أسباب طبيعية لقلة حركة الجنين بالشهر التاسع

تعتبر حركة الجنين ثاني أفضل شعور قد يخالج الأم بعد سماعها لنبضات قلب جنينها، شعور سحري تعجز الكلمات عن التعبير عنه، فحركته هي طريقته المثلى للإعلان عن وجوده وكيانه الخاص الذي يتمتع به، لحظات تشعر الأم بسعادة غامرة كون تلك المعجزة التي لطالما انتظرت حدوثها، باتت حيةً وتتحرّك في أحشائها باستمرار، ومع الدنو أكثر من موعد الولادة تقل حركة الجنين تدريجيًّا، وهو ما يترافق مع زيادة قلق وخوف الأم على جنينها، خصوصًا عند الوصول إلى الأسابيع الأخيرة من الحمل، حيث إنّه يتوقع زيادة حركة الجنين هذا إلى جانب أنها تصبح أوضح للعيان، ولكن أن يحدث عكس هذا الأمر بأن تخفّ حركته فهذا الأمر يستدعي بالضرورة زيارة الطبيب المتابع للحمل للاستفسار منه حول هذا التناقص غير المبرّر في الحركة، ولكنّنا وخلال هذا المقال سنحاول الوقوف على أهمّ الأسباب والعوامل الطبيعية التي تسهم في تقليل حركة الجنين في الشهر التاسع.
●○ ماهي الأسباب الطبيعية لقلة حركة الجنين بالشهر التاسع
● اقتراب موعد الولادة: إن الاقتراب شيئًا فشيئًا من موعد الولادة يقلل من قدرة الجنين على الحركة، ويعود السبب في ذلك إلى أن المساحة حول الجنين تقل فتصبح حركته محدودةً وتقل أيضًا، فنمو الجنين وزيادة حجمه داخل بطن أمه يصعِّب عليه مسألة الحركة والدوران كما كان الحال في المرحلة الثانية من الحمل، لذا فتناقص الحركة في مثل هذه الحالة في الشهر التاسع أمر طبيعي ولا يستدعي الشعور بالقلق أو التوتر حياله.
○استعداد الطفل للولادة: تتباطأ حركة الجنين بشكل طبيعي عندما يلتف ليصبح رأسه في الأسفل، فاتخاذ الجنين لهذه الوضعية يعني أنه يجهز نفسه للولادة الطبيعية، وهذه الوضعية ليست بالسهلة على الإطلاق، فهي تقيد حركة الجنين، الأمر الذي يسبب تناقصها وتراجعها في الشهر التاسع تحديدًا بشكل لافت، وأيضًا تعتبر قلة حركة الجنين في هذه الحالة طبيعيةً ولا تدعو للخوف.