تنشيط التبويض

[sally22]

تنشيط التبويض

يعتبر علاج تحفيز التبويض من أولى الخيارات لعلاج تأخر الإنجاب وهذا الإجراء يتم بإعطاء علاج لتحفيز نشاط المبيض عند المرأة التي لا يوجد لديها تبويض بشكل طبيعي.





الهرمونات التناسلية

تفرز الهرمونات من أعضاء مختلفة في الجسم وهي المتحكم الرئيسي بالدورة التناسلية عند المرأة، في قاع الدماغ تفرز الغدة الهيبوئلمية هرمون يعرف بالهرمون المنشط للغدد التناسلية وهذا الهرمون يحفز غدة أخرى تسمى الغدة النخامية توجد أسفل الغدة الهيبوئلمية بإقرار هرمونين مهمين في العملية التناسلية –الهرمون المثير للحويصلات و الهرمون المسئول عن خروج البويضات من الحويصلات و هذان الهرمونان لهما تأثير مباشر علي المبيض خلال الدورة الشهرية.
إن كمية هرمون LHوFSH المفرزة وعملهما المحدد يتغير على حسب عمل الدورة ، يثير الهرمون الأول نمو عدة أكياس صغيرة في المبيض تعرف بالحويصلات و كل حويصلة تحتوي على بويضة تنتج هرمونات إضافية . يساعد هرمون LHهرمون FSHلإفراز هذه الهرمونات قبل وبعد التبويض . في منتصف الدورة الشهرية يسبب الارتفاع المباشر لهرموني LHوFSH في تمزق الحويصلات. في هذه المرحلة، يعتبر هرمون LHمهم جدا لانه يسمح للبويضة بالنضوج ليتم تلقيحها بواسطه الحيوان المنوي.





المبايض

يوجد لدى المرأة مبيضين في تجويف الحوض بموازاة الرحم وظيفتهما الرئيسية إفرازالبويضات وإنتاج الهرمونات عند الولادة تحتوي هذه المبايض علي آلاف البويضات كلا منها محاطة بخلايا تتطور إلى أكياس صغيرة ممتلئة بالسائل (الحويصلة),في كل شهر عند المرأة ذات الدورة المنتظمة و التبويض الطبيعي تنمو واحدة من هذه الحويصلات إلى حوالي 20ملم في القطر ثم تقوم بإفراز بويضة (التبويض)التي تمر خلال قنوات فالوب وهنا تأخذ عملية التلقيح مكانها ومن ثم تكمل البويضة الملقحة طريقها إلى الرحم لتغرس في بطانة الرحم وتتطور إلى حمل . إذا لم تتلقح البويضة تذرف بطانة الرحم الدورة الشهرية بعد 14يوم من التبويض.
ينتج المبيض كذلك العديد من الهرمونات أهمها الاستروجين والبروجيسترون يساعد هرمون الاستروجين على نمو الحويصلات ويطور بطانة الرحم . بينما البروجيسترون يفرز بعد عملية التبويض وهو مهم لتحضير بطانة الرحم للحمل .





تأخر الأنجاب

هناك اقتراح تقديري أن أكثر من واحد من عشرة أزواج غير قادرين على الحصول على الأطفال . بينما القليل منهم غير قادرين على الإنجاب وبعيدين عن الأمل . والأغلبية يمكن مساعدتهم بالعلاج الطبي والسبب في تأخر الانجاب ربما يعود إلى الزوجة (انسداد في قنوات فالوب ...الخ ) أو من الزوج (ربما قلة في عدد الحيوانات المنوية ) في بعض الحالات لا يتمكن الطبيب من اكتشاف أي سبب واضح لتأخر الأنجاب ويسمى عقم غير معروف السبب .
على أي حال إن اضطراب الهرمونات لدى المرأة أحد الأسباب المعروفة لتأخر الأنجاب , التى تسبب في اضطراب الدورة التناسلية الطبيعية . تحفيز التويض واحد من الخيارات العديدة لعلاج تأخر الانجاب .إن المبدأ لهذا العلاج هو تحفيز المبيض لإنتاج من 3-2 حويصلات ناضجة للحصول على التبويض وكذالك لتسمح بحدوث تلقيح طبيعي بالجماع أو التلقيح الصناعي , ولكي يتم استخدام هذا العلاج لابد أن يكون تجويف الرحم طبيعي وعلى الأقل واحد من الأنابيب طبيعي وعدد الحيوانات المنوية طبيعي .





تنشيط التبويض : ومن يحتاج لهذا العلاج ؟

1. المرأة التي تعاني من اضطراب في الهرمونات : إن القصور وعدم التوازن في إفراز هرمون LH و FSH من الغدة النخامية عادة ما يعني أن المراة لا تنتج بويضات في كل شهر . وبالتالي الفشل في التبويض . ويصاحب هذا عدم انتظام أو تغيب الدورة الشهرية بالإضافة إلى اضطراب بعض الهرمونات الغير رئيسية التي تقوم بتعطيل عملية التنشيط التناسلية كليا . مثال على هذه الاضطرابات نقص إفراز الهرمونات الجنسية والتناسلية من المبيض في بعض الأحيان السبب غير معروف .
2. عرض تكيس المبايض لدى النساء: إن السبب في عدم تمكن النساء المصابات بعرض تكيس المبايض (PCOS) من الحمل هو عدم وجود التبويض. إن أدوية التخصيب التي تأخذ عن طريق الحبوب أو الحقن المنشطة عادة ما تتمكن من حل المشكلة الخاصة بعدم الإنجاب.
3. تأخر الإنجاب غير المعروف الأسباب : في بعض الأحيان رغم حدوث الأباضة عند الزوجة لا يحدث الحمل فلذلك تحفيز المبايض والتلقيح الصناعي ربما يساعد في حدوث الحمل

أنواع الأدوية المستخدمة في التنشيط

1. كلوموفين سيترات : من أنواع العلاج المستخدمة لتحفيز المبايض الكلوموفين (الكلوميد) يؤخذ لمدة خمسة ايام من اليوم الثاني من بداية الدورة الشهرية , الجرعة المبدئية 100 مليجرام التي ربما تزيد إلى 150 مليجرام . الحمل المتعدد من المخاطر عند استخدام أدوية التنشيط , ولا توجد زيادة في احتمال ولادة طفل بإعاقات من جراء استخدام أدوية التحفيز.
2. الهرمونات المنشطة للتناسل (HMG): وهي إبر تعطى عن طرق الحقن في العضل ( الأرداف ) يومياً , يبدأ العلاج عادة من اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية ويستمر عادة من أسبوع إلى عشرة أيام تقريباً للحصول على تبويض جيد , , وعادة يعتبر حجم الحويصلة التي تحتوي على البويضة من 18 – 20 ملم , عند ذلك تعطى الإبرة التحفيزية أو التفجيرية وبعدها ينصح بالجماع أو الحقن الصناعي وعمل تحليل الحمل بعد أسبوعين من الحقن .

مراقبة العلاج

تحفيز التبويض علاج يسمح للمرأة التي تعاني من تأخر الإنجاب بسبب اضطراب الهرمونات بالتبويض و الحمل الطبيعي. مراقبة العلاج من العوامل الأساسية في هذا البرنامج العلاجي وذلك لزيادة فرصة الحمل و التقليل من حدوث أي مضاعفات. إن المراقبة الدقيقة للعلاج تحمي من تكون العديد من البويضات وتقليل نسبة حدوث حمل متعدد وتطور عرض الاستجابه الزائدة في المبايض. ربما يتم إلغاء دورة العلاج إذا كان هناك احتمال خطورة الإصابة بإحدى هاتين الحالتين.
إن أفضل الطرق لمراقبة المبايض هي الأشعة الصوتية , ويفضل عمل الأشعة المهبلية مع ضرورة تفريغ المثانة لتصوير مناسب. الأشعة الصوتية توضح عدد الحويصلات التي نمت في كل مبيض. كل حويصلة يجب أن تحتوي على بويضة واحدة وتعتبر جاهزة للتبويض عندما يصل قطرها إلى 18-20 ملم , وتصل بطانة الرحم إلى 8 ملم في نفس الوقت.
معدل الاستروجين في الدم مؤشر مهم لمتابعة نمو الحويصلات في منتصف الدورة الطبيعية. هرمون LH الذي يساعد على خروج البويضة من الحويصلة , هذه العملية الطبيعية يتم تقليدها في التنشيط باستخدام حقنة تعرف بالهرمون البشري المغذي للغدد التناسلية المشيمية , يعطى هذا التحضير بعد وجود بويضة ناضجة أو أكثر , نتوقع حدوث التبويض بعد 36 ساعة من إعطاء الحقنةالتفجيرية ولنتيجة أفضل ينصح بعملية التلقيح الصناعي بالحيوانات المنوية للزوج بالإضافة إلى الجماع , عادة تحدث هذه العملية بعد إعطاء الحقنة بـ 24-36 ساعة , يوضع جهاز الفحص الداخلي داخل المهبل ويمرر أنبوب رفيع( قسطرة ) خلال فتحة عنق الرحم إلى أن يصل تجويف الرحم , مسبقا تحضر عينة الحيوانات المنوية في المختبر بطريقة خاصة ثم تفرغ في أعلى الرحم من القسطرة المستخدمة للتلقيح. هذا الإجراء يأخذ عدة دقائق ومن المفترض أن لا يسبب لك أي انزعاج . يمكن للطبيب أن يتأكد من حدوث التبويض عن طريق عمل تحليل دم بعد 8 أيام من حدوث التبويض بواسطة قياس هرمون البروجسترون و هرمون الحليب .





الأعراض الجانبية للعلاج

الأعراض الجانبية من الكلوموفين و الهرمونات المنشطة للغدد التناسلية نادرة الحدوث ولفترة قصيرة وتتضمن أعراض تشبه الدورة الشهرية , انتفاخ , ألم بالثدي , تقلصات مؤلمة بالعضلات , إرهاق وصداع , على أي حال يوجد هناك بشكل عام عرضين جانبيين أثناء علاج تنشيط المبايض عرض الاستجابة الزائة في المبايض والحمل بأكثر من جنين.

1. عرض الاستجابة الزائدة في المبايض يحدث هذا العرض عندما يتم نمو أكثر من حويصلة ويسبب انتفاخ في البطن وغثيان وفي بعض الأحيان صعوبة في التنفس . في الحالات الصعبة يتطلب دخول المريضة للمستشفى , عرض الاستجابه الزائدة عرض خطير جدا ويمكننا الاحتياط منه بالمتابعه الجادة وعادة هذا العرض ينتهي بالمتابعة الشخصية.
2. الحمل بأكثر من جنين بالأشعة الصوتية يمكن معرفة ما إذا كان هناك أكثر من ثلاثة حويصلات كبيرة وناضجة , بعد ذلك سيتم مشاورة الزوجين و نصحهم بإلغاء العلاج أو تحويل العلاج إلى أطفال أنابيب أو تقليل عدد البويضات عن طريق سحبها خارج الجسم لتقليل نسبة حدوث الحمل بعده أجنة.

طفل سليم

إن نسبة الإجهاض أو الحمل بطفل يعاني من تشوهات بعد العلاج بالمنشطات هي نفس النسبة في الحمل الطبيعي , إن هذه الخطورة تعتمد على عمر الأم وعامل الجينات . إذا تم حدوث الحمل بعد العلاج لا يوجد أي ارشادات خاصة أو ضرورية ويعامل الحمل كأي حمل طبيعي, يوصي الطبيب بأخذ حامض الفوليك لجميع النساء الذين يحاولون الحمل للتقليل من الإصابة ببعض التشوهات الجنينية.





نسبة نجاح العلاج

إن نسبة الحمل عند الحالات العامة لدى الأشخاص القادرين على الإنجاب تتراوح بين 25-20%. إن فرصة الحمل بطفل سليم بعد أي حالة من حالات مساعدة الإنجاب صعبة التحديد لأنها تعتمد بشكل كبير على عمر الأم , سبب العقم , أو أي مشاكل أخرى مثل ( عدد الحيوانات المنوية المنخفض عند الزوج ) . لا يوجد سبب للتخوف من وجود التغيرات الجينية للجنين أو الحمل خارج الرحم بعد العلاج لأن نسبة حدوث هذه المشاكل لن تزيد عنها في الحمل الطبيعي.
معدل نجاح الحمل في كل دورة علاجية هو 15 إلى 25% لذلك يفضل في الغالب إعادة دورة العلاج أكثر من مرة لإحراز النجاح وفي حالة عدم حدوث الحمل خلال الأربع محاولات العلاجية الأولى سوف يناقش معك الخيارات الأخرى المتاحة العلاج .

[مشمشة الجنوب]

الله يعطيك العااااافيه

[حوريه السعوديه]

جزاج الله خيرا