إليك أبرز أسباب قلة الرضاعة عند الرضيع
يحتاج الأطفال الرُّضع في بداية حياتهم إلى تناول غذاء متوازن يساعدهم على النُّمو في هذه المرحلة من حياتهم. وهذا الغذاء لا يستطيع الطّفلُ الرضيع الحصول عليه إلا من خلال حليب الأم. إذ إنّ للرّضاعة فوائد جمةً يعود نفعُها على كلٍّ من الأمِّ والطفل في آن واحد.
فالطّفل يكتسب غذاءه من الرضاعة ليتمكّن به من بناء جسده، ويساعده على اكتساب مناعة مؤقتة؛ نظرًا لاحتواء لبن الأم على أجسام مضادة تحمي الطفل في هذه الفترة الحرجة. فالطفل في بداية عمره يفتقر إلى نضوج في جهازه المناعي، فيكون عرضةً للإصابة بالأمراض بصورة كبيرة. كما أنّ الرضاعة تساهم في تخليص الأم من الدّهون الزائدة التي تكوَّنت لديها في فترة الحمل، لتستعيد بذلك وزنها الطَّبيعي بعد ذلك.
علاوةً على ذلك، فالرضاعة تقوي علاقة الأم بطفلها، فتزداد محبَّتُها واعتناؤها ورعايتُها له، ويزداد الطفل تعلقًا بأمِّه. تواجه بعض الأمهات صعوبةً في إرضاع أطفالهنّ، إذ يرفض الرضيع الرضاعة من أمِّه، وقد يستدل على رفضه من خلال بكائه أو تقيّؤ الطفل بعد الرضاعة.
وتتعدَّد الأسباب المؤدية إلى نقص رغبة الطفل للرضاعة، ونوجزها في الآتي:
1▪ إصابة الطفل بمرض معين: يتعرَّض الطفل في بداية عمره لأنواع عدة من الأمراض المعدية كالإنفلونزا ونزلات البرد وبعض الفيروسات التي تسبب مشكلات هضميةً؛ كالإسهال أو التقيؤ، وتحدّ من رغبة الرضيع في الرضاعة، أو الوظيفيّة نتيجة عدم اكتمال في نضج الأعضاء من النّاحية الوظيفيَّة بعد ولادته، كمرض الاصفرار الذي يصاحب عدم نضج كامل للكبد.
2▪ ظاهرة التسنين لدى الطفل: يشكل ظهور الأسنان لدى الطِّفل عائقًا له يمنعه من الرِّضاعة. ويترافق معها ألم يُصيب الطّفل في لثّته، فيلجأ تارةً لعضِّ أمّه، وتارةً بالبكاء والامتناع عن الرضاعة للتعبير عن ألمه الذي يعانيه بسبب التهاب يصيب لثته.
3▪ حدوث اختلاف في مذاق لبن الأم: نتيجة لتناول الأم لبعض أنواع الأدوية، يحدث تغيّر في طعم الحليب الذي يتغذّى عليه الطّفل. يحدث ذلك بسبب إفراز هذه الأدوية أو منتجاتها الأيضية في حليب الأم، فيتأثر الرضيع بها، ممّا يؤدي إلى نقصان رغبته في الرضاعة أيضًا.
4▪ قلة إنتاج اللبن للأم: تختلف المسببات التي تؤدي نقص حليب الأم، إلا أنها على اختلافها تسبب نقصًا في تغذية الطفل واستيعاب احتياجاته اليومية، فتكون سببًا لامتناعه عن الرضاعة.
5▪ تعود الطفل على الحليب الصناعي: لذلك لا يحبذ أثناء القيام بالرضاعة الطبيعية إعطاء الطفل للحليب الصناعي، ولو لفترة بسيطة؛ لأنه قد يتسبب في قلة رغبته نحو الرضاعة من لبن الأم.
وبمعرفة السبب يستطيع الوالدان معالجة الأمر، ويجب استشارة الطبيب عند وجود مشاكل مرضية لعلاجها، ومن ثمّ استكمال رضاعة الطفل فيما بعد.