ضيق التنفس والكحة أول أعراض أمراض القلب عند الأطفال

[ام ارجواااااان]

إن التشوهات الخلقية عند الأطفال تبلغ حوالي 8في كل 1000مولود وتزيد هذه النسبة عند الأطفال غير المكتملين النمو في الحمل (الأطفال الخدج)، وتوجد نسبة 3في كل 1000مصاب بمرض في القلب من الأطفال لا يظهر عليهم أي عرض خلال السنة الاولى من الحياة. ان الاطفال خلال الحمل تكون عندهم قناة شريانية رابطة بين الشرايين الكبيرة (PDA) (الاورطا والشريان الرئوي) وهذه القناة تمنع حدوث أي اعراض للطفل خلال الحمل حتى لو كان مصاباً بتشوهات في قلبه، فتقوم هذه القناة بخلط الدم ولا تظهر الاعراض الا بعد ان تصغر هذه القناة أو تنغلق وهذا عادة يحدث بعد يوم أو يومين من الولادة. أسباب التشوهات إن السبب الرئيسي للتشوهات الخلقية في القلب غير معروف، ولكن اوضحت الدراسات الحديثة ان العوامل الجينية تلعب دوراً في هذا الموضوع فعلى سبيل المثال هناك أنواع من الثقوب تكون أكثر في الآسيويين. والخلل في الكروموسومات أيضاً له دور كبير في نسبة إصابة الطفل بالتشوهات الخلقية، مثلا مرض Down Syndpm متلازمة داون فإن ما نسبته 50% من الأطفال يكون هناك عيب خلقي وهو غالباً فتحات بين البطينين وبين الأذينين (A.V. Canal) ونسبة 40% من الأطفال المصابين بمتلازمة ترنر (Turner Syndrom) تكون عندهم مشاكل في القلب وأغلبها تضيق في الشريان الاورطي فيعطي بذلك ارتفاعاً في ضغط الدم في الجزء العلوي من الجسم، أو قد يكون هناك خلل في الصمام الاورطي، والاسباب الاخرى لوجود التشوهات هي اصابة الأم بمرض مثل مرض السكري أو الاصابة بمرض الحصبة الألمانية أو الاصابة بمرض الذئبة الحمراء الذي قد يؤدي إلى هبوط وبطء في دقات القلب عند الطفل. إن تعاطي الأم لبعض الادوية قد يؤثر ذلك سلباً على صحة الطفل فأخذ مثلاً علاج الليثيوم - مثلاً- سوف يضر بالطفل وأيضاً بعض أدوية التشنجات. ما هو القلب؟ والقلب عبارة عن أربع غرف تدعى الغرفتان العلويتان أذينين فهناك أذين ايمن وأذين ايسر، والغرفتان السفليتان هما البطينان فهناك الأيمن والأيسر والصمامات أربعة وهي الصمام المايترالي والاورطي في الجهة اليسرى، والصمام الرئوي والثلاثي في الجهة اليمنى من القلب ويخرج من القلب شريان كبير يسمى الاورطا يغذي الجسم بالدم، وشريان آخر هو الشريان الرئوي الذي يوصل الدم من القلب إلى الرئتين لتنقيته واكسدته، ثم رجوعه إلى القلب لتوزيعه على الجسم مرة اخرى. وأكثر التشوهات الخلقية هي الثقوب الثقوب في القلب، أنواعها، أعراضها: 1- الثقب بين البطينين (V.S.D): Ventricular Septol Defect وهذا يعد أكثر تشوهات القلب على العموم، ويمثل تقريباً 25- 30% من التشوهات، وهو عبارة عن ثقب (فتحة) في الحجاب الحاجز بين البطينين. وقد يكون في أي مكان على طول الحجاب وأغلب الحالات يكون في أعلى الحاجب. الاعراض إن العلامات التي تظهر على المريض المصاب تعتمد على حجم الثقب ففي أغلب الأطفال يكون الثقب صغير الحجم واتجاه الدم داخل القلب خلال الثقب من اليسار إلى اليمين، في هذه الحالة لا يكون هناك اعراض، والثقب يكتشف صدفة أثناء الكشف السريري، فيسمع الطبيب بالسماعة صوت لغط في القلب، وإذا تم عمل أشعة سينية فانها تكون طبيعية سواء صورة القلب أو الرئتين، وأيضاً التخطيط الكهربائي للقلب سليم، وتتضح بالاشعة الصوتية صورة الثقب، اما إذا كان الثقب كبيراً فإن المريض يعاني من صعوبة في التنفس وصعوبة في التغذية فيتعب الطفل سريعاً أثناء شرب الحليب أيضاً قد يؤثر ذلك على نمو الطفل، وقد يتسبب الثقب في التهابات رئوية متكررة، وأحياناً يكون هناك هبوط في عمل القلب.. وفي حالات تقل نسبة الاكسجين في الدم فيكون الطفل مصاباً بزرقة في الفم واللسان واليدين، وبعد الكشف السريري على الطفل في هذه الحالة يتضح صوت اللغط في القلب، وبعد عمل الأشعة السينية يتضح ان القلب أكبر من الحجم الطبيعي وللتشخيص الدقيق لمكان الثقب وحجمه يعمل أشعة فوق الصوتية للقلب (Echo) وهذه الأشعة تعمل بجهاز خاص مخصص لتوضيح صورة كاملة للقلب من الداخل والخارج والشرايين، وبهذا يرى الطبيب ا لقلب ومكان الثقب وحجمه وتأثيره على القلب، ويقاس مقدار الضغط بين البطينين خلال الثقب، اما القسطرة القلبية فلا يتم عملها لكل الحالات بل في حالات معينة يقررها طبيب القلب. العلاج إن علاج الثقب يعتمد على مقاسه فاذا كان الثقب صغيراً فإن نسبة 50% منه سوف تغلق تلقائياً ولا يحتاج علاجاً، وهذا عادة يحدث خلال السنة الاولى من الحياة وقد يبقى الثقب حتى عمر 4سنوات ثم يغلق تدريجياً وطول هذه الفترة عادة يكون الطفل لا يشتكي من اعراض لها علاقة بالقلب بل حتى ان الاشعة السينية والصورة الصوتية للقلب توضحان ان عمل القلب طبيعي والمريض لا يحتاج أي علاج. اما إذا كان الثقب كبيراً فإن الطفل سوف تظهر عليه اعراض كما ذكرنا سابقاً وهذا يؤثر على حياته فيجب التدخل سريعاً واغلاقه عن طريق الجراحة ويفضل ان يكون بين عمر 6شهور إلى عمر سنة لان تأخير الجراحة في هذه الحالة مضر جداً على الطفل فقد يفشل عمل القلب ويرتفع ضغط الدم الرئوي وإذا حصل ذلك فلا ينفع بعد ذلك اجراء عملية اغلاق الثقب، وحديثاً تم اغلاق بعض الثقوب بواسطة القسطرة القلبية دون تدخل جراحي وهذا يعتمد على مكان وحجم الثقب المناسب لهذا الاجراء وهذا يحدده طبيب القلب ويجب التنبيه هنا ان الطفل المصاب بثقب في القلب مهما كان حجمه يكون عرضة لالتهاب الانسجة الداخلية للقلب (Infective Endocarditis) وبهذا يجب إخبار طبيب الاسنان عند زيارته إذا كانت الاسنان تحتاج عملاً سواء كان حكاً أو خلعاً بأن الطفل عنده ثقب في قلبه وبذلك يعطيه مضاداً حيوياً يمنع حدوث الالتهاب في القلب، وهذا أيضاً يجب ان يكون قبل عملية ازالة اللوزتين أو ازالة اللحمية أو إذا احتاج الطفل جراحة في المسالك البولية أو في الامعاء، حيث ان التهاب الأغشية الداخلية للقلب يعتبر خطيراً وهو عادة بسبب بكتيريا، وأهم الاعراض التي تصاحب هذا الالتهاب هو ارتفاع الحرارة المست مر الذي يستمر أياماً عديدة بل قد يصل إلى أشهر، وقد يصاحب ذلك خمول وآلام في المفاصل وصداع واستفراغ. وللتشخيص الدقيق لهذا فإن الطفل يتم تنويمه في المستشفى ويعمل له تحليل زراعة للدم، وصورة صوتية للقلب بجهاز (Echo) ويأخذ المريض العلاج اللازم وهو المضادات الحيوية لمدة تصل إلى 4أو 6أسابيع. 2- الثقب بين الأذينين (A.S.D): Atrial Septal Defect وهذا يحدث في أي مكان على طول الحاجب بين الأذينين وأنواعه ثلاثة: أ - ثقب يحدث في منتصف الحاجب ويسمى (Secondun). ب - ثقب يحدث في أسفل الحاجب ويسمى (Primum). ج - ثقب يحدث في أعلى الحاجب ويسمى (Sinuo Venosus) أ - وأكثرها شيوعاً هو الذي يحدث في منتصف الحاجب (Secondum) وهذا النوع عادة تكون الصمامات التي بين الأذينين والبطينين طبيعية، ويكثر هذا النوع في الإناث أكثر من الذكور بنسبة 3إلى 1.الأعراض أغلب الأطفال المصابين يكونون بدون اعراض حتى لو كان الثقب الموجود كبيراً لانه نادراً ما يحدث هبوط في عمل القلب خصوصاً في السنوات الاولى من الحياة وانما يكتشف الثقب عن طريق الكشف بالسماعة من قبل طبيب الأطفال، ولكن إذا كبر الطفل فانه يبدأ بالشعور بالتعب السريع إذا بذل مجهوداً حاصة إذا كانت الفتحة (الثقب) كبيرة. ولتشخيص الحالة يجب عمل أشعة سينية وتخطيط للقلب وعمل أشعة صوتية للقلب (Echs) حيث يرى الثقب ومقدار حجمه وتأثيره على القلب. اما القسطرة القلبية فلا تعمل الا لبعض الحالات، التي يكون فيها الثقب كبيراً وذلك للتشخيص وأيضاً للعلاج حيث ان بعض الثقوب يمكن إغلاقها بواسطة القسطرة بادخال مادة صناعية محل الثقب، وتوجد ثقوب لا يمكن اغلاقها الا بواسطة الجراحة، ويفضل ان تكون العملية الجراحية قبل الدخول للمدرسة. والعمليات في هذا النوع من الثقوب عادة تكون نتائجها ممتازة ويمارس الطفل بعد ذلك حياته طبيعياً. اما إذا أهمل الثقب ولم يتم علاجه فقد يؤدي مستقبلا إلى زيادة ضغط الدم الرئوي وخلل في عمل الصمام المايترالي والصمام الثلاثي، وقد يؤدي إلى فشل في عمل القلب ومشاكل العملية الجراحية عادة لا تحدث إلا إذا تم تأجيلها إلى حدود عمر 20سنة. ب - الثقب في أسفل الحاجب (DstIum PtRImum) يكون مصاحَباً بخلل في الصمام المايترالي. وإذا كان الثقب متصلاً بثقب آخر بين البطينين مع صمامات غير طبيعية بين الأذينين والبطينين فيسمى في هذه الحالة قناة اذينية بطينية (A.V Septal Defect) وهذا يشاهد غالباً مع مرضى متلازمة داون وفي هذه الحالة تسوء حالة الطفل سريعاً فالضغط الرئوي يزيد، ويؤدي إلى زرقة في الفم والأطراف نتيجة نقص الاكسجين وحدوث حالة (Esemenger). الأعراض صعوبة في التنفس، التعب سريعاً اثناء الرضاعة، قلة النمو وعدم زيادة الوزن المناسب للعمر، التهابات متكررة في الرئتين .. والفحص السريري يوضح صوتاً غير طبيعي في القلب مع تضخم في الكبد وسرعة دقات القلب والتنفس. وإذا تم عمل أشعة سينية للقلب فان صورة القلب تكون كبيرة، وبعد ذلك يعمل تخطيط كهربائي للقلب وأشعة صوتية وقد يحتاج الطبيب لعمل القسطرة القلبية لقياس شدة ارتفاع ضغط الدم الرئوي، وكفاءة عمل الصمامات. والعلاج هو الجراحة وذلك باغلاق هذا الثقب وتعديل الصمامات. ج - الثقب في أعلى الحاجب بين الأذينين Sinus Venosus يكون غالبا مصاحِبا بخلل في الاوردة الرئوية والتي بدل أن تنتهي في الأذين الأيسر يصب احد هذه الأوردة في الوريد الكبير العلوي (Superior Venn carn).. والأعراض والاشعة والتخطيط الكهربائي للقلب تكون مماثلة لحالة الثقب في وسط الحاجب. والعلاج في هذه الحالة هو الجراحة وذلك بإغلاق الثقب وتحويل الوريد الرئوي إلى الأذين الأيسر. 3- القناة الشريانية المفتوحة (PDA) اثناء حياة الجنين داخل الرحم فان اغلب الدم في الشريان الرئوي يذهب خلال القناة الشريانية الى الأورطا. فهي قناة تصل بين الشريان الرئوي والاورطا. وعادة تنغلق هذه القناة بعد الولادة مباشرة وقد تستمر مفتوحة لعدة ايام خصوصا في الاطفال الخدج (الناقصي النمو). ومن أشهر الامراض التي تكون مصاحبة ببقاء القناة مفتوحة هو إصابة الأم بالحصبة الالمانية اثناء الحمل. وبقاء القناة مفتوحة بعد الولادة يجعل الدم في الاورطا يتجه إلى الشريان الرئوي وهذا يتعب القلب وقد يسبب هبوطاً وفشلاً في عمل القلب. ان القناة هذه اذا لم تنغلق في اول اسبوع من الولادة في الطفل المكتمل الحمل فانها لن تنغلق من تلقاء نفسها بعد ذلك اما في الاطفال الخدج فقد تأخذ وقتاً اطول ثم تنغلق. الاعراض: اذا كانت القناة صغيرة فان الطفل لا تظهر عليه اي اعراض اما اذا كانت كبيرة فعلامات فشل القلب تكون واضحة مثل سرعة التنفس وسرعة دقات القلب، ضعف النمو، التعب السريع اثناء الرضاعة. وصورة القلب بالأشعة السينية تكون طبيعية في حالة القناة الصغيرة اما في حالة القناة الكبيرة فان القلب يزداد حجمه ويعمل للطفل تخطيط كهربائي للقلب وعمل أشعة صوتية (Echo) وذلك للتشخيص الدقيق ومعرفة حجم هذه القناة وتأثيرها على القلب. والقسطرة القلبية مهمة في هذه الحالة حيث ان حالات كثيرة ممكن إغلاقها عن طريق القسطرة ولا يحتاج الامر إلى جراحة. إن اهمال هذه القناة وعدم معالجتها قد يتسببان في فشل عمل القلب، وقد يؤديان إلى التهاب في الانسجة الداخلية للقلب وأحياناً تتسبب هذه القناة في ارتفاع الضغط الرئوي فينعكس اتجاه الدم خلال القناة ويسبب زرقة فيفضل اغلاق هذه القناة قبل عمر سنة، اما الأطفال الخدج فيعطون علاج اندوميثاسين (indome thacin) لكي يغلق القناة ويمنع بذلك المضاعفات على قلب الطفل الصغير اثناء وجوده في العناية المركزة لحديثي الولادة. نسأل الله السلامة والعافية لأطفالنا

[ام ارجواااااان]

[dr.loly]

بارك الله فيك
والله يحفظ اطفالنا واطفال المسلمين من كل الامراض

[ام ارجواااااان]

[أم عبدالرحمن السلفية]

بارك الله فيك ...

[ام ارجواااااان]

[ام مراوي]

مشكورة وماقصرتي

[ام ارجواااااان]

[إحساس إمرأة]

بارك الله فيك عزيزتي
الله يعطيك ألف عافية
ربي يحفظك ♥

[ام ارجواااااان]