آلام الدورة الشهرية وعدم انتظامها مع غزارتها..هل يعيق عند الولادة؟
السوال
أنا شاب عمري 26 سنة، مقبل على الزواج بإذن الله، أريد أن أستشيركم في أمرين الأول هو أنه من خلال حديثي مع خطيبتي وصفت لي أن عادتها الشهرية تأتيها غير منتظمة، وتكون صعبة جدا الثلاثة أيام الأولي مع غزارة في نزول الدم، فهل هذا يدل على وجود مشكلة لديها يمكن أن تعيقها عن الولادة؟
وقد أحرجت لكي أطلب منها الذهاب إلى الطبيب، والقيام بالتحاليل، أفيدوني ماذا أفعل من فضلكم؟
ثانيا: أخبرتني خطيبتي أنها لم تحتلم أبدا في عمرها أي أنها لم تنهض يوما، ووجدت نفسها قد خرج منها شيء، مع العلم أن عمرها 21 سنة الآن فما سبب ذلك؟
الجواااب
إن الدورة الشهرية تعتبر طبيعية إذا كان طولها محسوبا من أول يوم نزول الدورة الشهرية الأولى,إالى أول يوم نزول الدورة الشهرية التي تليها, هو ما بين 24 إلى 34 يوما, وإذا كانت مدة الحيض فيها تتراوح ما بين 2-9 أيام.
فإذا كانت الدورة بهذا الوصف, فإنها تعتبر طبيعية ومنتظمة.
وبالنسبة للآلام, فإن كانت تأتي فقط مع الدورة, ثم تزول بعد انتهئءها, وتخف على المسكنات العادية, فهذا أيضا يعتبر طبيعيا, ولا يستدعي مراجعة الطبيبة, وهو يحدث عند نسبة عالية من الفتيات والنساء.
أما بالنسبة لغزارة الدم, فهذا يختلف بين الفتيات والنساء, وبشكل كبير جدا, وأريد أن أذكر هنا بأن الكثير من الفتيات يعتقدن بأن الدورة عندهن غزيرة, وهي في الحقيقة ليست كذلك, أي يبالغن بوصف كمية الدم ليس عن قصد, ولكن لعدم قدرتهن على تقدير الكمية بشكل صحيح.
ومن ناحية طبية نقول: إن كان دم الدورة لا يحوي على خثرات دموية كبيرة, ولا يسبب فقرا بالدم, فإن الدورة غالبا غير غزيرة وتعتبر طبيعية.
إن أهم مؤشر يجب النظر له عند تقييم الدورة الشهرية، هو هل هي منتظمة أم لا؟ فانتظام الدورة يدل وبشكل غير مباشر على حسن عمل المبيض بإذن الله, وبالتالي على أن الخصوبة جيدة.
أقدر لك حسن خلقك، ورقي تعاملك مع خطيبتك, ولذلك أقول لك ثانية إن كانت الدورة عندها منتظمة, وليس لديها ما يوحي بوجود فقر بالدم, فعلى الأغلب بأنه لا توجد مشكلة إن شاء الله.
لكن في حال كان هنالك شك بوجود فقر دم, أو إن لم تكن الدورة بالمواصفات التي ذكرتها في المقدمة, فالأفضل البدء بالتقييم والعلاج قبل الزواج.
ويمكنك توجيهها لذلك بطريقة ودية, تظهر فيها أن الدافع عندك هو حرصك على صحتها.
بالنسبة للاحتلام عند الفتيات, فهو موضوع يكثر فيه اللغط, والكلمة من أساسها غير صحيحة بالنسبة للفتيات.
فالفتاة ليست كالشاب, والاحتلام عندها لا يحدث بشكل روتيني, والطبيعي ألا يحدث, وإن حدث, فيكون على أثر التعرض لمثيرات معينة.
وإن ما يحدث في هذه الحالة هو أن الفتاة إن تعرضت لما يثير الغريزة قبل النوم, أو إن كانت تفكر بالعلاقة الجنسية, أو تروادها خيالات جنسية, فقد تحدث عندها إثارة, ويحدث تتنشيط في الغدد المحيطة بالفرج, وهنا ينزل سائل لزج أبيض بكمية خفيفة لا يتجاوز القطرة فقط, استعدادا للجماع, في حال حدوثه.
وأستطيع أن أقول لك بأن خطيبتك طبيعية جدا من هذه الناحية, بل هذه هي القاعدة عند الفتاة الطبيعية, خاصة لمن كانت تنأى بنفسها عن المهيجات، والمثيرات الجنسية.
آلام شديدة عند نزول الدورة، ما سببها؟ وهل لها دور في تأخير الحمل؟
السوااااال
أنا متزوجة منذ ستة أشهر، ومن أول أسبوعين في الزواج، وأنا أعاني من آلام أسفل البطن، وحرقان في البول، ذهبت لأخصائية نساء وولادة، وظهر عندي صديد بالبول، وتعالجت منه، وبعد شهر رجعت نفس الآلام، وذهبت للدكتورة، وكشفت علي، وكان تحليل البول سليماً، لكن كان هناك التهاب حاد في الرحم، واستخدمت تحاميل لمدة أسبوع، والحمد لله كشفت بعده، وكان كل شيء سليماً.
المشكلة أني ما زلت أعاني من نفس الآلام، وتشتد في فترة التبويض، وقبل الدورة بيوم، مع العلم أن الدورة خلال خمسة أشهر كانت يوماً واحداً، ولون الدم أسود، وقد راجعت أكثر من ثلاث أخصائيات، والكل يقول بأني سليمة.
أيضاً أشعر بألم شديد عند نزول الدورة، لدرجة أني أشعر بشدة حرارة عند نزولها.
ما هي المشكلة؟ مع العلم أني لم أعمل أشعة أبداً لمنطقة الحوض؛ لأن الدكتورة تقول بأنها لا تحتاج. وهل الآلام التي أعاني منها لها دور في تأخير الحمل؟
الجوااااااب
يجب أولاً إعادة زراعة البول؛ للتأكد من شفاء الالتهاب تماماً, ويجب أن تؤخذ العينة من منتصف البول، وليس من أوله أو آخره, بعد تنظيف منطقة الفرج بشكل جيد, والمباعدة بين الأشفار بشكل جيد, بحيث لا تلامس عينة البول عند جمعها.
إن تأكد عدم وجود التهاب في البول, وكان التصوير التلفزيوني للرحم، والمبيضين طبيعياً-أي لم يظهر وجود ألياف أو أكياس- فإن هذه الآلام التي تشتكين منها، وكونها لها علاقة بالدورة ستكون عبارة عن عسر طمث, وهي ناتجة عن إفراز مواد مقبضة، ومقلصة تسمى مادة (البروستاغلاندين)، وهي تخرج من بطانة الرحم, وتسبب انقباضاً وتشنج العضلات الملساء سواءً في الرحم، أو في العضلات الملساء الأخرى في الأمعاء وغيرها.
بالطبع هذه الآلام تختلف شدتها من أنثى إلى أخرى, فإن كانت مزعجة، وتعيق قيام الفتاة عن واجباتها, فيجب أن تعالج بالمسكنات، وأحسنها دواء (البروفين) في هذه الحالة, فيمكنك تناول هذه المسكنات عند الحاجة.
إن الدورة التي تكون منتظمة هي في الغالب دورة إباضية, ولذلك فإن الخطوة الأولى بالنسبة لك في حال كانت الدورة منتظمة, هي التركيز على فترة الإخصاب في الدورة, والتي تكون بين يومي 11 و17 من الدورة إن كان طولها 28 يوما, بحيث يحدث الجماع في هذه الفترة بتواتر كل 36 إلى 48 ساعة, وبالطبع إن حصل الجماع أيضا في خارج هذه الفترة فهذا أفضل.
ويجب عدم عمل أي تداخل آخر قبل مرور سنة كاملة, وذلك لإعطاء الفرصة كاملة ليحدث الحمل بشكل طبيعي, حيث أنه بعد مرور سنة كاملة على الزواج، فإن ما نسبته 85% من الأزواج يحدث عندهم الحمل, ويجب الاستفادة من هذه النسبة العالية قبل البدء بأي علاج.
فإن مرت سنة مع جماع منتظم في فترة الإخصاب, ولم يحدث حمل لا قدر الله, فهنا يمكن البدء بعمل الاستقصاءات, ومنها تحليل للهرمونات, وصورة ظليلة للرحم والأنابيب, وتحليل للسائل المنوي للزوج, ولا يجوز تناول أي أدوية أو منشطات قبل عمل هذه الاستقصاءات.
اضطرابات الدورة الشهرية والآلام التي لا تطاق خلالها ... ما الحل؟
السواااااااااااااااال
أنا عمري 19سنة, وأعاني من اضطرابات الدورة الشهرية, وألم لا يطاق, مع أعراض جانبية, مثل: الشعور بحر شديد, وفجأة أشعر بالبرد خلال خمس دقائق تقريبًا, وتغير لون بشرتي بشكل واضح للون الأصفر, وإخراج مادة صفراء مرة, ومرة خضراء من فمي, والله يكرمك إسهال, وتخرج ريح من مكانها غير الدائم, وهذه الاعراض تكون أول يوم أو يومين, فأعالجها بتناول حبتين من البندول, رغم أن طبيبة المدرسة سابقًا أخبرتنا بأنه ليس جيدًا.
فإذا بدأت الآلام صباحًا فإني لا أخرج من غرفتي, ولا آكل يومًا كاملاً, وأنام بعد أن يخف الألم, وأحيانًا نادرة جدًّا جدًّا تمر الدورة بشكل طبيعي دون آلام, فما الحل الأمثل؟
الجووواب
إن ما يحدث عندك - أيتها الابنة العزيزة - هو من أعراض ما يسمى ( متلازمة ما قبل الطمث), وهذه المتلازمة هي عبارة عن مجموعة من الأعراض المختلفة والمتعددة, والتي تظهر قبل وأثناء الدورة, وهي قد تؤثر على أجهزة الجسم المختلفة, ومنها الجهاز الهضمي, وذلك لأن بطانة الرحم تبدأ بإفراز كمية كبيرة من مادة تسمى (البروستاغلاندين), وهذه المادة تؤثر على الرحم نفسه, فتسبب حدوث الألم والتشنج, كما تؤثر على الجهاز الهضمي فتحدث بعض الأعراض مثل: القيء, الإسهال, الإمساك, المغص, وغير ذلك من الأعراض.
وإن المادة الصفراء أو الخضراء التي تخرج من فمك, هي عبارة عن العصارة الصفراوية التي تفرز من الكبد والمرارة, وتدخل إلى المعدة, وعند حدوث الغثيان أو القيء, قد تخرج هذه المادة, خاصة إن كانت المعدة فارغة؛ لذلك فهذا أمر طبيعي, ولا يستدعي القلق.
أما اصفرار وجهك خلال الألم, فهو بسبب ردة فعل الجسم على الألم؛ حيث يحدث يفرز الجسم موادًا كيماوية, تعمل على حدوث انقباض في الأوعية الدموية, فيبدو الوجه شاحبًا (كما يحدث عندما يخاف الإنسان).
وإن أعراض متلازمة ما قبل الطمث غالبًا ما تكون خفيفة ومحتملة, ولا تستدعي العلاج.
لكن إن كانت شديدة الى درجة لا تستطيع الفتاة معها القيام بواجباتها الطبيعية, فهنا يجب علاجها.
وبالنسبة لك, فإن كنت ترتاحين على البنادول, فيمكنك تناوله, ولا ضرر من ذلك, طالما أنك تتناولينه خلال فترة الألم فقط, وليس باستمرار, لكن الأفضل في هذه الحالة هو تناول دواء يسمى (بروفين)؛ لأن هذا الدواء يعاكس مفعول المواد المفرزة من الرحم, والتي هي سبب كثير من هذه الأعراض, والكثيرات يرتحن على البروفين, فيمكنك تجربته, وبالطبع عند الحاجة فقط.