كيف يتم حساب بداية الشهر الأول من الحمل؟

[ايلاف]

كيف يتم حساب بداية الشهر الأول من الحمل؟



يعدّ سؤال "كيف يتم حساب بداية الشهر الأول من الحمل؟" من أكثر الأسئلة التي تتكرر بين النساء فور معرفة نتيجة الحمل، إذ يسبب اختلاف حساب الأسابيع والأشهر كثيراً من الحيرة. ففي الوقت الذي تعتمد فيه المستشفيات على حسابات طبية دقيقة، قد تجدين في التطبيقات أو الجدول الهجري أو الميلادي اختلافات طفيفة تجعل الأمر يبدو معقداً. في هذا المقال، نوضح بشكل شامل وبسيط كيف يتم حساب بداية الشهر الأول من الحمل؟ لتجدي فيه كل ما تحتاجينه من معلومات موثوقة وسهلة الفهم.




🔹 لماذا يُعتبر حساب بداية الحمل أمراً مربكاً؟

رغم أن الحمل يستمر 40 أسبوعاً تقريباً، إلا أن حسابه لا يبدأ من تاريخ حدوث الحمل الفعلي، وهذا ما يسبب الالتباس لدى غالبية النساء.
فالمرأة تتساءل: “أنا متى حملت بالضبط؟ ومتى يبدأ الشهر الأول؟”

لكن الطب يعتبر أن الحمل لا يمكن تحديد بدايته بدقة من يوم حدوث التلقيح؛ لأن:

يوم التبويض يختلف من امرأة لأخرى.

الحيوانات المنوية قد تبقى في الرحم 3–5 أيام قبل التلقيح.

ليس كل النساء ينتظم لديهن طول الدورة الشهرية.


لهذا اعتمد الأطباء طريقة موحدة تساعد في توحيد الحساب للجميع، وهي ما سنشرحه في القسم القادم حول كيف يتم حساب بداية الشهر الأول من الحمل؟




🔹 كيف يتم حساب بداية الشهر الأول من الحمل طبياً؟

هنا نصل للسؤال الأساسي: كيف يتم حساب بداية الشهر الأول من الحمل؟

يعتمد الأطباء على ما يسمى:

📅 "حساب الحمل من تاريخ آخر دورة شهرية" (LMP method)

أي أن بداية الشهر الأول من الحمل تبدأ من أول يوم لآخر دورة شهرية نزلت قبل حدوث الحمل—even إن لم يكن الحمل قد حدث فعلياً بعد.

لماذا؟

لأن هذا اليوم هو التاريخ الوحيد الثابت الذي يمكن للمرأة تذكره بدقة، وبالتالي يصبح الأساس الذي تُبنى عليه:

بداية الشهر الأول

نهاية كل شهر

الأسبوع المناسب لكل فحص

موعد الولادة المتوقع


مثال توضيحي:

إذا كان أول يوم من آخر دورة هو:
1 أكتوبر
فهذا يعني أن:

1 أكتوبر = أول يوم في الشهر الأول من الحمل

حتى لو حدث التبويض بعد 14 يوماً، والحمل بعد ذلك، يبقى الحساب ثابتاً.


وهكذا تستطيع المستشفيات والأطباء إعطاء موعد ولادة دقيق بناءً على هذه القاعدة الرياضية الثابتة.




🔹 تقسيم الشهر الأول من الحمل أسبوعاً بأسبوع

لشرح أوضح لسؤال “كيف يتم حساب بداية الشهر الأول من الحمل؟” سنوضّح تقسيمه كالتالي:

📌 الأسبوع الأول (يبدأ من أول يوم دورة)

لا يوجد حمل بعد.

جسم المرأة يستعد لدورة جديدة وتكوين بطانة الرحم.


📌 الأسبوع الثاني

يحدث التبويض عادةً قرب نهاية هذا الأسبوع.

يمكن أن يحدث التلقيح في نهايته أو بداية الأسبوع الثالث.


📌 الأسبوع الثالث

يتم التلقيح وتبدأ البويضة المخصبة في الانغراس.

هرمون الحمل يبدأ بالارتفاع تدريجياً.


📌 الأسبوع الرابع

يظهر الحمل في التحليل المنزلي أو الدم.

هنا تعرف المرأة أنها حامل، رغم أن الحساب الطبي يعتبرها في “نهاية الشهر الأول”.


وهكذا يصبح الشهر الأول محسوباً بدقة رغم أن الحمل الفعلي قد حدث في منتصف الشهر وليس بدايته.




🔹 لماذا تختلف طريقة حساب الحمل بين التطبيقات والنساء؟

قد تجدين تطبيقات أو صديقات يحسبن بطريقة مختلفة، وهذا طبيعي.
إليك أهم الأسباب:

⭐ 1. اختلاف مدة الدورة الشهرية

بعض النساء دورتها 28 يوماً، وأخريات 30 أو 32 يوماً، مما يجعل توقيت التبويض مختلفاً.

⭐ 2. اختلاف بداية الحساب بين الطبي والهجري والميلادي

التطبيقات الجاهزة قد تستخدم طرق مختلفة.

الحساب بالهجري يقلّ أسبوعاً كل شهر تقريباً مقارنة بالميلادي.


⭐ 3. عدم تذكر تاريخ الدورة بدقة

بعض النساء لا يتذكرن تاريخ الدورة كاملة، مما يعيد الحساب من جديد.

⭐ 4. الفحوصات الصوتية (السونار) قد تعطي تقديراً مختلفاً

إذا كان الفرق كبيراً (أسبوع أو أكثر)، قد يعتمده الطبيب بدلاً من حساب الدورة.

ورغم هذه الاختلافات تبقى الطريقة الطبية هي الأدق في تحديد كيف يتم حساب بداية الشهر الأول من الحمل؟




🔹 أسهل طريقة عملية لحساب بداية الشهر الأول بدقة

لنجعل الموضوع عملياً، إليك طريقة سهلة:

📍 الخطوة 1: حددي أول يوم من آخر دورة شهرية

مثال: 5 نوفمبر.

📍 الخطوة 2: اعتبري هذا اليوم هو بداية الشهر الأول

إذن:

من 5 نوفمبر إلى 4 ديسمبر = الشهر الأول

من 5 ديسمبر = بداية الشهر الثاني
وهكذا…


📍 الخطوة 3: استخدمي قاعدة الـ 40 أسبوعاً للولادة

أضيفي 280 يوماً على تاريخ آخر دورة لتقدير موعد الولادة.

📍 الخطوة 4: استخدمي السونار في بداية الحمل

لتأكيد الحساب إذا لم تكوني متأكدة من تاريخ الدورة.




⭐ الخلاصة: كيف يتم حساب بداية الشهر الأول من الحمل؟

تلخيصاً لما سبق:
يتم حساب بداية الشهر الأول من الحمل من أول يوم في آخر دورة شهرية قبل حدوث الحمل، وليس من يوم التلقيح أو معرفة الحمل.

هذه الطريقة هي الأدق والأكثر اعتماداً طبياً، لأنها تمنح حساباً ثابتاً يساعد في متابعة الحمل ومعرفة فحوصاته ومواعيده بكفاءة.

وكلما كانت المرأة دقيقة في تسجيل دورتها الشهرية، أصبح حساب الحمل أسهل وأقرب للواقع.