسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له حسنة كاملة، فإن هوهم بحسنة فعملها، كتبها الله له عشر حسنات، إلي سبعمائة ضعف، إلي أضعاف كثيرة، ومنهم بسيئة فلم يعملها، كتبها الله له حسنة كاملة، فإن هو هم بها فعملها، كتبها اللهسيئة واحدة.
وفضلا عن ذلك فإنه تبارك وتعالى قد فتح أمامهم باب التوبةوالمغفرة على مصراعيه .. حتى إذا ما أذنبوا فندموا فاستغفروا فرجعوا إليه غفر لهمذنوبهم وتغمدهم برحمته وفي ذلك يقول جل وعلا: قليا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوبجميعاً إنه هو الغفور الرحيم "53" (سورة الزمر)
ويقول سبحانه وتعالى: فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم "192" (سورةالبقرة)
ويقول جل وعلا: إلا الذينتابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم "89" (سورة آل عمران)
ويقول سبحانه: أنه من عمل منكم سوءا بجهلةٍ ثمتاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم (سورة الأنعام ـ 54)
ومن رحمته بهمأيضا أنه فتح أمامهم أبواب الخيرات .. لترجح كفة حسناتهم فينتهوا إلي حيث النعيمالأبدي .. إلي حيث صفاء النفوس المؤمنة صفاء لا يعكره كدر .. ونعيم لا يشوبه انقطاعأو يقطعه ملل. لقد نوع المولى عز وجل لهذه الأمة مصادر الحسنات .. ما بين صلاةوصيام وحج .. وفرض على نفسه أن يكافئ المحسن ولو على ذرة من الخير عملها في وقت منالأوقات، وفي ذلك يقول جل وعلا: فمن يعمل مثقالذرةٍ خيراً يره "7" (سورة الزلزلة)
فالابتسامة في وجه أخيك صدقة .. وإماطة الأذى عن الطريق صدقة .. الكلمة الطيبة صدقة .. اللقمة يضعها المرء في فمامرأته له بها صدقة. أي رحمة بعد ذلك وأي تخفيف؟. إنه سبحانه وتعالى يتلمس لناأسباب النجاة والفوز بالجنة، ويهيئ لنا من أبواب الخير ما يحول بيننا وبين جهنموالعياذ بالله .. فما علينا إلا أن نسلك الطريق وأن نغتنم هذه التيسيرات فنتقيالنار ولو بشق تمرة.
إن كل شيء في الكون رحمة من الله سبحانه وتعالى بخلقه حتىلو تبدي للناظرين أنه عناء وشقاء .. الشياطين .. الحيوانات المفترسة .. الثعابين .. العقارب .. الفجائع التي تصيب الإنسان في الأهل والأحباب .. في الصحة والمال .. كلهذا من رحمة الله بخلقه. فمن حكمته تبارك وتعالى ورحمته أنه أوجد للإنسان أعداءمتعددين يلاحقونه دوما .. حتى إذا ما ضاق بهم ذرعا .. وعجز عن مقاومتهم .. لجأ إليخالقه .. ليكون له طوق النجاة .. ولو أنه عز وجل لم يفعل ذلك لما ذكر الإنسان ربهإلا قليلا.
وهكذا يتجلى لنا أن الرحمة قد تكمن في جوف النقمة .. ولاشك أن كل مايقرب الإنسان من خالقه هو الخير بعينه والرحمة بعينها وأن تجلي للسطحيين أنه نقمةليس لوجودها مبرر. والمؤمن يجب أن يدعو الله دائما أن يتغمده برحمته في الدنياوالآخرة .. فالدعاء لاستجلاب الرحمة من خصال المؤمنين الصادقين المتقين الذين يخشونالله عز وجل ويخشون عذابه لأنهم على يقين أن الله حق وأن الجنة حق وأن النار حق .. ولنقرأ قوله تعالى: لا يكلف الله نفسا إلا وسعهالها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسين أو أخطأنا ربنا ولا تحملعلينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعفعنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين "286" (سورةالبقرة)
وقوله تعالى: قال يا نوح إنهليس من أهلك إنه عمل غير صالحٍ فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون منالجاهلين "46" قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمنياكن من الخاسرين "47" (سورة هود)

وقوله تعالى: أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم (سورة البقرة ـ 218)
وقوله تعالى: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذهديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً (سورة آل عمران ـ 8)

وقوله تعالى: ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين(سورة المؤمنون ـ 109)
ولا يظن المؤمن أنه آمن بمحض مشيئته .. ولا يظنالطائع أنه أطاع بخالص قدرته وإرادته؛ لأن الانتقال من الكفر إلي الإيمان، ومنالمعصية إلي الطاعة يكون برحمة الله وتوفيقه واتل قوله تعالى: ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحدٍ أبداً (سورة النورـ 21)
ورحمة الله عز وجل مطلقة كسائر صفاته، ولقد أشار الحق تباركوتعالى إلي ذلك في العديد من الآيات القرآنية .. فقال جل وعلا: قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء} (سورة الأعراف 156)وقال سبحانه: قال لا تثريب عليكماليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين "92" (سورة يوسف)
إنه عز وجلارحم الراحمين وخير الراحمين، ورحمته وسعت كل شيء .. فهي الرحمة المطلقة التي غمرتكل المخلوقات وغمرت كل البشرية بما فيها من عناصر الكفر بالله والشرك به والمعصيةله والجحود بأنعمه. ومن العجيب أن هذه العناصر الكافرة والمشركة والمعصية تحاولهباء أن تشكك في طلاقة الرحمة .. فيقولون: كيف تكون رحمة الله مطلقة رغم أنه سيدخلبعضا من خلقه جهنم ويذيقهم أشد العذاب؟. محاولين بذلك أن يتلمسوا لأنفسهم مخرجا إذما اكتشفوا بعد الموت أن الله عز وجل حق، وإذا ما اكتشفوا زيف عقائدهم التي أصرواعليها في الدنيا.
وقد بينا في غير موضع سذاجة فكرهم وسطحية عقولهم، وجهلهمبمفهوم الكمال الإلهي .. ونكرر ما ذكرنا من قبل في هذه الجزئية الهامة حتى يعلم منلم يعلم، ويتثبت من علم. لقد قلنا ردا عليهم: أن هذا فهم قاصر .. إذ أن رحمة اللهقد شملت جميع مخلوقاته منذ أن خلقهم من العدم المطلق وتكفل بتوفير مقومات الحياةلهم من هواء وماء وطعام إلي غير ذلك مما لا نستطيع حصره، وفي مقابل ذلك طلب منهمعبادته وطاعته بما هو ميسور لهم من العبادات، وهذه العبادة ليست إلا القيام ببعضالأعمال وامتناع عن بعض .. علما بأن الالتزام بالفعل والامتناع يكفل لهم حياة كريمةهادئة ويحقق لهم الأمن والأمان وسعادة الدنيا والآخرة، فإذا أطاعوا الله فيما أمربه ونهى عنه فستشملهم رحمته في الآخرة كما شملتهم في الدنيا.
وأما من عصى ولميعبد الله بما يتناسب مع نعمه عليه فقد أسقط عن نفسه موجبات الرحمة في الآخرة،واستحق أن يعامله الحق عز وجل بمقتضى عدله المطلق الذي يقتضي معاملة كل إنسان وفقالعمله في الدنيا. ولو ساوى الله بين عباده في الحساب وأدخل الجميع فسيح جناته لأصبحظالما لعباده الصالحين الطائعين .. فعدله عز وجل يقتضي أن يكون رحمن الدنيا فتشملرحمته في الدنيا جميع خلقه، وأن يكون رحيم الآخرة فتشمل رحمته في الآخرة عبادهالصالحين الطائعين، بل إن تعذيب النفوس الشريرة التي دأبت على المعصية قد يكون رحمةمن الله سبحانه وتعالى لتطهير هذه النفوس من شرها وعنادها، فإذا أدخلها الجنة بعدذلك دخلت طاهرة بما يتناسب مع قداسة الجنة وقداسة أهلها.
إن الله تبارك وتعالىواحد أحد متعدد الصفات، ولكل صفة مجال للعمل، فصفة الرحمة لها موجبات، وصفةالانتقام لها موجبات، فإذا تحققت موجبات الرحمة حلت الرحمة حيث تحققت موجباتها .. وإذا تحققت موجبات الانتقام الإلهي .. حل الانتقام حيث تحققت موجباته .. ولا تعارضبين هذا وذاك.
وأنه لمن الجهل المتعمد بالكمال الإلهي أن ينتقي الإنسان منالصفات الإلهية ما يوافق هواه فيتشبث بها، بينما يغفل ويتناسى سائر الصفات وكأنهاليست من صفات الله عز وجل.
وقد قال النبي صلى اللهعليه وسلم: "إن الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه: "إن رحمتي سبقت غضبي"
وفي رواية "تغلب غضبي" أي غلبت بكثرة آثارها .. بدليل أن قسط الخلق من الرحمناكبر من قسطهم من العذاب، لنيلهم إياها بلا استحقاق، فقلم التكليف مرفوع عنهم إليالبلوغ، وعقوبة العصيان غير معجلة، وحتى مع العصيان فإن الله يرزقهم ويقبل توبتهم. إن الحق جلا وعلا رحمن رحيم في نفس الوقت الذي هو فيه شديد الانتقام وشديد العذاب،ولا تعارض البتة لمن يفهم المسألة على وجهها الصحيح. فسبحان الله وبحمده وسبحانالله العظيم .. الرحيم الذي ينزل إلي السماء الدنيا حين يمضي ثلث الليل الأولفيقول:
أنا الملك.
من ذا الذي يدعوني فاستجب له؟.
من ذا الذي يسألنيفأعطيه؟.
من ذا الذي يستغفرني فاغفر له؟.
فلا يزال كذلك حتى يضئ الفجر. .
فتبارك ربنا الملك الحق .. الرحمن الرحيم.





من مواضيع ام وليد2005
0 الزيزفون – فوائده و استخداماته الطبية
0 كيف يمكنك التعافي بعد الولادة القيصرية؟؟
0 مرحلة النفاس
0 الحالات التي تستوجب عمل التنظير الرحمي
0 الحنظل ، استخداماته و فوائده الطبية
0 شاركونا التصويت على مسابقة" تقاليد وعادات العقيقة"
0 اسباب تأخر الدورة
0 هنا مسابقة "تقاليد وعادات العقيقة في البلدان العربية"شاركونا
0 علاج العقم الناجم عن الالتهابات و انسداد الأنابيب الرحمية
0 فوائد حبوب اللقاح
0 كيفية تحقيق السعادة مع الأبناء
0 كل ما يتعلق بنزول المشيمة اثناء الحمل
0 الاسترخاء والتدليك يهدئان المرأة ويساعدانها في السيطرة على ألم الولادة
0 هنا مسابقة "تقاليد وعادات العقيقة في البلدان العربية"شاركونا
0 هل يمكن للمراة الولادة بشكل طبيعي بعد ولادة بالعملية القيصرية..؟؟
توقيع : ام وليد2005





التعديل الأخير تم بواسطة ام وليد2005 ; 06-30-2014 الساعة 04:22 AM
عرض البوم صور ام وليد2005   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد منتدى المنتدى الاسلامي العام


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طريقة سهلة لحفظ اسماء الله الحسنى ام ارجواااااان المنتدى الاسلامي العام 14 05-05-2012 11:25 PM
اكتب اسم من اسماء الله الحسنى ولك الاجر اسيرة الذكرى ملتقى عضوات حوامل 190 02-22-2012 10:00 PM
سجل دخولك باسم من اسماء الله الحسنى حلاوه حلوه المنتدى الاسلامي العام 70 12-25-2011 07:12 PM
اسماء الله الحسنى dlo0o0o3h المنتدى الاسلامي العام 2 01-18-2011 01:41 AM


الساعة الآن 01:57 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered)

Privacy Policy - copyright

لا يتحمّل موقع منتديات حوامل النسائية أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في موقعنا، ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر .