في أحد الأيام و بينما أنا أنظر من الشباك ، إذا بأبي يسلم على شاب جميل سحر فؤادي و قطع أنفاسي و هيج كياني ...
و طالت بي المعاناة لمدة سنة ...، أكتم و أصببر ...
أعاني قلة النوم و جفاء الراحة ، إلى أن قرر الله شفائي من سقمي و جمعي بمحببوبي فكلمني وو من فرحتي عُُقد لساني ولم أستطع الكلام ...
وقبل أن يمر شهران جاء بأهله و طلبوا يدي من أهلي ...
و بعد أن تم تحديد يوم زواجنا ، وقبل الزفااف بشهر أصبحت طريحة الفراش ، و كادت روحي تقطع ...
ذهب بي أبي و أمي و خالتي و خطيبي إلى جميع الأطباء فلم يعرفوا ما أصابني . فصرت لا أرى سوى الأموات و القبور ، و صرت الحية الميتة ، و صار الجميع يترقب موتي ...
بكى الجميع و فقدوا الامل من حالتي ، وفي آخر لحظة نقلوني إلى مدينة أخرى تبعد عنى مسافة 28 ساعة ، و طوال الوقت كنت غائبة الوعي ... وصلنا المكان المقصود و أدخلوني أحسن مشفى ، و هناك عاملني الأطباء أقسى معاملة ، فحاولت الهرب منهم ولكني كنت مخدرة فلم أستطع أن أخطو سوى مجموعة خطوات و من ثم سقطت و وقتها لم اكن أرتدي أي شيء فجاء الأطباء إلي و ضربوني و قاموا بربطي بحافات السرير الأربع ...
بعد أن رأى أهلي هذا المنظر جن جنونهم و أسرع خطيبي و ارتدى ملابس سائق سيارة الإسعاف و دخل عندي و قام بحملي و هو يبكي و أنا أيضا كنت أبكي و جميع أهلي كذلك ...،
بعد ذلك أخذوني إلى رجل يقرؤ الرقية الشرعية و قد حملت إليه مشلولة ، لا أنطق و جميع وجهي مائل ، و ما إن قرأ علي حتى عدت إلى وضعي الأول و كأنما كنت أمزح ، مع العلم أنه في مدينتي قد تمت ترقيتي مليون مرة و لم يتحرك في شيء ... ومع مرور الوقت صرت أسترد عافيتي مع أن هذا لم يكن بسهولة أبدا ...
و كان سبب مرضي هذا أن زوجة خالي لم تكن تح أمي و لا تحبني فحلفت أنها لن تتركني أتزوج أبدا و أنها ستفرج في خلق الله و هذا كان بالمؤامرة مع زوجة خالي أخرى ... و لكن الحمد لله خطيبي كان ابن حلال و لم يتخل عني و خلال مرضي كاد يجن ، فلم يكن يغمض له جفن إلا عندما يراني نائمة و مرتاحة ...،
آسفة أطلت الكلام عيكم و أضجرتكم بمشاكلي ...
أتمنى التجاوب معي .