آلام الظهر أثناء الحمل وبعد مرحلة الوضع ما أسبابها وهل هي طبيعية؟
تشتكي كثير من الحوامل من آلام الظهر أثناء الحمل وبعد مرحلة الوضع، التي لا تنتهى أعراضها سريعاً خلال أيام، وإنَّما تستمر لأشهر أخرى متعدِّدة.
• أنواع ألم الظهر:
ـ ألم أسفل الظهر: يجعلك تشعرين بألم خفيف، خصوصاً عند الانحناء إلى الأمام وبالتالي يحدُّ من قدرتك على الحركة، كما تشعرين بالألم في عضلات أسفل الظهر عند الضغط عليها.
ـ آلام الحوض: يحدث تراخ للأربطة والمفاصل في الحوض ينتج عنها آلام الحوض؛ لأنَّ الجزء الخلفي من الحوض يقع بين عظم الورك وعظام أسفل العمود الفقري ويطلق عليه مفصل الحوض العجزي ويسبب الشعور بالألم والحرقان وقد يخلط كثير من الأطباء بينه وبين عرق النساء.
هل من الطبيعي أن تشعر بألم في الظهر أثناء الحمل؟
نعم ، من الطبيعي توقع تغيرات مختلفة في جسمك أثناء الحمل ، بما في ذلك آلام الظهر. في حين أن العديد من التغيرات الجسدية تحدث بشكل طبيعي كجزء من الحمل ، فإنها تحفز أيضًا تداعيات مختلفة ذات صلة. بعض هذه تؤثر عليك عاطفيا ، والبعض الآخر يمكن أن تؤثر عليك جسديا. آلام الظهر أثناء الحمل ليست مفاجئة. إنه أحد الأعراض التي تحدث لدى غالبية النساء الحوامل لأن التغيرات الطبيعية مثل تحول مركز الثقل وزيادة الوزن واختلالات العضلات والتعب العضلي تشدد الظهر وتؤدي إلى ألم في الظهر. تؤدي الزيادة في الهرمونات المرتبطة بالحمل إلى إحداث تراخ مشترك وتقليل الدعم المطلوب من المفاصل ، مما يؤدي إلى مشاكل في الظهر. أيضا ، الأنشطة التي تحمل العمود الفقري تجعل آلام الظهر لا مفر منها عند النساء الحوامل.
ما الذي يسبب ألآم الظهر أثناء الحمل ؟
أسباب ألآم الظهر متعددة ، في معظم الأحيان تبدأ السيدة الحامل تشتكي من آلام الظهر في منتصف الحمل ، عندما ينمو الجنين في الرحم و تظهر البطن.
إقرأي أيضا: تعرفي على تأثير الحمل على العمود الفقرى والظهر
أسباب ألآم الظهر خلال فترة الحمل تشمل:
– هرمون الريلاكسين : يتم تحرير هذا الهرمون أثناء الحمل و يقوي بتلين أربطة الحوض ، الظهر و المفاصل الأخري لتصبح أكثر مرونة حتي تزداد فرص الولادة الطبيعي نتيجة تمدد أربطة الحوض. التغيرات التي تؤدي الي اتساع الحوض يمكن أن تؤثر أيضا على ظهرك و تزيد من الأحساس بألآم الظهر.
– تقوس / الانحناء الداخلي لفقرات الظهر : يحدث نتيجة هرمون الريلاكسين الذي يلين أربطة الظهر و تتحرك الفقرات بدرجة خفيفة للداخل مع نمو الرحم و البطن للخارج. نتيجة لكل ذلك يحدث الضغط علي الاعصاب و تظهر ألآم الظهر و ألم العَصّب الوركي ( عرق النساء Siatica ) .
– مع تمدد الرحم و زيادة حجم الجنين و انحناء الظهر يتغير مركز الثقل في لاستيعاب الزيادة في الوزن و هذا يفسر أيضاً لماذا تعاني الكثير من السيدات الحوامل من ألآم القدمين.
إقرأي أيضا: مايجب معرفته عن حركة الحامل خلال أشهر الحمل
– وضع الجنين داخل الرحم : في أوضاع معينة قد يضغط الجنين علي بعض أعصاب الحوض و هذا قد يسبب ألآم خفيفة – شديدة في الظهر و قد ينتقل الألم الي خلف الفخذ و الساق.
– زيادة الوزن الغير محسوبة في الحمل : السمنة تزيد الضغط على الأعصاب و الأوعية الدموية في البطن و الظهر . عمودك الفقري هو الذي يحمل كل هذا الوزن الزائد و ذلك يمكن أن يرهق عضلات الظهر و يسبب الألم.
– ضعف عضلات البطن : السمنة ، عدم ممارسة الرياضة أو الحمل المتكرر يؤدي الي زيادة بروز الرحم إلى الأمام و انفصال عضلات البطن في الوسط. كل ذلك يزيد من تقوس الظهر و زيادة الضغوط علي أربطة و عضلات الظهر مما يزيد من آلام الظهر.
• كيف يمكنك التغلب على آلام الظهر أثناء الحمل وما بعد الولادة؟
في الحقيقة هناك أشياء ممكن عملها لتجنب آلام أسفل الظهر أثناء فترة الحمل وبعد الولادة.
فمثلا إذا كانت المريضة تعلم أنَّ لديها مشكلة في أسفل الظهر فإنَّه يجب عليها مراجعة الطبيب والعناية بظهرها ووضع حلٍّ لهذه المشكلة قبل أن تبدأ بمشروع الحمل أساساً.
ـ خلال فترة الحمل يمكنها عمل كثير من الأشياء التي تساعد على تخفيف الألم مثل مزاولة الرياضة البسيطة، وعمل التمرينات البسيطة لتقوية وإطالة عضلات منطقة الحوض وأسفل الظهر.
ـ يمكنها استخدام حزام طبي ساند للظهر مصنوع خصيصاً للحوامل وهو موجود في محلات الأجهزة الطبيَّة.
ـ يمكن عمل جلسات علاج طبيعي في المراحل الأوليَّة للحمل بهدف تخفيف الألم وتقوية العضلات.
إقرأي أيضا: كل ما يهمك عن البقاء في الفراش والراحة فترة الحمل
ـ يمكن تناول بعض الأدوية المسكنة أو الأدوية المضادة للالتهاب لفترات قصيرة وتحت إشراف الطبيب.
ـ أما في حالة مرحلة ما بعد الولادة فيجب على الأم الجديدة التنبه لوضعيَّة ظهرها عند التقاط الطفل من السرير وعند حمله وخلال الرضاعة، والحرص على أن يكون الظهر مستقيماً، وأن يكون الانثناء والانحناء من خلال مفصل الورك والركبتين.
ـ كما يمكن عمل تمرينات بسيطة لشدِّ عضلات البطن وأسفل الظهر، التي قد تكون ترهلت خلال الحمل ومرحلة الولادة.
ـ ويمكن أيضاً تناول الأدوية المسكنة، وعمل جلسات العلاج الطبيعي، واستخدام المشدَّات الساندة للظهر عند اللزوم.
ـ كما أنصح بكمَّادات باردة أثناء الحمل. أما بعد الولادة فيفضل الكمادات الساخنة.