أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،
بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
على الرغم من حاجة الأم للتغذية السليمة بعد الولادة وخاصة في حالة الرضاعة الطبيعيّة الا انه يجدر الانتباه الى أنه ليس بالضرورة أن يكون الغذاء مُتكاملاً لدعم الرضاعة الطبيعيّة , حيث تتمكن الأم من ارضاع طفلها في حال انحطاط مستوى تغذيّتها عن الحد المثالي . قد يتفاجأ البعض في العديد من الدراسات الحديثة التي أثبتت أن تأثير تغذية الأم على تركيبة الحليب وكميّته ضئيلة جداً , أما في حال سوء تغذيّة الأم فان جسمها يستمر في انتاج الحليب على حساب طاقة الأم وليس على حساب الطفل مما يتسبب باصابتها بفقر الدم دون تأثر طفله.
لم يتم اعتماد أية قوانين غذائيّة فيما يتعلق بالرضاعة الطبيعيّة ففي حال اتباع عادات غذائية صحية فان الرضاعة الطبيعيّة لا تستوجب تغييرها , كما لم يتم اعتماد أية قوانين تمنع الام من تناول أية أغذية الا في حالات نادرة كالتوصية بتناول كل من الشوكولاته , المشروبات الغازية, البروكلي والبيتزا بكميّات مُعتدلة او تفرض عليها الالتزام بغيرها كالحليب مثلاً لدعم انتاج الحليب المُغذي للطفل.
-تناولالأطعمةالغذائيةبشكلمتوازنيتناسبمعالصحةالعامةللأموذلكاستناداًالىالحقيقةالاعجازيّةالتيتنصعلىأنقدرةحليبالثديعلىتلبيةاحتياجاتالطفلالغذائيّةعلىالرغممنانحدارمستوىتغذيةالأم , إلا اذااقتصرتالأمعلىتناولالأطعمةذاتالسُعراتالحراريّةالقليلةجداًأواعتمادمجموعةغذائيّةدونغيرهاواستثناءالمجموعاتالأخرىفانذلكيؤثرتأثيراًمباشراًعلىكميّةونوعيّةحليبالثدي, كماأنعدمتأثرالطفلبهفواتالأمالغذائيّةلايعنيبالضرورةعدمتأثرالحالةالصحيّةللأموفقدانهالقوةاحتمالهاوطاقتهااللازمةلتلبيةالحاجاتالفيزيائيّةللعنايةبطفلهاالجديد. قدتشعربعضالأمهاتاللواتييلتزمنالرضاعةالطبيعيّةبالجوعالمُفرطولذلكيُوصىبتناولالوجباتالخفيفةبينالوجباتالرئيسيّةممايُسهمفيالسيطرةعلىحالةالجوعوضمانتوفيرالطاقةاللازمة .
- تجنب احتساب السعرات الحراريّة المُستهلكة يومياً والاستعاضة عن ذلك بالاستجابة لنداء الجوع , اذ لم يتواجد الى الآن جواباً شافياً لعدد السعرات الحراريّة التي تُناسب الأم المُرضعة . بشكل تقديري تم تحديد حاجة الأم لزيادة تُعادل ( 200 – 500 ) سعر حراري في حالة الرضاعة الطبيعيّة مما يعني استهلاك ما يُقارب ( 2000 – 2700 ) سعر حراري يومياً اعتماداً على العديد من العوامل ومنها وزن الأم , ممارسة التمارين الرياضيّة , طبيعة العمليّات الأيضية والاعتماد الكلي أو الجزئي على الرضاعة الطبيعيّة.
- التخطيط السليم لنقصان الوزن البطيء والثابت, ففي حين تلاحظ بعض الأمهات انخفاضاً ملموساً على الوزن أثناء الرضاعة الطبيعيّة لا يجد البعض الآخر أي تأثير للرضاعة الطبيعيّة في ذلك . يُنصح بوضع باتباع برنامج غذائي يهدف الى استعادة الوزن كما في قبل الحمل وبمدة زمنية لا تقل عن 10 أشهر- 12 شهراً كما يتوجب على الأم تجنب اتباع أي حمية غذائية قبل مرور شهرين على الولادة.
تمتلك بعض الأمهات القدرة على خسارة ما يُقارب 750 غراماً اسبوعياً مع ضرورة التزام الغذاء الصحي ومُمارسة التمارين الرياضيّة, اذ ان خسارة الوزن السريعة والمُفاجئة تؤثر على صحة الأم وطفلها لانتاج الجسم للعديد من السُموم التي تُخزّن في دهون الجسم وفي حليب الأم كما أن خسارة ما يزيد عن 750 غراماً اسبوعياً في الأسابيع الستة الأولى التي تلي الولادة تستدعي استهلاك المزيد من السعرات الحراريّة.
- ضرورة الالتزام بالتنوّع الغذائي الذي يُعد مفتاحاً لاتباع نظام غذائي صحي للأم والطفل , اذ يضمن الغذاء المُتوازن ( الغذاء المُتكون من الكربوهيدرات , البروتينات والدهون ) الحفاظ على الشعور بالامتلاء والشبع وامداد الجسم بالفيتامينات والمواد الغذائيّة التي يحتاجها فمثلاً تُزود الكربوهيدرات المُعقدة المُكونة للحبوب الكاملة ,الفاكهه الطازجه والخضراوات الجسم بالمُغذيّات الرئيسية والطاقة طويلة الأمد اللازمة أكثر من النشا والسكر المُعالجين .
- تجنب الدهون الضارة ( المُشبعة ) المتواجدة في اللحوم الدهنيّة , الحليب الكامل الدسم , الزيوت الاستوائيّة ( زيت النخيل وزيت دوز الهند ) والزبدة لتأثيرها السلبي على تركيبة حليب الأم من الدهون الضارة للطفل وتأثيرها على انتاج دهون الأوميغا-3 الغير مُشبعة والأساسيّة لنمو الطفل وتطوّره , واستبدالها بالدهون الغير مُشبعة المُتعددة كزيت الزيتون , زيت الكانولا والزيتون .
على الرغم من عدم ثبوت تأثير الدهون الضارة على صحة القلب والأوعية الدموية للطفل الا أنها تؤثر في صحة البالغين وتزيد من تركيز البروتين الشحمي ذو الكثافة القليلة ( الضار ) وتُقلل من البروتين الشحمي ذو الكثافة العالية ( الجيد ) كما تزيد من علامات الالتهاب وفرصة الاصابة بنوبات القلب والموت .