التعريف:
كيسة المبيض هى عبارة عن علاف يحوي سائل و ينمو على المبيض.
طبيعة هذا الكيس تعتمد على منشأ الغلاف، و نوعية السائل.
لكن و بشكل عام، و باختصار نقول أنه يوجد نوعين من الأكياس التي تظهر على المبيض.
الكيسة الوظيفية و التي لا تحتاج لجراحة و تذهب لوحدها
الكيسة العضوية التي ينصح باستئصالها جراحيا
أولا الأكياس العضوية:
وهي التي تبقى هي نفسها و لا تتبدل من دورة لأخرى فهي تسمى كيسات عضوية ورمية، غالبا سليمة و قد تكون من مخلفات جنينية
كون الكيسة عضوية، يعني أنها من أصل ورمي، غالبا ورم سليم، و نادرا ورم خبيث. تحتاج لاستئصال جراحي من أجل التأكد من مصدرها و نوعها
بقاء الكيسة من دورة لأخرى هو دليل انها كيسة عضوية يجب استئصالها جراحيا.
للتأكد منها و لضمان أن لا تتحول لكيسة خبيثة.
يوجد أمراض أخرى قد تسبب الكيسات مثل الأندومتريوز أو بطانة الرحم الهاجرة تحتاج أن نتحدث عنها لوحدها.
أما الكيسات التي تذهب و تأتي فغالبا ما تكون كيسات وظيفية
أي ناتجة عن وظيفة المبيض
المبيض كما نعرف يطلق بيضة بكل دورة طمثية
و يقوم بإفراز الهرمونات المؤنثة.
هذه البيوض تتواجد و تتطور ضمن جريبات
هذه الجريبات ببداية الدورة تكون صغيرة الحجم، تكبر و تكتبر لتصل إلى 2 إلى 3 سم بمنتصف الدورة، فتنبثق و تعطي البيضة.
فأن جاء طبيب الأشعة و عمل تصوير بالصدى بمنتصف الدورة و رأى شيء يشبه الكيس و حجمه 2 سم، الأمر طبيعي 100%، السيدة بكل بساطة تتهيأ للاباضة.
ببعض الحالات المرضية التي تترافق مع مشاكل هرمونية لا ينبثق جيب البيضة بنصف الدورة. فيتابع هذا الجريب تطوره و قد يصل بحجمه إلى 3 ـ 4 سم و ربما أكثر ثم يختفي مع قدوم الطمث الجديد.
هذا ما يسمى الكيسة الوظيفيةـ أي الناتجة عن سوء عمل المبيض. التي لا تحتاج لعلاج جراحي سوى بالحالات النادرة جدا التي يسبب بها تمزق الكيسة الوظيفية إلى نزيف، يتراجع لوحده غالبا. و نادرا ما يحتاج لعمل جراحي.
هذا بشكل عام، و يبقى الطبيب المعالج وحده من يخول له أعطاء التشخيص و تقديم النصيحة لكل حالة خاصة.
لا يمكن أن نتحدث عن كيسات بالمبيض حجمها أقل من 20 ملم، أو 2 سم. فهي عبارة عن كؤيسات وظيفية بالمبيض تحوي البويضة. أو عبارة عن الكؤيسة التي انفجرت بعد الأباضة و تسمى الجسم الاصفر.
شرحنا هذا التطور الطبيعي بالمبيض بالمقال المخصص >> المبيض
بشكل عام، الكيسات الصغيرة الحجم، أي بين 2 إلى 6 سم. و النقية و التي تذهب لوحدها هي كيسات وظيفية، أي أنها عبارة عن كؤيسة أباضه لم تطلق بيضتها و تابعت نموها و أصبحت كيسة وظيفية
عند التوجه نحو تشخيص الكيسة الوظيفية، نطلب من المريضة أن تراجع بالدورة الطمثية التالية للتأكد من ذهاب هذه الكيسة.
و بشكل عام، الكيسات الكبيرة الحجم ـ فوق الـ 6 سم . هي عضوية حتى يثبت العكس. و تحتاج لجراحة.
هل تمنع الكيسات بالمبيض من حصول الحمل؟
بالواقع أن تأخر الحمل عند من تعاني من كيسات بالمبيض، فهذا يعني أنها تعاني من مشاكل هرمونية بنفس الوقت. هذه المشاكل هي من سبب تأخر الحمل و حصول الكيسة.
لمن يسأل هل تمنع الكيسة الوظيفية حصول الحمل نجيب: أن الكيسة هي نتيجة اضطراب هرموني و ليست سبب. بعبارة اخرى: ان تاخر الحمل و اكتشفت كيسة على المبيض، فالسبب هو اختلال هرموني منع الاباضة و اخر الحمل و سبب الكيسة الحل بهذه الحالة تحريض المبيض.
ترافق الكيسات مع النزف:كما قلنا أعلاه، الكيسة الوظيفية ناتجة عن سوء بعمل المبيض الذي لا يطلق البيضة بالزفت اللازم. و بالتالي تضطرب الهرمونات و قد تتأخر الدورة. بهذا الوقت تتزايد سماكة بطانة الرحم
و الدورة القادمة قد تكون غزيرة لهذا السبب.
هل يمكن أن تشاهد الكيسات بالمبيض عن العذراء؟
لا علاقة لكيسات المبيض بالوظيفة الجنسية و لا بالزواج
هل نزول الدم بعد ذهاب الكيسة يعني تمزق بالبكارة؟
بجميع الاحوال/ هذا لا علاقة لكيسات المبيض بالبكارة، و عزارة الدم لا علاقة له بالبكيسات المبيض هي حالة مختلفة كليا عن حالة
المبيض عديد الكيسات Ovaires polykystiques لهذا أفردنا له مقال خاص يميل الى التفصيل و يهم بالدرجة الاولى الطبيب، و لكن قد يعطي لكل باحث و باحثة عن المعرفة ما يبحث عنه.
كارة.