ما هي آلية حدوث الحمل التوأمي المتماثل؟
يُعدّ الحمل التوأمي المتماثل واحداً من أكثر الظواهر البيولوجية إثارة ودهشة، إذ ينشأ من بويضة واحدة فقط تنقسم إلى جنينين يحملان المادة الوراثية نفسها تماماً. في هذا المقال الصحفي، نستعرض بالتفصيل ما هي آلية حدوث الحمل التوأمي المتماثل؟ مع شرح المراحل العلمية، والعوامل المؤثرة، ونسبة حدوثه، ومتى يتم اكتشافه، وكيف يختلف عن التوائم غير المتماثلة.
⭐ ما هو الحمل التوأمي المتماثل؟
🧬 توائم من نسخة واحدة
عند الحديث عن ما هي آلية حدوث الحمل التوأمي المتماثل؟ يجب أولاً فهم المقصود بهذا النوع من الحمل. الحمل التوأمي المتماثل (Identical Twins) هو حمل ينشأ عندما تُخصّب بويضة واحدة بحيوان منوي واحد، ثم تنقسم هذه البويضة المخصّبة لاحقاً إلى جنينين متطابقين في التركيب الجيني.
🔹 لماذا هم متماثلون؟
لأنهم يتشاركون 100% من المادة الوراثية DNA، على عكس التوائم غير المتماثلة الذين يشتركون في نصف الجينات فقط.
🔹 لماذا يحدث؟
الانقسام العفوي للبويضة هو عملية لا يمكن التنبؤ بها، ولا ترتبط بعوامل وراثية قوية، ولهذا فإن حدوث الحمل التوأمي المتماثل يعد مصادفة بيولوجية أكثر من كونه سمة عائلية.
⭐ ما هي آلية حدوث الحمل التوأمي المتماثل؟
🧫 الانقسام… مفتاح ولادة توأمين متطابقين
يبدأ كل شيء بعد تخصيب البويضة، لكن “اللحظة الحاسمة” التي تحدد نوع التوأم هي توقيت الانقسام. وهنا يكمن الجزء الأهم في فهم ما هي آلية حدوث الحمل التوأمي المتماثل؟
⏳ 1. الانقسام المبكر (اليوم 1–3): توأم بكيسين ومشيمتين
عندما تنقسم البويضة خلال أول ثلاثة أيام، ينتج جنينان لكل منهما:
✔ كيس حمل منفصل
✔ مشيمة منفصلة
وهذا هو الشكل الأكثر أماناً بين أنماط التوائم المتماثلة.
⏳ 2. الانقسام المتوسط (اليوم 4–8): توأم بكيسين ومشيمة واحدة
في هذه المرحلة يتشارك التوأمان المشيمة نفسها، لكن لكل منهما كيسه الخاص.
🔸 هذا النوع هو الأكثر شيوعاً بين التوائم المتطابقة.
⏳ 3. الانقسام المتأخر (اليوم 8–13): توأم بكيس واحد ومشيمة واحدة
يتشارك التوأمان كل شيء تقريباً، مما يزيد احتمالية حدوث مضاعفات مثل متلازمة TTTS (نقل الدم بين الأجنة).
⏳ 4. الانقسام شديد التأخر (بعد اليوم 13): التوأم الملتصق
عندما يحدث الانقسام بشكل متأخر جداً، قد لا يكتمل، فينتج توأمان ملتصقان.
⭐ العوامل المؤثرة في حدوث الحمل التوأمي المتماثل
🌟 هل يمكن التأثير على حدوثه؟
على عكس التوائم غير المتماثلة، التي تتأثر بشكل واضح بعوامل مثل الوراثة، والعمر، ومحفزات الإباضة، فإن الحمل التوأمي المتماثل يحدث غالباً بدون سبب واضح.
ومع ذلك، تشير الدراسات إلى بعض العوامل المحتملة:
🧩 1. إجراءات أطفال الأنابيب IVF
يزداد احتمال حدوث الانقسام العفوي للبويضة خلال عمليات الحقن المجهري، مما يرفع نسبة الحمل بتوأم متماثل.
🧩 2. الظروف البيئية داخل الرحم
بعض التغييرات في درجة حرارة البويضة أو الوسط قد تساهم في الانقسام.
🧩 3. العمر
لا توجد علاقة قوية بين عمر الأم والتوائم المتماثلة، على خلاف التوائم غير المتماثلة.
🧩 4. العوامل الوراثية
غير مثبتة علمياً بشكل قاطع، لكنها محتملة بنسبة ضعيفة جداً.
⭐ كيف يختلف الحمل التوأمي المتماثل عن التوأمي غير المتماثل؟
⚖️ مقارنة توضح الفروق الجوهرية
لفهم ما هي آلية حدوث الحمل التوأمي المتماثل؟ يجب التمييز بينه وبين التوائم غير المتماثلة (Dizygotic Twins).
الفئةالتوأم المتماثلالتوأم غير المتماثل
عدد البويضاتبويضة واحدةبويضتان منفصلتان
التشابه الجيني100%50%
الجنسدائماً نفسهقد يختلف
الشكل الخارجيشديد التشابهقد يكون مختلفاً
نسبة الحدوث1 من كل 250 حملاًأعلى بكثير
🔸 التشابه ليس دائماً كاملاً، إذ يمكن أن تتأثر السمات بظروف الحمل وتوزيع الغذاء داخل المشيمة.
⭐ كيف ومتى يتم تشخيص الحمل التوأمي المتماثل؟
🔍 دور السونار في اكتشاف توأم متطابق
يتم الكشف عن ما هي آلية حدوث الحمل التوأمي المتماثل؟ بشكل عملي عبر تصوير السونار، خصوصاً في الأسابيع من 6 إلى 12 من الحمل.
🩺 علامات تشير إلى توأم متماثل بالسونار:
✔ مشاركة المشيمة (Monochorionic Twins)
✔ وجود حاجز رفيع بين الجنينين
✔ تشابه كبير في ملامح الجنينين
✔ تطابق معدل النبض والنمو
📌 أهمية التشخيص المبكر
التشخيص مهم جداً لأن بعض أنواع التوأم المتماثل، خاصة الذين يتشاركون المشيمة، قد يحتاجون متابعة دقيقة لتجنب مضاعفات مثل:
🔸 متلازمة نقل الدم بين الأجنة
🔸 ضعف النمو لأحد التوأمين
🔸 زيادة احتمال الولادة المبكرة
🟣 خلاصة: ما هي آلية حدوث الحمل التوأمي المتماثل؟
الحمل التوأمي المتماثل هو معجزة بيولوجية تبدأ من بويضة واحدة تنقسم بشكل عفوي لتكوين جنينين يحملان التركيب الوراثي نفسه تماماً. يحدث الانقسام في مراحل مختلفة، وكل توقيت ينتج نوعاً مختلفاً من التوأم المتطابق. وعلى الرغم من أن هذا النوع من الحمل لا يمكن التنبؤ به أو التأثير فيه بشكل مباشر، فإن فهم آليته يساعد الأمهات على إدراك خصوصيته واحتياجاته الطبية.