السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخواتي العزيزات ، لمن يهمها هذا الأمر و عفاكم الله إن شاء الله، سمعت وقرأت عن هذا الموضوع ووجدت أن وجود كلية واحدة لدى امرأة،غالبا لا يشكل عائقا أثناء الحمل، إذا كانت هذه الكلية سليمة و صحية، لأن الكلية الواحدة تعمل عمل الكليتين لدى الشخص العادي، و هذه الكلية السليمة فإنها غالبا ستتحمل عبء الحمل الإضافي عليها.و لأن كمية الدم تزيد لدى السيدات الحوامل، و ذلك بسبب زيادة البلازما الموجود في الدم، و بالتالي فإن كمية الدم التي تمر بالكلية للتنقية تزيد في الحمل، و هذا يمكن أن يؤدي إلى تضخم بسيط في الكلية حتى يمكنها العمل بصورة جيدة، و لكن ليس هناك أي تأثير مضر في الكلية أبدا.
و هناك سيدات لديهن كلية مزروعة لهن، يحملن و يلدن من دون أية مشكلات. و لكن يجب مراقبة الحامل بشكل دوري، خشية حدوث أي مضاعفات حمل قد تؤثر سلبا في الكلية، و ذلك بإجراء قياس الضغط الدموي، و إجراء تحاليل الدم و البول دوريا، و متابعة ضغط الدم، لأن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤثر في الكلية بصورة سلبية.
و لهذا فإن وجود كلية واحدة لا يشكل خطرا على الحمل و الكلية، و لكن وجود مضاعفات الحمل( التي قد تحدث عند أي حامل سواء بكلية أم كليتين) كالتهاب المجاري البولية أو ارتفاع الضغط الحملي ، الذي قد يؤثر سلبا في الكلية.
لذا ننصح الأخوات العزيزات اللواتي يعانن من هذه المشكلة بشرب كميات مناسبة من الماء و أخذ الاحتياطات ، بالمراقبة الدورية طيلة فترة الحمل.
عسى أن أكون قد أفدت و ادعولي أن أرزق بالولد الصالح إن شاء الله