أهلا وسهلا بك إلى منتديات حوامل النسائية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
العودة   منتديات حوامل النسائية > المنتديات العامة > المنتدى الاسلامي العام

المنتدى الاسلامي العام ومن يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب منهج أهل السنة والجماعة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 08-28-2011, 03:47 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
عزيزة النفس
اللقب:
مستشارة لـ منتديات حوامل
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عزيزة النفس

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 13
المشاركات: 9,157 [+]
بمعدل : 1.66 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 147
نقاط التقييم: 331
عزيزة النفس is a jewel in the roughعزيزة النفس is a jewel in the roughعزيزة النفس is a jewel in the roughعزيزة النفس is a jewel in the rough
 

الإتصالات
الحالة:
عزيزة النفس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
icon19 هنا تضاف((قصص الانبياء والصحابه والصالحين))




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة داود عليه السلام

هو داود بن إيشا بن عويد بن عابر بن سلمون بن نحشون بن عوينادب بن إرم بن حصرون بن فارض بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عبد الله ونبيه وخليفته في أرض بيت المقدس. قال محمد بن إسحاق عن بعض أهل العلم، عن وهب بن منبه: كان داود عليه السلام قصيراً أزرق العينين، قليل الشعر، طاهر القلب، نقيه.

تقدم إنه لما قتل جالوت وكان قتله له فيما ذكر ابن عساكر عند قصر أم حكيم بقرب مرج الصفر، فأحبته بنو إسرائيل ومالوا إليه وإلي ملكه عليهم، فكان من أمر طالوت ما كان وصار الملك إلي داود عليه السلام، وجمع الله له بين الملك والنبوة بين خير الدنيا والآخرة، وكان الملك يكون في سبط والنبوة في آخر، فاجتمع في داود هذا. وهذا كما قال تعالى:

{ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ للَّهُ لْمُلْكَ وَلْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَآءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ للَّهِ لنَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ لأَرْضُ وَلَكِنَّ للَّه ذُو فَضْلٍ عَلَى لْعَالَمِينَ } (سورة البقرة:251) .

أي: لولا إقامة الملوك حكاماً على الناس لأكل قوي الناس ضعيفهم؛ ولهذا جاء في بعض الآثار: "السلطان ظل الله في أرضه". وقال أمير المؤمنين عثمان بن عفان: إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. وقد ذكر ابن جرير في تاريخه أن جالوت لما بارز طالوت فقال له: اخرج إلي وأخرج إليك، فندب طالوت الناس، فانتدب داود فقتل جالوت.
قال وهب بن منبه: فمال الناس إلي داود حتى لم يكن لطالوت ذكر، وخلعوا طالوت ولوا عليهم داود، وقيل: إن ذلك عن أمر شمويل، حتى قال بعضهم: إنه ولاه قبل الوقعة. قال ابن جرير: والذي عليه الجمهور إنه إنما ولي ذلك بعد قتل جالوت، والله أعلم، وروي ابن عساكر عن سعيد بن عبد العزيز أن قتله جالوت كان عند قصر أم حكيم وأن النهر الذي كان هو المذكور في الآية. فالله أعلم.

وقال تعالى:

{ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَلطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ لْحَدِيدَ } * { أَنِ عْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي لسَّرْدِ وَعْمَلُواْ صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } (سورة سبأ:1011) .

وقال تعالى:

{ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ لْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَلطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ } * { وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ } (سورة الأنبياء:7980) .

أعانه الله على عمل الدروع من الحديد ليحصن المقاتلة من الأعداء، وأرشده إلي صنعتها وكيفيتها: (وقدر في السرد) أي: لا تدق المسمار فيفلق ولا تغلظه فيفصم، قاله مجاهد وقتادة والحكم وعكرمة. قال الحسصن البصري وقتادة والأعمش: كان الله قد ألان له الحديد حتى كان يفتله بيده لا يحتاج إلي نار ولا مطرقة، قال قتادة: فكان أول من عمل الدروع من زرد، وإنما كانت قبل ذلك من صفائح، قال ابن شوذب: كان يعمل كل يوم درعاً يبيعها بستة آلاف درهم. وقد ثبت في الحديث: "أن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وأن نبي الله داود كان يأكل من كسب يده".
وقال تعالى:

{ وَذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا لأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ } * { إِنَّا سَخَّرْنَا لجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِلْعَشِيِّ وَلإِشْرَاقِ } * { وَلطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ } * { وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ لْحِكْمَةَ وَفَصْلَ لْخِطَابِ } (سورة ص:1720) .

قال ابن عباس ومجاهد: الأيد: القوة في الطاعة. يعني ذا قوة في العبادة والعمل الصالح، قال قتادة: أعطى قوة في العبادة فقها في الإسلام، قال: وقد ذكر لنا أنه كان يقوم الليل ويصوم نصف الدهر.

وقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "احب الصلاة إلي الله صلاة داود، وأحب الصيام إلي الله صيام داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً، ولا يفر إذا لاقى"

{ إِنَّا سَخَّرْنَا لجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِلْعَشِيِّ وَلإِشْرَاقِ } * { وَلطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ } (سورة ص:1819) .

كما قال:

{ يجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ } (سورة سبأ:10) .

أي: سبحي معه.

قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد في تفسير هذه الآية: (إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشى والإشراق) أي: عند آخر النهار وأوله، وذلك أنه كان الله تعالى قد وهبه من الصوت العظيم ما لم يعطه أحداً، بحيث أنه كان إذا ترنم بقراءة كتابه يقف الطير في الهواء يرجع بترجيعه ويسبح بتسبيحه، وكذلك الجبال تجيبه وتسبح معه كلما سبح بكرة وعشيا، صلوات الله وسلامه عليه.


وقال الأوزاعي: حدثني عبد الله بن عامر قال: أعطي داود من حسن الصوت ما لم يعط أحد قط، حتى إن كان الطير والوحش ينعكف حوله حتى يموت عطشاً وجوعاً، وحتى إن الأنهار لتقف!. وقال هب: كان لا يسمعه أحد إلا حجل كهيئته الرقص، وكان يقرأ الزبور بصوت لم تسمع الآذان بمثله، فيعكف الجن والإنس والطير والدواب على صورته، حتى يهلك بعضها جوعاً.

وقال أبو عوانة الأسفرايني: حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن منصور الطوسي، سمعت صبيحاً أبا تراب، ح، قال أبو عوانة: وحدثني أبو العباس المدني، حدثنا محمد بن صالح العدوي، حدثنا سيار هو ابن حاتم، عن جعفر، عن مالك، قال: كان داود عليه السلام إذا أخذ في قراءة الزبور تفتقت العذارى، وهذا غريب. وقال عبد الرزاق عن ابن جريج: سألت عطاء عن القراءة على الغناء، فقال: وما بأس بذلك؟ سمعت عبيد بن عمران يقول: كان داود عليه السلام يأخذ المعرفة فيضرب بها فيقرأ عليها فترد عليه صوته يريد بذلك أن يبكي ويبكي.

وقال الإمام احمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت أبي موسى الأشعري وهو يقرأ فقال: "لقد أوتى أبو موسى من مزامير آل داود"
وهذا على شرط الشيخين ولم يخرجاه من هذا الوجه.

وقال احمد: حدثنا حسن، حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لقد أعطى أبو موسى من مزامير داود" على شرط مسلم.

وقد روينا عن أبي عثمان النهدي أنه قال: لقد سمعت البربط والمزمار، فما سمعت صوتا احسن من صوت أبي موسى الأشعري. وقد كان مع هذا الصوت الرخيم سريع القراءة لكتابه الزبور،

كما قال الإمام احمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خف على داود القراءة، فكان يأمر بدابته فتسرج، فكان يقرأ القرآن من قبل أن تسرج دابته، وكان لا يأكل إلا من عمل يديه"

وكذلك رواه البخاري منفرداً به عن عبد الله بن محمد، عن عبد الرزاق به، ولفظه: "خف على داود القرآن، فكان يأمر بدوابه فتسرج، فيقرأ القرآن قبل أن تسرج دوابه ولا يأكل إلا من عمل يديه". ثم قال البخاري: ورواه موسى بن عقبة، عن صفوان هو ابن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد أسنده ابن عساكر في ترجمة داود عليه السلام في "تاريخه" من طرق عن إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، ومن طريق أبي عاصم عن أبي بكر السبري، عن صفوان بن سليم به. والمراد بالقرآن هاهنا الزبور الذي أنزله عليه وأوحاه إليه. وذكر رواية أشبه أن يكون محفوظاً فإنه كان ملكاً له أتباع، فكان يقرأ الزبور بمقدار ما تسرج الدواب، وهذا أمر سريع مع التدبر والترنم والتغني به على وجه التخشع، صلوات الله وسلامه عليه.

وقد قال الله تعالى:

{ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً } (سورة النساء:163) .

والزبور كتاب مشهور وذكرنا في التفسير الحديث الذي رواه احمد وغيره أنه أنزل في شهر رمضان، وفيه من المواعظ والحكم ما هو معروف لمن نظر فيه. وقوله: (وشدنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب) أي: أعطيناه ملكاً عظيماً وحكماً نافذاً. وروى ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي عباس: أن رجلين تداعيا إلي داود عليه السلام في بقرة، ادعى أحدهما على الآخر أنه اغتصبها منه، فأنكر المدعى عليه فأرجأ أمرهما إلي الليل، فلما كان الليل أوحى الله إليه أن يقتل المدعى، فلما أصبح قال له داود: إن الله أوحى إلي أن أقتلك فأنا قاتلك لا محالة، فما خبرك فيما ادعيته على هذا؟ قال: والله يا نبي الله إني لمحق فيما ادعيت عليه، ولكني كنت اغتلت أباه قبل هذا، فأمر به داود فقتل. فعظم أمر داود في بني إسرائيل جداً وخضعوا له خضوعاً عظيماً، قال ابن عباس وهو قوله تعالى: (وشدنا ملكه)، وقوله تعالى: (وآتيناه الحكمة) أي: النبوة (وفصل الخطاب) قال شرح والشعبي وقتادة وأبو عبد الرحمن السلمى وغيرهم: فصل الخطاب الشهود والإيمان، يعنون ذلك: "البينة على المدعي واليمين على من أنكر". وقال مجاهد والسدي: هو إصابة القضاء وفهمه. وقال مجاهد: هو الفصل في الكلام وفي الحكم، واختاره ابن جرير.

وهذا لا ينافي ما روي عن أبي موسى الأشعري أنه قال: أما بعد: وقال وهب بن منبه: لما كثر الشر والشهادات الزور في بني إسرائيل أعطى داود سلسلة لفصل القضاء، فكانت ممدودة من السماء إلي صخرة بيت المقدس، وكانت من ذهب، فإذا تشاجر الرجلان في حق فأبهما كان محقاً نالها والآخر لا يصل إليها، فلم تزل كذلك حتى أودع رجل رجلاً لؤلؤة، فجحدها منه، وأخذ عكازاً وأودعها فيه، فلما حضرا عند الصخرة تناولها المدعي، فلما قيل للآخر خذها بيدك عمد إلي العكاز فأعطاه المدعي وفيه تلك اللؤلؤة وقال: اللهم إنك تعلم أني دفعتها إليه، ثم تناول السلسلة فنالها، فأشكل أمرها على بني إسرائيل، ثم رفعت سريعاً من بينهم.

ذكره بمعناه غير واحد من المفسرين. وقد رواه إسحاق بن بشر عن إدريس بن سنان، عن وهب به بمعناه.

{ وَهَلْ أَتَاكَ نَبَؤُاْ لْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُواْ لْمِحْرَابَ } * { إِذْ دَخَلُواْ عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُواْ لاَ تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَحْكُمْ بَيْنَنَا بِلْحَقِّ وَلاَ تُشْطِطْ وَهْدِنَآ إِلَى سَوَآءِ لصِّرَاطِ } * { إِنَّ هَذَآ أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِي نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي لْخِطَابِ } * { قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ لْخُلَطَآءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلاَّ لَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ لصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ } * { فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ } (سورة ص:2125) .

وقد ذكر كثير من المفسرين من السلف والخلف هاهنا قصصاً وأخباراً أكثرها إسرائيليات ومنها ما هو مكذوب لا محالة. تركنا إيرادها في كتابنا قصداً واكتفاءً واقتصاراً على مجرد تلاوة القصة من القرآن العظيم، والله يهدي من يشاء إلي صراط مستقيم. وقد اختلف الأئمة في سجدة "ص" هل هي من عزائم السجود، أو إنما هي سجدة شكر ليست من عزائم السجود؟ على قولين: قال البخاري: حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي، عن العوام قال: سألت مجاهداً عن سجدة "ص" فقال: سألت ابن عباس من أين سجدت؟ فقال: أو ما تقرأ:

{ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ } (سورة الأنعام:84) .

{ أُوْلَئِكَ لَّذِينَ هَدَى للَّهُ فَبِهُدَاهُمُ قْتَدِهْ } (سورة الأنعام:90) .

فكان داود ممن أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم أن يقتدي به فسجدها داود عليه السلام، فسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد قال الإمام احمد: حدثنا إسماعيل هو ابن علية، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس أنه قال في السجود في "ص": ليست من عزائم السجود، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها. وكذا رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي من حديث أيوب، وقال الترمذي: حسن صحيح، وقال النسائي: أخبرني إبراهيم بن الحسن المقسمي، حدثنا حجاج بن محمد، عن عمرو بن ذر، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في "ص"، وقال: "سجدها داود توبة، ونسجدها شكراً" تفرد به احمد، ورجاله ثقات.

وقال أبو داود: حدثنا احمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح، عن أبي سعيد الخدري، قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر "ص"، فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد معه الناس، فلما كان يوم آخر قرأها فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد معه الناس، فلما كان يوم آخ قرأها بلغ السجدة تشزن الناس للسجود، فقال: "إنما هي توبة نبي ولكن رأيتكم تشزنتم" فنزل وسجد. وتفرد به أبو داود وإسناده على شرط الصحيح

وقال الإمام احمد: حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا حميد، حدثنا بكر، هو ابن عمر، وأبو الصديق الناجي، أنه أخبره أن أبا سعيد الخدري رأى رؤيا أنه يكتب "ص"، فلما بلغ إلي التي يسجد بها رأى الدواة والقلم وكل شيء بحضرته انقلب ساجداً، قال: فقصها على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يزل يسجد بها بعد. تفرد به احمد. وروى الترمذي وابن ماجه من حديث محمد بن يزيد بن خنيس، عن الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد، قال لي ابن جريج: حدثني جدك عبيد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس قال: جاء رجل إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني رأيت فيما يرى النائم كأني أصلي خلف شجرة، فقرأت السجدة فسجدت الشجرة بسجودي، فسمعتها تقول وهي ساجدة: "اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وضع عني بها وزراً، واقبلها مني كما قبلت من عبدك داود". قال ابن عباس: فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قام فقرأ السجدة ثم سجد فسمعته يقول وهو ساجد كما حكى الرجل عن كلام الشجرة. ثم قال ابن عباس: فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قام فقرأ السجدة ثم سجد فسمعته يقول وهو ساجد كما حكى الرجل عن كلام الشجرة. ثم قال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وقد ذكر بعض المفسرين أنه عليه السلام مكث ساجداً أربعين يوماً، وقاله مجاهد والحسن وغيرهما، ورد في ذلك حديث مرفوع، لكنه من رواية يزيد الرقاشي، وهو ضعيف متروك الرواية. قال الله تعالى: (فغفرنا له ذلك، وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب). أي: أن له يوم القيام لزلفى، وهو القربة التي يقربه الله بها ويدنيه من حظيرة قدسه يسببها، كما ثبت في الحديث: "المقسطون على منابر من نور عن يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين، الذي يقسطون في أهليهم وحكمهم وما ولوا".

وقال الإمام احمد في مسنده، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا فضيل، عن عطية عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن احب الناس إلي الله يوم القيامة وأقربهم منه مجلساً إمام عادل، وإن أبغض الناس إلي الله يوم القيامة وأشدهم عذاباً إمام جائر" وهكذا رواه الترمذي من حديث فضيل بن مرزوق الأغر به، وقال: لا نعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة، حدثنا عبد الله بن أبي زياد، حدثنا سيار، حدثنا جعفر بن سليمان، سمعت مالك بن دينار في قوله: (فغفرنا له ذلك، وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب) قال: يقوم داود عليه السلام يوم القيامة عند ساق العرش، فيقول الله: يا داود مجدني اليوم بذلك الصوت الحسن الرخيم الذي كنت تمجدني في الدنيا، فيقول: وكيف وقد سلبته؟ فيقول: إني أرده عليك اليوم. قال: فيرفع داود بصوت يستفرغ نعيم أهل الجنان. يقول تعالى:
{ يدَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي لأَرْضِ فَحْكُمْ بَيْنَ لنَّاسِ بِلْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعِ لْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ للَّهِ إِنَّ لَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ للَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدُ بِمَا نَسُواْ يَوْمَ لْحِسَابِ } (سورة ص:26) .

هذا خطاب من الله تعالى مع داود، والمراد ولاة الأمور وحكام الناس، وأمرهم بالعدل واتباع الحق المنزل من الله، لا ما سواه من الآراء والأهواء، وتوعد من سلك غير ذلك وحكم بغير ذلك، وقد كان داود عليه السلام هو المقتدى به في ذلك الزمان في العدل، وكثرة العبادة، وأنواع القربات، حتى إنه كان لا يمضي ساعة من أناء الليل وأطراف النهار إلا وأهل بيته في عبادة ليلاً ونهاراً، كما قال تعالى:

{ عْمَلُواْ آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ لشَّكُورُ } (سورة سبأ:13) .

قال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن بسام، حدثنا صالح المرى، عن أبي عمران الجوني، عن أبي الجلد، قال: قرأت في مسألة داود عليه السلام أنه قال: يا رب كيف لي أن أشكرك وأنا لا أصل إلي شكرك إلا بنعمتك؟ قال: فأتاه الوحي، أن يا داود ألست تعلم أن الذي بك من النعم مني؟ قال: بلى يا رب، قال: فإني أرضى بذلك منك. وقال البيهقي: أنبأنا أبو عبد الله الحافظ، قال: قال داود: الحمد لله كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله، فأوحى الله إليه: إنك أتعبت الحفظة يا داود!. ورواه أبو بكر بن أبي الدنيا عن علي بن الجعد، عن الثوري مثله. وقال عبد الله بن المبارك في كتاب "الزهد": أنبأنا سفيان الثوري، عن رجل، عن وهب بن منبه، قال: إن في حكمة آل داود: حق على العاقل ألا يغفل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يفضي فيها إلي إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلي بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل، فإن هذه الساعة عون على هذه الساعات وإجمام للقلوب. وحق على العاقل أن يعرف زمانه، ويحفظ لسانه، ويقبل على شأنه. وحق على العاقل أن يعرف زمانه، ويحفظ لسانه، ويقبل على شأنه. وحق على العاقل ألا يظعن إلا في إحدى ثلاث: زاد لمعادة، ومرمة لمعاشه، ولذة في غر محرم.

وقد رواه أبو بكر بن أبي الدنيا، عن أبي بكر بن أبي خيثمة، عن ابن مهدي، عن سفيان، عن أبي الأغر، عن وهب بن منبه، فذكره. ورواه أيضاً عن علي بن الجعد، عن عمر بن الهيثم الرقاشي، عن أبي الأغر، عن وهب بن منبه فذكره، وأبو الأغر هو الذي أبهمه ابن المبارك في روايته، قاله ابن عساكر. وقال عبد الرزاق: أنبأنا بشر بن رافع، حدثنا شيخ من أهل صنعاء يقال له أبو عبد الله قال: سمعت وهب بن منبه، فذكر مثله. وقد أورد الحافظ ابن عساكر في ترجمة داود عليه السلام أشياء كثيرة مليحة منها قوله: كن لليتم كالأب الرحيم، وأعلم أنك كما تزرع كذلك تحصد. وروى بسند غريب مرفوعاً: "قال داود: يا زارع السيئات أنت تحصد شوكها وحسكها".

وعن داود عليه السلام أنه قال: مثل الخطيب الأحمق في نادي القوم كمثل المغني عند رأس الميت. وقال أيضاً: ما أقبح الفقر بعد الغنى، وأقبح من ذلك الضلالة بعد الهدى. وقال: انظر ما تكره أن يذكر عنك في نادي القوم فلا تفعله إذا خلوت. وقال: لا تعدن أخاك بما لا تنجزه له، فإن ذلك عداوة ما بينك وبينه. وقال محمد بن سعد: أنبأنا محمد بن عمر الواقدي، حدثني هشام بن سعد، عن عمر مولي عفرة، قال: قالت يهود لما رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتزوج النساء: انظروا إلي هذا الذي لا يشبع من الطعام، ولا والله ما له همة إلا إلي النساء، وحسدوه لكثرة نسائه وعابوه بذلك، فقالوا: لو كان نبيا ما رغب في النساء، وكان أشدهم في ذلك حيى بن أخطب، فأكذبهم الله وأخبرهم بفضل الله وسعته على نبيه صلوات الله وسلامه عليه، فقال: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) يعني الناس: رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَهِيمَ لْكِتَبَ وَلْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُّلْكاً عَظِيماً } (سورة النساء:54) .

يعني: ما آتى الله سليمان بن داود كانت له ألف امرأة، سبعمائة مهيرة وثلاثمائة سرية، وكانت لداود عليه السلام مائة امرأة منهن امرأة أوريا أم سليمان ابن داود التي تزوجها بعد الفتنة، هذا أكثر مما لمحمد صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر الكلبي نحو هذا: وإنه كان لداود عليه السلام مائة امرأة ولسليمان ألف امرأة، منهن ثلاثمائة سرية.
وروى الحافظ في تاريخه في ترجمة "صدقة الدمشقي" الذي يروي عن أن عباس من طريق الفرج بن فضالة الحمصي، عن أبي هريرة الحمصي، عن صدقة الدمشقي، أن رجلا سأل ابن عباس عن الصيام فقال: لأحدثنك بحديث كان عندي في البحث مخزوناً، إن شئت أنبأتك بصوم داود فإنه كان صواماً قواماً، وكان شجاعا لا يفر إذا لاقى، وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "افضل الصيام صيام داود، وكان يقرأ الزبور بسبعين صوتاً يكون فيها، وكانت له ركعة من الليل يبكي فيها نفسه، ويبكي بكاء كل شيء، ويصرف بصوته المهموم والمحمول"

وإن شئت أنبأتك بصوم ابنه سليمان، فإنه كان يصوم من أول الشهر ثلاثة أيام، ومن وسطه ثلاثة أيام، ومن آخره ثلاثة أيام، ويستفتح الشهر بصيام وسطه بصيام ويختمه بصيام.

وإن شئت أنبأتك بصوم ابن العذراء البتول عيسى ابن مريم، فإنه كان يصوم الدهر، ويأكل الشعير، ويلبس الشعر، ويأكل ما وجد ولا يسأل عما فقد، ليس له ولد يموت ولا بيت يخرب، وكان أينما أدركه الليل صف بين قدميه وقام يصلي حتى يصبح، وكان رامياً لا يفوته صيد يريده وكان يمر بمجالس بني إسرائيل فيقضي لهم حوائجهم. وإن شئت أنبأتك بصوم أمه مريم بنت عمران، فإنها كانت تصوم يوماً وتفطر يومين. وإن شئت أنبأتك بصوم النبي العربي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم، فإنه كان يصوم من كل شهر ثلاثة أيام، ويقول إن ذلك صوم الدهر. وقد روي الإمام احمد عن أبي النضر، عن فرج بن فضالة، عن أبي هرم، عن صدقة، عن ابن عباس مرفوعاً في صوم داود.





من مواضيع عزيزة النفس
0 موضة جاكيت الجلد اللي سمونه جاكيت (الدباب)motorcycle jacket
0 جمال طبيعي بدون كريمات او مكياج
0 من فضلك الصقيها في مكان واضح حتى تعم الفائده
0 حلى القنفذ
0 الولاده القيصريه بالصور ممنوع دخول القلوب الضعيفه
0 ماهي علاقة القمر بقص الشعر
0 انتم اساس منتدانا
0 صور اكياس المبيض وعلاجها
0 مراحل نمو الجنين(المرحله الثالثه)
0 ابجورات لغرف الاطفال
0 لكل حزين ومهموم ساثبت لك بانك سعيد
0 الاسعافات الاوليه لبعض الامراض التي تصيب الاطفال
0 بها الطريقه اقدر اعرف رقم تلفونكم
0 الموسوعه الشامله عن الرشاقه والرجيم من الألف الى الياء
0 المطازيز الجاهزه
عرض البوم صور عزيزة النفس   رد مع اقتباس



قديم 08-28-2011, 03:50 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
عزيزة النفس
اللقب:
مستشارة لـ منتديات حوامل
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عزيزة النفس

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 13
المشاركات: 9,157 [+]
بمعدل : 1.66 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 147
نقاط التقييم: 331
عزيزة النفس is a jewel in the roughعزيزة النفس is a jewel in the roughعزيزة النفس is a jewel in the roughعزيزة النفس is a jewel in the rough
 

الإتصالات
الحالة:
عزيزة النفس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عزيزة النفس المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: هنا تضاف((قصص الانبياء والصحابه والصالحين))




إعجاز بياني في قصة موسى عليه السلام

الحية والثعبان ...

إعجاز بياني في قصة موسى عليه السلام


الكاتب م. عبد الدائم الكحيل






لماذا يستخدم القرآن لفظ (حية) وأحياناً لفظ (ثعبان) ... هل هناك فرق لغوي لنتدبر هذا البحث لندرك عظمة القرآن.



لفت انتباهي إلى هذا الموضوع أحد الإخوة القراء من خلال سؤال عن سر مجيء كلمة (ثعبان) تارة وكلمة (حية) تارة أخرى وذلك في سياق قصة سيدنا موسى عليه السلام.

وقد يظن بعض القراء أن المعنى واحد، وأن هذا الأمر من باب التنويع وشد انتباه القارئ فقط.

ولكن وبعد بحث في هذا الموضوع ظهرت لي حكمة بيانية رائعة تثبت أن كل كلمة في القرآن إنما تأتي في الموضع المناسب، ولا يمكن أبداً إبدالها كلمة أخرى، وهذا من الإعجاز البياني في القرآن الكريم.

ولكي نوضح الحكمة من تعدد الكلمات عندما نبحث عن قصة سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون لنجد أنها تكررت في مناسبات كثيرة، ولكن العصا ذُكرت في ثلاثة مراحل من هذه القصة:
1- عندما كان موسى سائراً بأهله ليلاً فأبصر ناراً وجاء ليستأنس بها فناداه الله أن يلقي عصاه.
2- عندما ذهب موسى إلى فرعون فطلب منه فرعون الدليل على صدق رسالته من الله تعالى فألقى موسى عصاه.
3- عندما اجتمع السَّحَرة وألقوا حبالهم وعصيّهم وسحروا أعين الناس، فألقى موسى عصاه.
هذه هي المواطن الثلاثة حيث يلقي فيها موسى العصا في قصته مع فرعون.

ولكن كيف تناول البيان الإلهي هذه القصة وكيف عبّر عنها، وهل هنالك أي تناقض أو اختلاف أو عشوائية في استخدام الكلمات القرآنية؟


الموقف الأول

في الموقف الأول نجد عودة سيدنا موسى إلى مصر بعد أن خرج منها، وفي طريق العودة ليلاً أبصر ناراً فأراد أن يقترب منها ليستأنس فناداه الله تعالى، وأمره أن يلقي عصاه، فإذاها تتحول إلى حيّة حقيقية تهتز وتتحرك وتسعى، فخاف منها، فأمره الله ألا يخاف وأن هذه المعجزة هي وسيلة لإثبات صدق رسالته أمام فرعون.

ولو بحثنا عن الآيات التي تحدثت عن هذا الموقف، نجد العديد من الآيات وفي آية واحدة منها ذكرت الحيّة، يقول تعالى:
(وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى *قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى * قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى * فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى * قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى) [طه: 17-21].


الموقف الثاني

أما الموقف فيتمثل بقدوم موسى عليه السلام إلى فرعون ومحاولة إقناعه بوجود الله تعالى، وعندما طلب فرعون الدليل المادي على صدق موسى، ألقى عصاه فإذا بها تتحول إلى ثعبان مبين. ولو بحثنا عن الآيات التي تناولت هذا الموقف نجد عدة آيات، ولكن الثعبان ذُكر مرتين فقط في قوله تعالى:

1- (وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ* قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآَيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ * وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ * قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ) [الأعراف: 104-109].

2- (قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ* قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ* قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ * قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ* قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ * قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ* فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ* وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ * قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ) [الشعراء: 23-34].


الموقف الثالث

بعدما جمع فرعون السحرة وألقوا الحبال والعصيّ وسحروا أعين الناس وخُيّل للناس ولموسى أن هذه الحبال تتحرك وتهتز وتسعى، ألقى موسى عصاه فابتلعت كل الحبال والعصي، وعندها أيقن السحرة أن ما جاء به موسى حق وليس بسحر، فسجدوا لله أمام هذه المعجزة.

وقد تحدث القرآن عن هذا الموقف في العديد من سوره، ولكننا لا نجد أي حديث في هذا الموقف عن ثعبان أو حية، بل إننا نجد قول الحق تبارك وتعالى:
(وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ) [الأعراف: 117].


التحليل البياني للمواقف الثلاثة

لو تأملنا جيداً المواقف الثلاثة نجد أن الموقف الأول عندما أمر الله موسى أن يلقي عصاه وهو في الوادي المقدس، تحولت العصا إلى (حيَّة) صغيرة، وهذا مناسب لسيدنا موسى لأن المطلوب أن يرى معجزة،/ وليس المطلوب أن يخاف منها، لذلك تحولت العصا إلى حية.

أما في الموقف الثاني أمام فرعون فالمطلوب إخافة فرعون لعله يؤمن ويستيقن بصدق موسى عليه السلام، ولذلك فقد تحولت العصا إلى ثعبان، والثعبان في اللغة هو الحية الكبيرة .
وهكذا نجد أن الآيات التي ذُكرت فيها كلمة (ثعبان) تختص بهذا الموقف أمام فرعون.

ولكن في الموقف الثالث أمام السّحَرَة نجد أن القرآن لا يتحدث أبداً عن عملية تحول العصا إلى ثعبان أو حية، بل نجد أن العصا تبتلع ما يأفكون، فلماذا؟

إذا تأملنا الآيات بدقة نجد أن السحرة أوهموا الناس بأن الحبال تتحرك وتسعى، كما قال تعالى:
(فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى) [طه: 66].

وهنا ليس المطلوب أن يخاف الناس بالثعبان، وليس المطلوب أن تتحول العصا إلى حية، بل المطلوب أن تتحرك العصا وتلتهم جميع الحبال والعصِيَ بشكل حقيقي، لإقناع السحرة والناس بأن حبالهم تمثل السحر والباطل، وعصا موسى تمثل الحق والصدق، ولذلك يقول تعالى:
(قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ * قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ * وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ* فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ) [الأعراف: 115-122].


إحصائيات قرآنية

إن كلمة (حيَّة) لم تُذكر في القرآن إلا مرة واحدة عندما أمر الله موسى أن يلقي العصا وهو في الوادي المقدس، فتحولت إلى حية تسعى.
وجاءت هذه الكلمة مناسبة للموقف.
أما كلمة (ثعبان) فقد تكررت في القرآن كله مرتين فقط، وفي كلتا المرتين كان الحديث عندما ألقى موسى عصاه أمام فرعون، وكانت هذه الكلمة هي المناسبة في هذا الموقف لأن الثعبان أكبر من الحية وأكثر إخافة لفرعون.

ونستطيع أن نستنتج أن الله تعالى دقيق جداً في كلماته وأن الكلمة القرآنية تأتي في مكانها المناسب، ولا يمكن إبدال كلمة مكان أخرى لأن ذلك سيخل بالجاني البلاغي والبياني للقرآن الكريم الذي قال الله عنه:
(لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [فصلت: 42





من مواضيع عزيزة النفس
0 مقبلات,اطباق,حلويات’عصائر بس الافكار رومانسبه واتكيت
0 امور تجعل زوجك اسعد زوج بالدنيا
0 لكل عصير كاس خاص احرصي على التنويع
0 وصفه لتنظيف الارحام
0 كيف ترتبين سفرة الطعام لضيوفك
0 هل هناك نصائح بخصوص اطعمه معينه قبل الزواج؟؟؟
0 الوقاية من الالتهابات الفطرية
0 الزعتر
0 الاعشاب المفيده للحامل
0 جمالك طبيعي (ملف كامل)من الخلطات الطبيعيه
0 الناسور
0 مالذي يجب ان يسمعه الجنين؟؟
0 العنايه بالطفل حديث الولاده
0 اسباب الوحم وطرق ازالة العوارض
0 شوفي قصتي يمكن تكون عبرة اليكم
عرض البوم صور عزيزة النفس   رد مع اقتباس

قديم 08-28-2011, 03:52 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
عزيزة النفس
اللقب:
مستشارة لـ منتديات حوامل
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عزيزة النفس

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 13
المشاركات: 9,157 [+]
بمعدل : 1.66 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 147
نقاط التقييم: 331
عزيزة النفس is a jewel in the roughعزيزة النفس is a jewel in the roughعزيزة النفس is a jewel in the roughعزيزة النفس is a jewel in the rough
 

الإتصالات
الحالة:
عزيزة النفس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عزيزة النفس المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: هنا تضاف((قصص الانبياء والصحابه والصالحين))




قصة بقرة بنى إسرائيل

موقع القصة في القرآن الكريم:

ورد ذكر القصة في سورة البقرة الآيات 67-73.

قال الله تعالى( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ))

القصة:

مكث موسى في قومه يدعوهم إلى الله. ويبدو أن نفوسهم كانت ملتوية بشكل لا تخطئه عين الملاحظة، وتبدو لجاجتهم وعنادهم فيما يعرف بقصة البقرة. فإن الموضوع لم يكن يقتضي كل هذه المفاوضات بينهم وبين موسى، كما أنه لم يكن يستوجب كل هذا التعنت. وأصل قصة البقرة أن قتيلا ثريا وجد يوما في بني إسرائيل، واختصم أهله ولم يعرفوا قاتله، وحين أعياهم الأمر لجئوا لموسى ليلجأ لربه. ولجأ موسى لربه فأمره أن يأمر قومه أن يذبحوا بقرة. وكان المفروض هنا أن يذبح القوم أول بقرة تصادفهم. غير أنهم بدءوا مفاوضتهم باللجاجة. اتهموا موسى بأنه يسخر منهم ويتخذهم هزوا، واستعاذ موسى بالله أن يكون من الجاهلين ويسخر منهم. أفهمهم أن حل القضية يكمن في ذبح بقرة.

إن الأمر هنا أمر معجزة، لا علاقة لها بالمألوف في الحياة، أو المعتاد بين الناس. ليست هناك علاقة بين ذبح البقرة ومعرفة القاتل في الجريمة الغامضة التي وقعت، لكن متى كانت الأسباب المنطقية هي التي تحكم حياة بني إسرائيل؟ إن المعجزات الخارقة هي القانون السائد في حياتهم، وليس استمرارها في حادث البقرة أمرا يوحي بالعجب أو يثير الدهشة.

لكن بني إسرائيل هم بنو إسرائيل. مجرد التعامل معهم عنت. تستوي في ذلك الأمور الدنيوية المعتادة، وشؤون العقيدة المهمة. لا بد أن يعاني من يتصدى لأمر من أمور بني إسرائيل. وهكذا يعاني موسى من إيذائهم له واتهامه بالسخرية منهم، ثم ينبئهم أنه جاد فيما يحدثهم به، ويعاود أمره أن يذبحوا بقرة، وتعود الطبيعة المراوغة لبني إسرائيل إلى الظهور، تعود اللجاجة والالتواء، فيتساءلون: أهي بقرة عادية كما عهدنا من هذا الجنس من الحيوان؟ أم أنها خلق تفرد بمزية، فليدع موسى ربه ليبين ما هي. ويدعو موسى ربه فيزداد التشديد عليهم، وتحدد البقرة أكثر من ذي قبل، بأنها بقرة وسط. ليست بقرة مسنة، وليست بقرة فتية. بقرة متوسطة.

إلى هنا كان ينبغي أن ينتهي الأمر، غير أن المفاوضات لم تزل مستمرة، ومراوغة بني إسرائيل لم تزل هي التي تحكم مائدة المفاوضات. ما هو لون البقرة؟ لماذا يدعو موسى ربه ليسأله عن لون هذا البقرة؟ لا يراعون مقتضيات الأدب والوقار اللازمين في حق الله تعالى وحق نبيه الكريم، وكيف أنهم ينبغي أن يخجلوا من تكليف موسى بهذا الاتصال المتكرر حول موضوع بسيط لا يستحق كل هذه اللجاجة والمراوغة. ويسأل موسى ربه ثم يحدثهم عن لون البقرة المطلوبة. فيقول أنها بقرة صفراء، فاقع لونها تسر الناظرين.

وهكذا حددت البقرة بأنها صفراء، ورغم وضوح الأمر، فقد عادوا إلى اللجاجة والمراوغة. فشد الله عليهم كما شدوا على نبيه وآذوه. عادوا يسألون موسى أن يدعو الله ليبين ما هي، فإن البقر تشابه عليهم، وحدثهم موسى عن بقرة ليست معدة لحرث ولا لسقي، سلمت من العيوب، صفراء لا شية فيها، بمعنى خالصة الصفرة. انتهت بهم اللجاجة إلى التشديد. وبدءوا بحثهم عن بقرة بهذه الصفات الخاصة. أخيرا وجدوها عند يتيم فاشتروها وذبحوها.

وأمسك موسى جزء من البقرة (وقيل لسانها) وضرب به القتيل فنهض من موته. سأله موسى عن قاتله فحدثهم عنه (وقيل أشار إلى القاتل فقط من غير أن يتحدث) ثم عاد إلى الموت. وشاهد بنو إسرائيل معجزة إحياء الموتى أمام أعينهم، استمعوا بآذانهم إلى اسم القاتل. انكشف غموض القضية التي حيرتهم زمنا طال بسبب لجاجتهم وتعنتهم.

نود أن نستلفت انتباه القارئ إلى سوء أدب القوم مع نبيهم وربهم، ولعل السياق القرآني يورد ذلك عن طريق تكرارهم لكلمة "ربك" التي يخاطبون بها موسى. وكان الأولى بهم أن يقولوا لموسى، تأدبا، لو كان لا بد أن يقولوا: (ادْعُ لَنَا رَبَّكَ) ادع لنا ربنا. أما أن يقولوا له: فكأنهم يقصرون ربوبية الله تعالى على موسى. ويخرجون أنفسهم من شرف العبودية لله. انظر إلى الآيات كيف توحي بهذا كله. ثم تأمل سخرية السياق منهم لمجرد إيراده لقولهم: (الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ) بعد أن أرهقوا نبيهم ذهابا وجيئة بينهم وبين الله عز وجل، بعد أن أرهقوا نبيهم بسؤاله عن صفة البقرة ولونها وسنها وعلاماتها المميزة، بعد تعنتهم وتشديد الله عليهم، يقولون لنبيهم حين جاءهم بما يندر وجوده ويندر العثور عليه في البقر عادة.

ساعتها قالوا له: "الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ". كأنه كان يلعب قبلها معهم، ولم يكن ما جاء هو الحق من أول كلمة لآخر كلمة. ثم انظر إلى ظلال السياق وما تشي به من ظلمهم: (فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ) ألا توحي لك ظلال الآيات بتعنتهم وتسويفهم ومماراتهم ولجاجتهم في الحق؟ هذه اللوحة الرائعة تشي بموقف بني إسرائيل على موائد المفاوضات. هي صورتهم على مائدة المفاوضات مع نبيهم الكريم موسى.





من مواضيع عزيزة النفس
0 مراحل الحمل:اهميتها وتوجيهات تربويه فيها
0 التلقيح الاصطناعي
0 الزعتر
0 مجموعة ازياء للبنات الصغار كلها شياكه ودلال
0 لكل ام جديده معلومات هاااااااااااااااامه عن الرضاعه
0 طريقه طبيعيه لازالة الصبغه القديمه من الشعر
0 بالصور اعرف شخصيتك من طريقة نومك
0 فوائد عصير الجزر للمرضعات
0 بخور النفاس,الكبو,مقادير الكبو,طريقة الكبو للنفاس,جمعت لكم تجارب الحريم
0 خلطه لازالة شحوم البطن
0 منع الحمل بالجدول
0 قهر....ملل....
0 ملف كامل من الهدايا والتوزيعات
0 ريجيم السوائل ليس الأفضل لإنقاص الوزن
0 الملائكه التي تحيط بالانسان
عرض البوم صور عزيزة النفس   رد مع اقتباس

قديم 08-28-2011, 04:22 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
عزيزة النفس
اللقب:
مستشارة لـ منتديات حوامل
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عزيزة النفس

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 13
المشاركات: 9,157 [+]
بمعدل : 1.66 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 147
نقاط التقييم: 331
عزيزة النفس is a jewel in the roughعزيزة النفس is a jewel in the roughعزيزة النفس is a jewel in the roughعزيزة النفس is a jewel in the rough
 

الإتصالات
الحالة:
عزيزة النفس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عزيزة النفس المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: هنا تضاف((قصص الانبياء والصحابه والصالحين))




مواقف مشرقة في حياة الصحابي عبدالله بن مسعود

عبد الله بن مسعود


أول من جهر بالقران بعد رسول الله صلي الله عليه و سلم .


( من سره أن يقرأ القران كما نزل ، فليقرأه علي قراءة ابن أم عبد)
محمد رسول الله .




كان يومئذ غلامنا يافعا لم يتجاوز الحلم ، و كان يسرح في شعاب مكة بعيدا عن الناس و معه غنم يرعاها بسيد من سادات قريش هو عقبة بن أبي معيط.


كان الناس ينادونه : ( ابن أم عبد ) أما اسمه فهو عبد الله و أما اسم أبوه فمسعود .






* * *









كان الغلام يسمع بأخبار النبي صلي الله عليه و سلم الذي ظهر في قومه فلا يأبه لها لصغر سنه من جهة و لبعده عن المجتمع المكي من جهة أخري فقد دأب على أن يخرج بغنم عقبة منذ البكور ثم لا يرجع بها الا اذا أقبل الليل .



* * *




و في ذات يوم أبصر الغلام المكي عبد الله بن مسعود كهلين عليهما الوقار يتجهان نحوه من بعيد و قد اخذ الجهد منهما كل مأخذ و اشتد عليهما الظمأ حتي جفت منهما الشفاه و الحلوق .


فلما وقفا عليه سلما و قالا :


يا غلام ، احلب لنا من هذه الشياه ما نطفئ به ظمأنا و نبل عروقنا .


فقال : لا افعل فالغنم ليست لي و أنا عليها مؤتمن ........


فلم ينكر الرجلان قوله ، و بدا علي وجهيهما الرضا عنه .


ثم قال له احدهما :


دلني علي شاة لم ينز عليهما فحل فأشار الغلام الي شاة صغيرة قريبة منه فتقدم منها الرجل و اعتقلها و جعل يمسح ضرعها بيده و هو يذكر عليها اسم الله فنظر اليه الغلام في دهشة و قال في نفسه :


و متي كانت الشياه الصغيرة التي لم تنز عليها الفحول تدر لبنا ؟!.


لكن ضرع الشاة ما لبث أن انتفخ و طفق اللبن ينبثق منه ثرا غزيرا .


فاخذ الرجل الأخر حجرا مجوفا من الأرض و ملأه باللبن و شرب منه هو و صاحبه ثم سقياني معهما ، و أنا لا أكاد اصدق ما أرى .........


فلما ارتوينا ، قال الرجل المبارك لضرع الشاة :


انقبض .........فما زال ينقبض حتي عاد الي ما كان عليه .


عند ذلك قلت للرجل المبارك :


علمني من هذا القول الذي قلته .


فقال لي :انك غلام معلم .



* * *




كانت هذه هي بداية قصة عبد الله بن مسعود مع الاسلام .....


اذ لم يكن الرجل المبارك الا رسول الله صلي الله عليه و سلم و لم يكن صاحبه الا الصديق رضي الله عنه .


فقد نفرا في ذلك اليوم الي شعاب مكة لفرط ما أرهقتهما قريش و لشدة ما أنزلت بهما من بلاء .



* * *




و كما أحب الغلام الرسول الكريم صلي الله عليه و سلم و صاحبه ، و تعلق بمهما ، فقد أعجب الرسول صلي الله عليه و سلم و صاحبه بالغلام و اكبرا أمانته و حزمه و توسما فيه الخير .



* * *



لم يمض غير القليل حتي اسلم عبد الله و عرض نفسه علي رسول الله صلي الله عليه و سلم ليخدمه فوضعه الرسول صلي الله عليه و سلم في خدمته.


و منذ ذلك اليوم انتقل الغلام المحظوظ عبد الله بن مسعود من رعاية الغنم الي خدمة سيد الخلق و الأمم .



* * *



لزم عبد الله رسول الله صلي الله عليه و سلم ملازمة الظل لصاحبه فكان يرافقه في حله و ترحاله و يصاحبه داخل بيته و خارجه …….


اذ كان يوقظه اذا نام و يستره اذا اغتسل و يلبسه نعليه اذا أراد الخروج ، و يخلعهما من قدميه اذا أراد الدخول و يحمل ليه عصاه و سواكه و يلج الحجرة بين يديه اذا أوي الي حجرته …….


بل ان الرسول صلي الله عليه و سلم أذن له بالدخول عليه متي شاء .


و الوقوف علي سره من غير تحرج و لا تأثم ، حتي دعي ( بصاحب سر ) رسول الله صلي الله عليه و سلم .


* * *



ربى عبد الله بن مسعود فى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاهتدى بهديه وتخلق بشمائله وتابعه فى كل خصلة حتى قيل عنه :


انه أقرب الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم هديا وسمتا .


* * *





وتعلم ابن مسعود فى مدرسة الرسول صلوات الله عليه فكان من أقرا الصحابة للقرءان وأفقههم لمعانيه وأعلمهم بشرع الله .


ولا أدل على ذلك من حكاية ذلك الرجل الذى أقبل على عمر بن الخطاب وهو واقف (بعرفة) فقال له :


جئت - يا أمير المؤمنين- من ( الكوفة) وتركت بها رجلا يملى المصاحف عن ظهر قلب فغضب عمر غضبا فلما غضب مثله وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتى الرحل وقال :


من هو ويحك ؟!....


قال : عبد الله بن مسعود .


فما زال ينطفىء ويسرى عنه حتى عاد الى حاله ثم قال :


ويحك والله ما أعلم أنه بقى أحد من الناس أحق بهذا الأمر منه وسأحدثك عن ذلك .


واستأنف عمر كلامه فقال :


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمر ذات ليلة عند أبى بكر ويتفاوضان فى أمر المسلمين وكنت معهما ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه فاذا رجل قائم يصلى بالمسجد لم نتبينه .... فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع اليه ثم التفت الينا وقال :


(من سره أن يقرأ القرءان رطبا كما نزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد ) .... ثم جلس عبد الله بن مسعود يدعو فجعل الرسول عليه الصلاة والسلام يقول له :


(سل تعطه......سل تعطه)


ثم أتبع عمر يقول :


فقلت فى نفسى : والله لأغدون على عبد الله بن مسعود ولأبشرنه بتأمين الرسول صلى الله عليه وسلم على دعائه فغدوت عليه فبشرته فوجدت أبا بكر قد سبقنى اليه فبشره ....


ولا والله ما سابقت أبا بكر الى خير قط الا سبقنى اليه.






* * *





ولقد بلغ من علم عبد الله بن مسعود بكتاب الله أنه كان يقول :


والله الذى لا اله غيره ما نزلت أية من كتاب الله وأنا أعلم أين نزلت وأعلم فيما نزلت ولو أعلم أن أحدا أعلم منى بكتاب الله تناله المطى لأتيته .






* * *





لم يكن عبد الله بن مسعود مبالغا فيما قاله عن نفسه فهذا عمر بن الخطاب رضى الله عنه يلقى ركبا فى سفر من أسفاره والليل مخيم يحجب الركب بظلامه .


وكان فى الركب عبد الله بن مسعود فأمر عمر رجلا أن يناديهم :


من أين القوم ؟....فأجابه عبد الله : من الفج العميق .


فقال عمر : أين تريدون ؟.


فقال عبد الله : البيت العتيق .


فقال عمر : ان فيهم عالما ....أمر رجلا فناداهم :


أى القرءان أعظم ؟.


فأجابه عبد الله :


(الله لا اله الا هو الحى القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم) .


قال : نادهم أى القرءان أحكم ؟.


فقال عبد الله :


(ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذى القربى) .


فقال عمر : نادهم أى القرءان أجمع ؟.


فقال عبد الله :


(فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) .


فقال عمر : نادهم أى القرءان أخوف ؟.


فقال عبد الله :


(ليس بأمانيكم ولا أمانى أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا) .


فقال عمر : نادهم أى القرءان أرجى ؟.


فقال عبد الله :


(قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو التواب الرحيم).


فقال عمر : نادهم أفيكم عبد الله بن مسعود ؟!.


قالوا : اللهم نعم .






* * *





ولم يكن عبد الله بن مسعود قارئا عالما عابدا زاهدا فحسب وانما كان مع ذلك قويا حازما مجاهدا مقداما اذا جد الجد .


فحسبه أنه أول مسلم على ظهر الأرض جهر بالقرءان بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم :


فقد اجتمع يوما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مكة وكانوا قلة مستضعفين فقالوا :


والله ما سمعت قريش هذا القرءان يجهر لها به قط فمن رجل يسمعهم اياه؟!.


فقال عبد الله بن مسعود : أنا أسمعهم اياه .


فقالوا : انا نخشاهم عليك انما نريد رجلا له عشيرة تحميه وتمنعه منهم اذا أرادوه بطش .


فقال : دعونى فان الله سيمنعنى ويحمينى ....


ثم عدا الى المسجد حتى أتى مقام ابراهيم فى الضحى وقريش جلوس حول الكعبة فوقف عند المقام وقرأ :


(بسم الله الرحمن الرحيم - رافعا صوته – الرحمن علم القرءان خلق الانسان علمه البيان(....


ومضى يقرؤها فتأملته قريش وقالت : ماذا قال ابن أم عبد ؟!....


تبا له .... انه يتلو بعض ما جاء به محمد ....


وقاموا اليه وجعلوا يضربون وجهه وهو يقرأ حتى بلغ منها ما شاء الله أن يبلغ ثم انصرف الى أصحابه والدم يسيل منه فقالوا له :


هذا الذى خشينا عليك .


فقال : والله ما كان أعداء الله أهون فى عينى منهم الان وان شءتم لأغادينهم بمثله غدا قالوا :


لا حسبك لقد أسمعتهم ما يكرهون .






* * *





عاش عبد الله بن مسعود الى زمن خلافة عثمان رضى الله عنه فلما مرض مرض الموت جاءه عثمان عائدا فقال له :


ما تشتكى ؟.


قال : ذنوبى .


قال : ما تشتهى ؟.


قال : رحمة ربى .


قال : ألا أمر لك بعطائك الذى امتنعت عن أخذه منذ سنين ؟!.


قال : لا حاجه لى به .


قال : يكون لبناتك من بعدك .


قال: أتخشى على بناتى الفقر ؟.


انى أمرتهن أن يقرأن كل ليلة سورة الواقعة ....


وانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :


)من قرأ الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا(.






* * *





ولما أقبل الليل لحق عبد الله بن مسعود بالرفيق الأعلى ولسانه رطب بذكر الله ندى بأياته البينات .


فصلى عليه جموع من المسلمين فيهم الزبير بن العوام ....


ثم دفن فى البقيع يرحمه الله .


رحم الله عبد الله بن مسعود و جزاه عن الاسلام و المسلمين خير الجزاء.





من مواضيع عزيزة النفس
عرض البوم صور عزيزة النفس   رد مع اقتباس

قديم 09-01-2011, 07:35 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
yasmiiina
اللقب:
عضوة نشيطة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية yasmiiina

البيانات
التسجيل: Aug 2011
العضوية: 30532
المشاركات: 88 [+]
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 47
نقاط التقييم: 54
yasmiiina will become famous soon enough
 

الإتصالات
الحالة:
yasmiiina غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عزيزة النفس المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: هنا تضاف((قصص الانبياء والصحابه والصالحين))




حقا ما أجمل أن نتعرف على قصص الأنبياء

أختى وحبيبتى فى الله

بارك الله فيك

وجعله الله بميزانك





من مواضيع yasmiiina
توقيع : yasmiiina

عرض البوم صور yasmiiina   رد مع اقتباس

قديم 09-01-2011, 07:38 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
yasmiiina
اللقب:
عضوة نشيطة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية yasmiiina

البيانات
التسجيل: Aug 2011
العضوية: 30532
المشاركات: 88 [+]
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 47
نقاط التقييم: 54
yasmiiina will become famous soon enough
 

الإتصالات
الحالة:
yasmiiina غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عزيزة النفس المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
e39 رد: هنا تضاف((قصص الانبياء والصحابه والصالحين))




قصة يونس عليه السلام


قال الله تعالى في سورة يونس:
{فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَآ إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ ٱلخِزْيِ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ } (سورة يونس:98) .
وقال تعالى في سورة الأنبياء:
{وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي ٱلظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ } * {فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْغَمِّ وَكَذٰلِكَ نُنجِـي ٱلْمُؤْمِنِينَ } (سورة الأنبياء:87ـ88) .
وقال تعالى في سورة الصافات:
{وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } * {إِذْ أَبَقَ إِلَى ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ } * {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ ٱلْمُدْحَضِينَ } * {فَٱلْتَقَمَهُ ٱلْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ } * {فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ } * {لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } * {فَنَبَذْنَاهُ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٌ } * {وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ } * {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ } * {فَآمَنُواْ فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ } (سورة الصافات:139ـ148) .
وقال تعالى في سورة نون:
{فَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ ٱلْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ } * {لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ } * {فَٱجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ } (القلم:48ـ50) .
قال علماء التفسير: بعث الله يونس ، عليه السلام ـ إلي أهل "نينوي" من أرض الموصل، فدعاهم إلي الله عز وجل، فكذبوه وتمردوا على كفرهم وعنادهم، فلما طال ذلك عليه من أمرهم خرج من بين أظهرهم، ووعدهم حلول العذاب بهم بعد ثلاث.
قال ابن مسعود ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة، وغير واحد من السلف والخلف: فلما خرج من بين ظهرانيهم، وتحققوا من نزول العذاب بهم قذف الله في قلوبهم التوبة والإنابة، وندموا على ما كان منهم إلي نبيهم، فلبسوا المسوح وفرقوا بين كل بهيمة وولدها، ثم عجوا إلي الله عز وجل، وصرخوا، وتضرعوا إليه، وتمسكنوا لديه، وبكى الرجال والنساء والبنون والبنات والأمهات، وجأرت الأنعام والدواب والمواشي: فرغت الإبل وفصلانها، وخارت البقر وأولادها، وثغب الغنم وحملانها، وكانت ساعة عظيمة هائلة.
فكشف الله العظيم ـ بحوله وقوته ورأفته ورحمته ـ عنهم العذاب؛ الذي كان قد اتصل بهم سببه، ودار على رءوسهم كقطع الليل المظلم. ولهذا قال تعالى:
{فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَآ إِيمَانُهَا } (سورة يونس:98) .
أي: هلا وجدت فيما سلف من القرون قرية آمنت بكمالها، فدل على أنه لم يقع ذلك، بل كما قال تعالى:
{وَمَآ أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَآ إِنَّا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ } (سورة سبأ:34) .
وقوله:
{إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ ٱلخِزْيِ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ } (سورة يونس:98) .
أي: آمنوا بكاملهم. وقد اختلف المفسرون: هل ينفعهم هذا الإيمان في الدار الآخرة، فينقذهم من العذاب الأخروي كما أنقذهم من العذاب الدنيوي؟ على قولين:
الأظهر من السياق: نعم، والله أعلم.
كما قال تعالى: (لما آمنوا) وقال تعالى:
{وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ } * {فَآمَنُواْ فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ }(سورة الصافات: 147ـ148).
وهذا المتاع إلي حين لا ينفي أن يكون معه غيره من رفع العذاب الأخروي، والله أعلم. وقد كانوا مائة ألف لا محالة، واختلفوا في الزيادة، فعن مكحول عشرة آلاف،
وروى الترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم من حديث زهير عمن سمع أبا العالية؛ حدثني أبي بن كعب، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله:
{وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ } (سورة الصافات:147) .
قال: "يزيدون عشرين ألفا". فلولا هذا الرجل المبهم لكان هذا الحديث فاصلاً في هذا الباب
وعن ابن عباس: كانوا مائة ألف وثلاثين ألفاً، وعنه: وبضعة وثلاثين ألفاً، وعنه: وبضعة وأربعين ألفا. وقال سعيد بن جبير: كانوا مائة ألف وسبعين ألفاً. واختلفوا: هل كان إرساله إليهم قبل الحوت أو بعده؟ أو هما أمتان؟ على ثلاثة أقوال، هي مبسوطة في التفسير. والمقصود أنه عليه السلام لما ذهب مغاضباً بسبب قومه، ركب سفينة في البحر فلجت بهم، واضطربت، وماجت بهم، وثقلت بما فيها، وكادوا يغرقون على ما ذكره المفسرون.
وقالوا: فتشاوروا فيما بينهم على أن يقترعوا، فمن وقعت عليه القرعة ألقوه من السفينة ليتخففوا منه. فلما اقترعوا وقعت القرعة على نبي الله يونس فلم يسمحوا به، فأعادوها ثانية فوقعت عليه أيضاً، فشمر ليخلع ثيابه ويلقي بنفسه، فأبوا عليه ذلك، ثم أعادوا القرعة ثالثة فوقعت عليه أيضاً، لما يريده الله به من الأمر العظيم.
قال الله تعالى:
{وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } * {إِذْ أَبَقَ إِلَى ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ } * {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ ٱلْمُدْحَضِينَ } * {فَٱلْتَقَمَهُ ٱلْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ } (سورة لصافات:139ـ143) .
وذلك أنه لما وقعت عليه القرعة ألقى في البحر، وبعث الله عز وجل حوتاً عظيماً من البحر الأخضر فالتقمه، وأمره الله تعالى ألا يأكل له لحماً، ولا يهشم له عظماً، فليس لك برزق، فأخذه فطاف به البحار كلها، وقيل: إنه ابتلع ذلك الحوت حوت آخر أكبر منه.
قالوا: ولما استقر في جوف الحوت حسب أنه قد مات فحرك جوارحه فتحركت، فإذا هو حي فخر لله ساجداً، وقال: يا رب اتخذت لك مسجداً في موضع لم يعبدك أحد في مثله. وقد اختلفوا في مقدار لبثه في بطنه؛ فقال مجالد عن الشعبي: التقمه ضحى ولفظه عشية، وقال قتادة: مكث فيه ثلاثاً، وقال جعفر الصادق: سبعة أيام، ويشهد له شعر أمية بن أبي الصلت:
وأنت بفضل منك نجيت يونسا وقد بات في أضعاف حوت لياليا
وقال سعيد بن أبي الحسن وأبو مالك: مكث في جوفه أربعين يوماً، والله أعلم كم مقدار ما لبث فيه.
والمقصود أنه لما جعل الحوت يطوف به قرار البحار اللجية، ويقتحم به لجج الموج الأجاجي، فسمع تسبيح الحيتان للرحمن، وحتى سمع تسبيح الحصى لفالق الحب والنوى ورب السماوات السبع والأرضين السبع وما بينهما وما تحت الثرى. فعند ذلك وهنالك؛ قال ما قال بلسان الحال والمقال، كما أخبر عنه ذو العزة والجلال؛ الذي يعلم السر والنجوى، ويكشف الضر والبلوى، سامع الأصوات وإن ضعفت، وعالم الخفيات وإن دقت، ومجيب الدعوات وإن عظمت، حيث قال في كتابه المبين، المنزل على رسوله الأمين، وهو أصدق القائلين ورب العالمين وإله المرسلين:
{وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً } (سورة الأنبياء:87) .
{مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي ٱلظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ } * {فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْغَمِّ وَكَذٰلِكَ نُنجِـي ٱلْمُؤْمِنِينَ } (سورة الأنبياء:87 – 88 ) .
(فظن أن لن نقدر عليه) أن نضيق عليه، وقيل معناه: نقدر على التقدير وهي لغة مشهورة، قدر وقدر كما قال الشاعر:
فلا عائد ذاك الزمان الذي مضى تباركت، وتقدر يكن، فلك الأمر
(فنادى في الظلمات) قال ابن مسعود وابن عباس وعمرو بن ميمونة وسعيد بن جبير ومحمد بن كعب والحسن وقتادة الضحاك: ظلمة الحوت وظلمة البحر وظلمة الليل. وقال سالم بن أبي الجعد: ابتلع الحوت حوت آخر فصارت ظلمة الحوتين مع ظلمة البحر.
وقوله تعالى:
{فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ } * {لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } (سورة الصافات:143ـ144) .
قيل معناه: فلولا أنه سبح الله هنالك، وقال ما قال من التهليل والتسبيح، والاعتراف لله بالخضوع، والتوبة إليه والرجوع؛ للبث هنالك إلي يوم القيامة، ولبعث من جوف ذلك الحوت. هذا معنى ما روي عن سعيد بن جبير في إحدى الروايتين عنه.
وقيل معناه: (فلولا أنه كان) من قبل أخذ الحوت له (من المسبحين) أي: المطيعين المصلين الذاكرين الله كثيراً، قاله الضحاك بن قيس وابن عباس وأبو العالية ووهب بن منبه وسعيد بن جبير والسدي وعطاء بن السائب والحسن البصري وقتادة وغير واحد، واختاره ابن جرير.
وشهد لهذا ما رواه الإمام احمد وبعض أهل السنن عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "يا غلام إني معلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، تعرف إلي الله في الرخاء يعرفك في الشدة"
وروى ابن جرير في تفسيره، والبزار في مسنده من حديث محمد بن إسحاق، عمن حدثه، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أراد الله حبس يونس في بطن الحوت أوحى الله إلي الحوت: أن خذه ولا تخدش له لحماً ولا تكسر له عظماً، فلما انتهى به إلي أسفل البحر سمع يونس حساً، فقال في نفسه: ما هذا؟ فأوحى الله إليه وهو في بطن الحوت: إن هذا تسبيح دواب البحر، قال: فسبح وهو في بطن الحوت فسمعت الملائكة تسبيحه فقالوا: يا ربنا إنا نسمع صوتاً ضعيفا بأرض غريبة! قال: ذلك عبدي يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر، قالوا: العبد الصالح؛ الذي كان يصعد إليك منه في كل يوم وليلة عمل صالح؟ قال: نعم، قال: فشفعوا له عند ذلك، فأمر الحوت فقذفه في الساحل"
كما قال الله:
{فَنَبَذْنَاهُ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٌ } (سورة الصفات:145) .
هذا لفظ ابن جرير إسناداً ومتناً، ثم قال البزار: لا نعلمه يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد. كذا قال.
وقد قال ابن أبي حاتم في تفسيره: حدثنا أبو عبد الله احمد بن عبد الرحمن ابن أخي وهب، حدثنا عمي، حدثنا أبو صخر، أن يزيد الرقاشي قال: سمعت أنس بن مالك، ولا أعلم إلا أن أنساً يرفع الحديث إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن يونس النبي عليه السلام حين بدا له أن يدعو بهذه الكلمات وهو في بطن الحوت قال: اللهم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. فأقبلت هذه الدعوة تحت العرش فقالت الملائكة: يا رب صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة، فقال: أما تعرفون ذاك؟ قالوا: لا يا رب، ومن هو؟ قال: عبدي يونس، قالوا: عبدك يونس الذي لم يزل يرفع له عمل متقبل ودعوة مجابة؟ قالوا: يا ربنا أو لا ترحم ما كان يصنعه في الرخاء فتنجيه من البلاء؟ قال: بلى: فأمر الحوت فطرحه في العراء". ورواه ابن جرير عن يونس عن وهب به
زاد أبي حاتم: قال أبو صخر حميد بن زياد، فأخبرني ابن قسيط وأنا أحدثه هذا الحديث، أن سمع أبا هريرة يقول: طرح بالعراء، وأنبت الله عليه اليقطينة، قلنا: يا أبا هريرة وما اليقطينة؟ قال: شجرة الدباء، قال أبو هريرة: وهيأ الله أروية وحشية تأكل من خشاش الأرض، أو قال: هشاش الأرض، قال: فتفسخ عليه فترويه من لبنها كل عشية وبكرة حتى نبت.
وقال أمية بن أبي الصلت في ذلك بيتاً من شعر:
فأنبت يقطينا عليه برحمةٍ من الله لولا الله أصبح ضاويا
وهذا غريب أيضاً من هذا الوجه، ويزيد الرقاشي ضعيف، ولكن يتقوى بحديث أبي هريرة المتقدم، كما يتقوى ذاك بهذا، والله أعلم. وقد قال الله تعالى: (فنبذناه) أي: ألقيناه (بالعراء) وهو المكان القفر الذي ليس فيه شيء من الأشجار، بل هو عار منها، (وهو سقيم) أي: ضعيف البدن، قال ابن مسعود: كهيئة الفرخ ليس عليه ريش، وقال ابن عباس والسدي وابن زيد: كهيئة الصبي حين يولد وهو المنفوس عليه شيء. (وأنبتنا عليه شجرة من يقطين) قال ابن مسعود وابن عباس وعكرمة ومجاهد وسعيد بن جبير ووهب بن منبه وهلال بن يساف وعبد الله بن طاووس والسدي وقتادة والضحاك وعطاء الخراساني وغير واحد: هو القرع. قال بعض العلماء: في إنبات القرع عليه حكم جمة، منها أن ورقة في غاية النعومة، وكثير وظليل، ولا يقربه ذباب، ويؤكل ثمره من أول طلوعه إلي آخره، نياً ومطبوخاً، وبقشره وببذره أيضاً، وفيه نفع كثير وتقوية للدماغ وغير ذلك.
وتقدم كلام أبي هريرة في تسخير الله تعالى له تلك الأروية التي كانت ترضعه لبنها وترعى في البرية، وتأتيه بكرة وعشية، وهذا من رحمة الله به ونعمته عليه وإحسانه إليه، ولهذا قال تعالى: (فاستجبنا له ونجيناه من الغم) أي: الكرب والضيق الذي كان فيه: (وكذلك ننجي المؤمنين) أي: وهذا صنيعنا بكل من دعانا واستجار بنا.
قال ابن جرير: حدثني عمران بن بكار الكلاعي، حدثنا يحيى بن صالح، حدثنا أبو يحيى بن عبد الرحمن، حدثني بشر بن منصور، عن علي بن زيد، عن سعيد ابن المسيب قال: سمعت سعد بن مالك ـ وهو ابن أبي وقاص ـ يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اسم الله الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى، دعوة يونس بن متى"، قال: فقلت يا رسول الله هي ليونس خاصة أم لجماعة المسلمين؟ قال: "هي ليونس خاصة وللمؤمنين عامة إذا دعوا بها، ألم تسمع قول الله تعالى: (فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) فهو شرط من الله لمن دعاه به"
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا أبو خالد الأحمر، عن كثير ابن زيد، عن المطلب بن حنطب قال: قال أبو خالد: أحسبه عن مصعب ـ يعني ابن سعد ـ عن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من دعا بدعاء يونس استجيب له"
قال أبو سعيد الأشج: يريد به: (وكذلك ننجي المؤمنين). وهذان طريقان عن سعد.
وثالث أحسن منهما، قال الإمام احمد: حدثنا إسماعيل بن عمير، حدثنا يونس ابن أبي إسحاق الهمداني، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سعد، حدثني والدي محمد، عن أبيه سعد ـ وهو ابن أبي وقاص رضي الله عنه ـ قال: مررت بعثمان بن عفان في المسجد فسلمت عليه، فملأ عينيه مني ثم لم يردد علي السلام، فأتيت عمر بن الخطاب، فقلت: يا أمير المؤمنين؛ هل حدث في الإسلام شيء؟ قال: لا، وما ذاك؟ قلت: لا، إلا أني مررت بعثمان آنفاً في المسجد فسلمت عليه فملأ عينيه مني ثم لم يرد علي السلام، قال: فأرسل عمر إلي عثمان فدعاه فقال: ما منعك أن لا تكون رددت على أخيك السلام؟ قال: ما فعلت، قال سعد: قلت: بلى، حتى حلف وحلفت.
قال: ثم إن عثمان ذكر فقال: بلى، واستغفر الله وأتوب إليه، إنك مررت بي آنفاً، وأنا أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا والله ما ذكرتها قط إلا تغشي بصري وقلبي غشاوة.
قال سعد: فأنا أنبئك بها، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أول دعوة، ثم جاء أعرابي فشغله حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعته، فلما أشفقت أن يسبقني إلي منزله ضربت بقدمي الأرض، فالتفت إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "من هذا؟ أبو إسحاق" قال: قلت: نعم يا رسول الله، قال: "فمه؟" قلت: لا والله، إلا أنك ذكرت لنا أول دعوة، ثم جاء هذا الأعرابي فشغلك، قال: "نعم، دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين). فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له".
ورواه الترمذي والنسائي من حديث إبراهيم بن محمد بن سعد به





من مواضيع yasmiiina
توقيع : yasmiiina


التعديل الأخير تم بواسطة yasmiiina ; 09-01-2011 الساعة 07:41 PM
عرض البوم صور yasmiiina   رد مع اقتباس

قديم 09-04-2011, 06:34 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
عزيزة النفس
اللقب:
مستشارة لـ منتديات حوامل
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عزيزة النفس

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 13
المشاركات: 9,157 [+]
بمعدل : 1.66 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 147
نقاط التقييم: 331
عزيزة النفس is a jewel in the roughعزيزة النفس is a jewel in the roughعزيزة النفس is a jewel in the roughعزيزة النفس is a jewel in the rough
 

الإتصالات
الحالة:
عزيزة النفس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عزيزة النفس المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي رد: هنا تضاف((قصص الانبياء والصحابه والصالحين))




منوره غلاتي ياسمينا
الله يوفقك يارب





من مواضيع عزيزة النفس
عرض البوم صور عزيزة النفس   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد منتدى المنتدى الاسلامي العام


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هنا تضاف قصص الصحابيات رضي الله عنهن عزيزة النفس المنتدى الاسلامي العام 8 09-12-2011 09:46 PM
فطرة الانبياء والصالحين فرح2010 المنتدى الاسلامي العام 1 06-09-2011 09:47 PM
قصص الانبياء بالصوت والصورة Om KHaled المنتدى الاسلامي العام 2 02-08-2011 10:09 AM
اسماء الانبياء واعمارهم وترتيبهم ايلاف منتدى اسماء المواليد 9 01-28-2010 02:56 PM
يقال انها صور لبعض قبور الانبياء والصحابه الشوق عطري المنتدى الاسلامي العام 0 09-25-2009 09:38 PM


الساعة الآن 08:34 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered)

Privacy Policy - copyright

لا يتحمّل موقع منتديات حوامل النسائية أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في موقعنا، ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر .