Poly Cystic Ovaries - P.C.O متلازمة تكيس المبايض
يلتبس الأمر على الكثير من السيدات في التفرقة بين تكيس المبيض ووجود أكياس عليهاوالتي قد تكون حميدة أو خبيثة. فتكيس المبيض يعني وجود عدد من البويضات صغيرة الحجم( لا يتعدى حجم الواحدة منها 10 مم) منتشرة داخل المبيضين وخاصة تحت الغلاف الخارجيوهذه الظاهرة مرتبطة باضطراب الهرمونات التي يفرزها المبيض وبالتالي تعيق الإباضة. وعادة يصاحبهاارتفاع في ضغط الدم و زيادة في الوزن وغزارة في شعر بعض مناطق الجسم خاصة الذقن (الشعرانية). أماالأكياس فهي كبيرة الحجم نسبيا وقد تصل إلى حجم كبير جدا قد يملأ تجويف البطنبأكمله وهي عادة واحدة إلا أن عددها قد يصل إلى اثنين أو ثلاثة. وقد تظهر بعضالنتوءات على سطحها الداخلة مما قد يثير الشك في كونها خبيثة.
<span>الاسبــــــــــاب :</span>
مع أن مرض تكيس المبايض يعتبر من أكثرحالات اختلال الهرمونات شيوعا في السيدات. إلا أن ميكانيكية تكيس المبايض غيرمعروفة بالتحديد ولهذا فالسبب الرئيسي غير معروف ولكن هناك عدة عوامل تؤدي إليه . فالبعض يرى أن المشكلة في الغدة النخامية Pituitary gland ، حيث أن هناك زيادة فيهورمون إل أتش LH يؤدي إلى انخفاض في هرمون الاستروجين الذي يجعل استجابة الأكياسالموجودة في المبيض استجابة عشوائية وغير منتظمة. ويرى آخرون أن المشكلة تقع داخلالمبيض حيث انه لا يستجيب لهرمونات الغدة النخامية بشكل مناسب كما في المبايضالطبيعية وهناك فريق ثالث يرى أن المشكلة تقع في الغدة الكظرية ( الجاركلوية) حيثأنها تنتج كمية كبيرة من الهرمونات الذكرية كهرمون DHEAS الذي يؤدي إلى تكيسالمبايض. وهناك نظرية جديدة تعزو المشكلة إلى قلة إفراز هرمون دوبامين Dopamine فيالمراكز العليا في المخ، وهذا بدوره يؤثر على ما تحت المهاد والغدة النخامية. ومهمايكن السبب فإن علاج المشكلة يكمن في تصحيح الوضع المختل باستعمال الأدوية المنشطةأو بعملية كي للمبايض.
ا<span>لتشخيص</span>
يشخصالمرض بملاحظة قلة أو ندرة الدورة الشهرية، زيادة الشعر في الجسم أو الوجه،وبمشاهدة الشكل المميز للمبايض بالأشعة فوق الصوتية (الإلتراساوند Ultrasound)
فحص المبايض يظهر أن هناك عددا كبيرا منالأكياس المحتوية على بويضات جاهزة للتبييض في كل دورة شهرية ولكن المفروض أن كيساواحدا كل دورة ينمو وينتج بويضة ناضجة كل شهر ولكن ما يحصل أن عددا كبيرا منالأكياس تنمو في وقت واحد تم يتوقف نموها جميعا في منتصف الطريق وبالتالي عدم وصولأي من هذه البويضات للحجم المناسب وعدم حدوث الحمل (8 – 10 أكياس وحجمها أقل من 10ملم في كل مبيض) . وتظهر هذه الأكياس بالأشعة الصوتية كحبات عقد اللؤلؤ string of pearl
وتحليل الهرمونات يظهر:
- زيادة في هرمون إل أتش LH .
- هرمون أف أس أتش FSH (الهرمون المسئول عن نمو ونضجالبويضات) في المعدل الطبيعي أو منخفض.
- زيادة نسبة هرموني (3/1) LH / FSH أوأكثر.
- هرمون البرولاكتين Prolactin (الهرمون المسئول عن تكوينوإدرار الحليب من الثديين) في المعدل الطبيعي أو مرتفع.
- هرمون الذكورة (تستوستيرون testosterone) في المعدلالطبيعي أو مرتفع.
- هرمون DHEAS في المعدل الطبيعي أو مرتفع.
- انخفاض حاد لهرمون التبويض (البروجسترون Progesterone).
كما أن بعضهن يعاني من ارتفاع هرمون الانسولين المسئول عنعملية حرق السكر بالدم.
<span> العــــــــــــلاج</span>
أماعلاج متلازمة تكيس المبايض فيتركز الجزء الرئيسي منه على المريضة نفسها، حيث أنمعظم المريضات يعانين من السمنة وقد تكون سمنة مفرطة، لذا فإن إنقاص الوزن يؤدي إلىانتظام الهرمونات وقد يؤدي إلى حمل مع العلاج البسيط، حيث أن معظم هؤلاء المريضاتيعانين من اضطرابات في التمثيل الغذائي، خاصة في السكريات والدهون كما تعاني بعضهنمنمرض السكري.
<span>العلاج بالأدوية</span>
يعتمد على وضع المريضة، فإذا كانت غير متزوجة أو لا ترغبفي الحمل فإن العلاج يكون بأخذ حبوب منع الحمل مثل حبوب ديان Diane مع دواء مخفضلهرمون الذكورة مثل الداكتون Aldactone الذي هو عبارة عن دواء للضغط و لكنه يقلل منهرمون الذكورة وذلك للسيدات اللواتي يعانين من زيادة الشعر في الوجه وفي الجسم بصفةعامة.
وبالنسبة للسيدات اللواتي يرغبن في الحمل فإن الأدوية المستخدمةهي:
- حبوب الكلوميد Clomid: وتعطى بجرعة تتراوح بين (50 ـ 150جم) حبة إلى 3 حبات) في يوم 2 ـ 3 ـ 4 ـ 5 ـ 6 من الدورة.
- حبوب الكلوميد مع إبرة: hCH وتعطي في اليوم الثالث عشر منالدورة.
- ابرة: HCG/F.S.H وهي عبارة عن الهرمونات المفرزة من الغدةالنخامية التي تقوم بتنشيط المبايض وتعطي بصفة يومية في اليوم الثاني من الدورة ثميقوم الطبيب بعمل أشعة صوتية في اليوم السابع من الدورة لمعرفة مدى الاستجابةللعلاج وقد يحتاج إلى إجراء تحليل دم لمستوى هرمون الأنوثة Estrogen. ثم يعاد الفحصفي اليوم العاشر من الدورة حتى تصل الجربيات إلى الحجم والعدد المناسب، حيث تعطىإبرة hCG ويطلق عليها بين العامة الإبرة التفجيرية لأنها تساعد على نضوج البويضةحتى يصل الجريب إلى مرحلة الانفجار وإطلاق البويضة وينصح بالاتصال بين الزوجين بعد 36 ـ 40 ساعة من إبرة hCG. ويعتبر العلاج بإبرة hCG/F.S.H من الأدوية القوية التيقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة لذا لابد أن تعطى من قبل استشاري متخصص في العقموالخصوبة.
- أدوية السكري مثل الجلوكوفاج Glucophage: وتستخدم بمفردهاأو مع الكلوميد لتنشيط المبايض وهي فعالة وخاصة في حالة مقاومة الخلايا للأنسولينويعطى الجلوكوفاج بمعدل 1.5 جرام يومياً.
كي المبايض بالمنظار الجراحي: وتستخدم هذه العمليةفي حالة فشل العلاج بواسطة الكلوميد في مرضى متلازمة تكيس المبايض وتمتاز عن العلاجبإبرة hCG بعدم حصول حمل متعدد (توأم أو أكثر) ولاتحتاج المريضة إلى متابعةالتبويض بالأشعة الصوتية وينصح بهذه العملية للمرضى اللواتي يحصل عندهن استثارة فيالمبايض أو حصول مضاعفات مع الإبر وكذلك في حالة المريضات المقيمات في مناطق نائيةبحيث لا يستطعن الحضور لإجراء متابعة التبويض لمدة أسبوعين. ويتم كي المبايضبالمنظار الطبي عن طريق البطن بواسطة الليزر أو التيار الكهربائي ولا فرق فيالنتائج بينهما، إنما المهم أن يقوم بالعملية جراح المناظير المتخصص في العقم حتىتكون نسبة حصول الالتصاقات بعد العملية قليلة (10% - 20%) من الحالات و تكونالتصاقات خفيفة وبعيدة عن قنوات فالوب و بالتالي لا تمنع حصول الحمل بمشيئة الله عزوجل. وكما هو معروف فإن 80% من السيدات يحصل لديهن التبويض الذاتي بعد هذهالعملية
و لكن حاليا الغيت هذه العمليه بعد الدراسات التي اشارت الى تضاؤل نسبة نجاحها بشكل كبير بالنسبه للعلاجات الاخرى في هذا المجال - .
- العلاج في قسم المساعدة على الخصوبة بواسطة أطفالالأنابيب والتلقيح الصناعي أو الحقن المجهري، وينصح به في حالة فشل العلاج بالإبرأو في حالة وجود ضعف في عدد الحيوانات المنوية أو في حركتها
أو ارتفاع شديد فينسبة الحيوانات المنوية المشوهة في السائل المنوي للزوج.