أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،
بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
إن مما إنتشر من العادات السيئة بين فئة من الأسر عادة التفرقة بين الأولاد ، فترى أحد الوالين او كلاهما يفرقان بين الأخوة على أسس شتى ، فقد يفرقون بينهم على أساس الجنس أو على أساس العمر أو على أساس الذكاء أو على أساس الجمال ، و منهم من يتطرف بالتفرقة إلى حد أسوأ من ذلك بكثير فيربط مولد أحد أولاده مثلاً بحادثة سوء حصلت له فيحمل ذلك المولود وزرها! و لا شك و لا أدنى ريب في أن كل ما سبق مكروه منبوذ عقلاً و محرم حراماً بيناً شرعاً.
إن الحق كل الحق في العدل بين الأبناء ، و هنا يجب الإيضاح فالمطلوب هو العدل و ليس المطلوب المساواة! فلا يمكن المساواة بين المختلفين و إنما ما يمكن هو العدل بقدر ما يستطيع الإنسان لأن العدل 100% محال على البشر، فالعدل أن تعطي كل طفل حقه فلو إشتريت لإبنك الكبير ثوباً و جب عليك شراء مثله نوعاً لإبنك الصغير ، و لربما يكون ثمن الثوب الصغير أقل من الثوب الكبير فلا حرج في ذلك ، فكما قلنا فإن المطلوب هو العدل و ليس المساواة.
كذلك قد تحتاج الأنثى مثلاً إلى بكلات للشعر و لا يحتاج الذكر لمثل ذلك فلا حرج في ذلك كذلك لنفس السبب ألا و هو أن المطلوب هو العدل و ليس المساواة ، كذلك فإنه يتوجب أن تعطي مصروف جيب لإبنك في الجامعة أكثر من إبنك الذي في الإبتدائية في المدرسة و تكون بذلك عادلاً و لا يشترط التساوي.
إن التفرقة و عدم العدل يورث الضغينة بين الأخوة و يتسبب في كراهية الطفل لإخوته المفضلين عليه فهو يشعر أنه دائماً هناك من إخوته من هو أفضل منه ، و حذار أخي القارئ أن تستهين بالأمر فالأمر قد يصل لحقده على إخوته بل و على أبويه مما قد يدفعه - بوسوسة الشيطان له - أن يقترف من الإثم ما لا يحمد عقباه ، فتمثلوا قول الله تعالى و إعدلوا فإنه أقرب للتقوى.