غيرة الطفل الكبير من اخوة الرضيع ، غيرة الاطفال من بعضها
غيرة الطفل الكبير من اخوة الرضيع ، غيرة الاطفال من بعضها
غيرة الطفل الكبير من اخوة الرضيع ، غيرة الاطفال من بعضها

عندما ترضعين مولودك، قد تنظر إليك طفلتك الكبرى مباشرة، وتنثر بقايا طعامها في شتى أرجاء الأرض، أو تبعثر كومة الغسيل التي قمت بطيها للتو. فتدركين أن هذا السلوك الاستفزازي متعمد لشد انتباهك، فهل تبلعين الطعم وتنزعجي؟ أم تساعدينها على تنظيف الفوضى؟ أي أم أنت؟
تخيلي أن لك ضرة!
الدكتور ريموند حمدان، اختصاصي نفسي، يرى أن الغيرة بين الأخوة أمر واقعي لا يمكنك إزالته، لأنه يبرز جزئياً من أعماق حب طفلك لكِ، فتخيلي لو أن زوجك يأتي إلى البيت في أحد الأيام بصحبة امرأة أخرى. ويعلن قائلاً: «عزيزتي، أحبك؛ ولكن هذه المرأة هي زوجتي وسوف تعيش معنا، وبالمناسبة، سوف تأخذ الكثير من وقتي، لأنني مجنون بها، هل أنت مسرورة؟» فكيف سيكون شعورك حيال هذه المرأة الجديدة في عائلتك؟
أنت وحليبك لي!
سهام موظفة، عمرها لا يتجاوز الخامسة والثلاثين، وقد أنجبت ابنتين، إذ بدأت غيرة ابنتها الكبرى أمل، 6 سنوات، عندما رأتها حامل تتابع سهام: «في المستشفى كان المشهد الأول فحينما رأتني أرضع أختها منى بكت بشكل هستيري، وطلبت أن أرضعها هي أولاً، اعتقدت أن الأمر مزاح، ولم تهدأ إلا عندما تدخل الطبيب، وكان الحل الوحيد أن نسترسل في تغنيجها، وصارت همّ والدها أن يخرجها للنزهة، ويغريها بالهدايا، واضطررت لأن أرضع الصغرى بالخفاء، فهي تعتبرني ملكها الخاص، وبدأت أطلب مساعدتها في تربية أختها، وأبدي لها أنني مرتبكة ولا أعرف كيف ستذهب الطفلة إلى المدرسة مستقبلاً، وأنها هي المسؤولة عنها».
حوامل
الغرفة لي!
المشهد الثاني، كان الجدال على غرفة النوم، تتابع سهام: «عندما كبرت الصغيرة كان لا بد من نقلها لغرفة أختها، فرفضت، لكنني جعلتها تختار تصميم الغرفة، ورحت أضع الصغيرة في بانيو حمام غرفتهما وأطلب مساعدتها في تغسيلها، وقد تعودت ألا أشتري شيئاً للصغرى قبل أن أشتري ما يشبهه تقريباً للكبرى، وأفهمها بأنها صاحبة الأغراض. وبين الحين والآخر يقع بينهما شجار خفيف، يبدأ بالصفع وينتهي بالتقبيل، وعادة ما أراضي الاثنتين بالشوكولا.
أريد أختي!
سألنا سهام: ألا تخافين أن تكبر آية على حب السيطرة على أختها الصغرى، نتيجة دعمك لها، ومراعاة مشاعرها كثيراً؟
أعتقد أن التربية تلعب دوراً كبيراً، وقد تجنبت فكرة السيطرة بإصراري أن تشاركا بعضهما في غرفة النوم، كما أنني كأم لا أنجذب لواحدة دون أخرى، ومؤخراً مرضت الصغيرة، فرفضت الكبرى الذهاب إلى المدرسة، وراحت تبكي، وصار همها أن تصد من يتجرأ ويصرخ بوجه أختها!